من فينة الى أخرى تظهر علينا بعض الفضائيات والمحطات الاخبارية والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية العربية والاجنبية نماذج سيئة لمجموعة من الكتبة والمثقفين والمحللين السياسيين والباحثين في الشئون اليمنية كما يحلو لهذه الوسائل أن تطلق عليهم من باب " رفع الروح المعنوية" ممن يستضافون للمشاركة في البرامج أو القضايا ذات الصلة باليمن أو ممن تتاح لهم فرصة الكتابة الصحفية في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية حيث تجد أن غالبية هؤلاء بعيدون كل البعد عما يجري ويدور من أحداث في الساحة اليمنية وكل ما يطرحونه من رؤى وأفكار وأطروحات ليست سوى إفرازات مريضة وحاقدة تشربت عليها أنفسهم المريضة وقلوبهم السوداء الداكنة التي تعاف كل ما هو جميل وتأنس الى القبح والقبيح من الأفعال والأقوال تصفية لحسابات شخصية بعد أن لفظهم الوطن الى مزبلة التاريخ ودفع بهم الى زاوية العمالة والارتهان والمتاجرة بالمصالح العليا للوطن مقابل حفنات من الدولارات المشبوهة فكل شيء في نظرهم سيء داخل اليمن ولا يوجد أي معالم للنمو والتطور والنهضة فيها .لم يتركوا أي منجز أو إنجاز إلاّ وتقولوا حوله الأقاويل واختلقوا الأكاذيب وأحاطوه بالشبه والاتهامات الهادفة الى التقليل من أهميته وانعكاساته الايجابية على الوطن والمواطن , الديمقراطية اليمنية الناشئة التي قدمت للعالم قاطبة دروساً في الحرية والممارسة السلسة والمنافسة الشريفة في إطار ديمقراطي صحي شهد بشفافيته المراقبون والمنظمات العالمية ما تزال في نظرهم هامشية وغير موجودة وقس على ذلك حرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشاريع العملاقة التي شهدها الوطن في مجالات الصناعة والمناطق الحرة والمياه والاتصالات والطرقات والصحة والتعليم بمراحله وأشكاله المتعددة والزراعة والكهرباء وغيرها من المجالات كلها دعاية انتخابية ونفاق وكذب تمارسه السلطة في اليمن كما يروجون .لم تسلم منهم حتى الوحدة اليمنية الحدث الأبرز في تاريخ اليمن الحديث فبعد أن عجزوا خلال مؤامرتهم الانفصالية الخبيثة في صيف 94م من النيل منها بفضل تكاتف ومساندة ابناء الشعب اليمني الواحد من صعدة الى المهرة الذين قالوا كلمتهم الفصل صبيحة 7 يوليو بإعلان انتصار أبطال قواتنا المسلحة والامن على فلول الانفصال التي جرت خلفها إذيال الهزيمة والذل والعار وها هي بعض بؤرهم المتعفنة ومخلفاتهم المنبوذة تعود من جديد في حملة منظمة يساعدهم فيها عملاء ومرتزقة لهم في الداخل للنيل من الوحدة الوطنية بإعلاء لغة المناطقية والشطرية وبث سموم الفرقة والشتات في أوساط أبناء الجسد الواحد في محاولة قذرة ويائسة لخلخلة تماسك وترابط الكيان والجسد اليمني الواحد وهو الأمر الذي سيظل عصياً عليهم وعلى كل أفاك يحاول همهمة نفسه بذلك .فالوحدة اليمنية هو حلم كل اليمنيين وهم من ناضلوا من أجل تحقيقه والحفاظ عليه وهم من سيقفون لهؤلاء بالمرصاد ولن تنطلي عليهم الأعيبهم وأطروحاتهم المريضة والفجة وسيأتي اليوم الذي تخرس فيه السنة هؤلاء السليطة وتجف أحبار أقلامهم المأجورة وتضمحل نظرياتهم القاصرة ويعاف الجميع لغتهم المناطقية المنبوذة التي ما تزال سيطرة على عقليتهم الضيقة وتفكيرهم المحدود وضمائرهم الفاسدة التي :ترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا.
|
آراء حرة
أصوات نشاز ولغة مرفوضة
أخبار متعلقة