عسكريون باكستانيون قرب مدخل مسجد هاجمه مسلحون في روالبندي .
بيشاور (باكستان) /14 أكتوبر/رويترز : قال مسئولون إن انفجارا وقع قرب أحد مطاعم الوجبات السريعة في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان يوم أمس مما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وذلك بعد يوم من قتل متشددين العشرات عند مسجد قرب مقر قيادة الجيش في باكستان.وصرح المسئول رؤوف خان بأن انفجار يوم السبت وقع قرب أحد فروع سلسلة مطاعم كنتاكي للوجبات السريعة. وعرضت محطات تلفزيونية محلية لقطات لدخان متصاعد من أحد المباني.ويواجه الجيش الباكستاني الآن تمردا من حركة طالبان في باكستان وضغطا أمريكيا متزايدا للقضاء على المقاتلين الإسلاميين في المناطق الحدودية القبلية.وصرح الشرطي شوكت علام بأن انفجار بيشاور قد يكون حادثا تسبب فيه على الأرجح طلاء جرى تخزينه في متجر.وأدان وزير الخارجية شاه محمود قرشي أحدث موجة من أعمال العنف وقال إن إرادة باكستان لن تنكسر.وتابع في بيان يوم السبت “مثل هذه التصرفات التي تستحق الشجب لا يمكن أن تقضي على عزمنا على محاربة الإرهاب والتشدد.”وأضاف مسئول أمني يوم أمس ان ما يصل إلى 40 متشددا هاجموا مساء الجمعة نقطة تفتيش تابعة للجيش الباكستاني مما أسفر عن مقتل جندي.وذكر المسؤول الأمني أن جنودا عند نقطة التفتيش على جسر في وانا البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية معقل طالبان ردوا اطلاق النيران بعد أن تعرضوا لهجوم مساء الجمعة.وصرح مسئول أمني في المنطقة طلب عدم نشر اسمه لرويترز “كان هناك ما بين 30 و40 متشددا الذين أطلقوا قذائف صاروخية الدفع أولا على موقعنا ثم فتحوا نيران بنادق كلاشنيكوف مما أسفر عن مقتل أحد جنودنا. ولكننا قمنا بالرد وقتلنا ستة متشددين.”وأضاف مسئول استخبارات أن طائرات حربية هليكوبتر قصفت أيضا مواقع للمتشددين في المعركة.والهجوم الذي وقع قرب مقر قيادة الجيش يوم الجمعة وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الاقل هو أكبر تحد لإرادة البلاد منذ أكتوبر تشرين .وذكر الجيش أنه حقق مكاسب في الهجوم الكبير الذي أطلقه في أكتوبر في وزيرستان الجنوبية.ولكن المتشددين نفذوا تفجيرات ثأرية منذ ذلك الوقت مما أسفر عن مقتل المئات وزيادة الضغط على الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري للقضاء على المتمردين.وكان مهاجمان انتحاريان فجرا أنفسيهما عند مسجد يتردد عليه مسئولون عسكريون في مدينة روالبندي على بعد 30 دقيقة بالسيارة من العاصمة اسلام أباد كما فتح متشددان آخران النيران على المصلين يوم الجمعة.ووصف وزير الداخلية رحمن مالك المهاجمين بأنهم أعداء الإسلام والبلاد.وسلط الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضوء على الصراع ضد المتشددين في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي وتحدث فيها عن عزمه إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان.وطالب في كلمته باكستان ثالث أكبر متلق للمساعدات الأمريكية بقمع المتشددين بشكل أكثر صرامة لمساعدة القوات الأمريكية على محاربة حركة طالبان في أفغانستان محذرا من أن واشنطن لن تقبل أن تكون أراضي باكستان ملاذا أمنا للمتشددين.