[c1]مطلوب بطل خارق لإنقاذ أميركا[/c] كتبت صحيفة تايمز أن رئيس الولايات المتحدة المنتخب باراك أوباما سيحتاج مساعدة بقية دول العالم كي تنجح خطة إنقاذ الاقتصاد الأميركي.وقالت إن ما يحتاجه أوباما بحق الآن هو بطل خارق، ذلك أن مراسم تنصيبه التي بقي عليها 11 يوما ستتم فيما يمكن وصفه بأنها أسوأ ظروف اقتصادية تواجهها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. ومن المحتمل أن يتدهور النشاط الاقتصادي عام 2009 بأسرع ما يمكن منذ نفس الحقبة التاريخية.وهناك مؤشرات تؤكد أن الأمور تزداد سوءا. ورغم خطط الإنقاذ العام الماضي الذي أقعدته كارثة وحماقة سوق العقار، يبقى النظام المالي مغلولا ويزداد احتمال اضطراب مزيد من المؤسسات المالية الكبيرة الأشهر القليلة القادمة.وأشارت الصحيفة إلى ما يسمى الاتفاقية الجديدة لأوباما التي طرحها أمس (الأول) في أهم خطاب له منذ عشية الانتخابات في شيكاغو قبل شهرين. وأضافت أنها ليس نسخة مطابقة لإجراءات الرئيس روزفلت التي وضعها لإنهاء الكساد الكبير، ولكنها من حيث القياس قد تثبت أنها على درجة مشابهة بسبب الأرقام المخيفة التي أعلنها.فقد توقع خبراء الاقتصاد بالموازنة الحكومية أن يبلغ العجز المالي العام القادم 1.2 تريليون دولار، أي نحو 8% من الدخل القومي الأميركي.وأشارت تايمز إلى أنه ما تزال هناك مخاطر، لكن ما تحتاجه الحكومة هو كبح الإنفاق وتجنب الضرر الطويل الأجل والخطير للاقتصاد، وأضافت أن هناك مخاطرة واضحة بأن العالم قد لا يكون مستعدا لدفع الثمن. فأميركا تقترض الأموال التي تحتاجها من أسواق المال العالمية بما في ذلك حصة كبيرة من البنوك المركزية الأجنبية. وإذا بدأ المستثمرون في القلق بأن عجزا بهذا الحجم يهدد بتمزيق الثقة في مصداقية نفس النسيج الأميركي، فإنهم قد يطالبون بثمن أكبر بكثير من خلال معدلات فائدة أعلى.وذكرت الصحيفة أن أكبر مخاطرة هي أن خطة التنشيط هذه قد لا تكون بالضخامة الكافية، فبينما تقترض الحكومة كأنه ليس هناك غدا، يقوم القطاع الخاص بخفض الاقتراض بحدة. وليس المستهلكون فقط، بل المشروعات التجارية تقلل ديونها بحدة أيضا بخطى قد تضاهي الزيادة في الدين العام.وقالت أيضا إن مشكلة بهذا الحجم لن تستطيع أميركا وحدها التصدي لها، ومن ثم فإن أزمة عالمية تتطلب استجابة عالمية والتنشيط الضخم مطلوب في أوروبا وأكثر احتمالا في آسيا أيضاً.وختمت تايمز بأن سخرية هذه اللحظة التاريخية هي أن أوباما يتولي منصبه في وقت من الآمال والتوقعات الاستثنائية لرئاسته بكل أنحاء العالم، لكن إذا قدر له الاقتراب من تلبية هذه التوقعات فسيحتاج لمساعدة من بقية دول العالم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مخاوف من فتح جبهة جديدة من لبنان[/c] ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أنه مع استمرار احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة وبُعد مباحثات التهدئة عن أن تؤتي ثمارها، قامت مجموعة مسلحة في لبنان بإثارة احتمال فتح جبهة جديدة في الحرب أمس الخميس.وأشارت الصحيفة إلى ما قاله محللون بأنه لا إسرائيل ولا حزب الله يريدان حربا أخرى، لكن هذا لا يعني أن حزب الله -أو حلفاءه- لن يشنوا هجمات صغيرة على إسرائيل أو استهداف طائرة لها تحلق فوق لبنان.ومن ناحية ثانية علقت متحدثة باسم حكومة تل أبيب بأن «الانطباع الأول هو أن الصواريخ لم يطلقها حزب الله، بل جهاديون عالمين، جماعات أكثر تقاربا من القاعدة. نحن نتحدث عن جماعة لا تهتم بلبنان أو سياسته، لكنها تستخدمه كقاعدة، تماما كما يفعل مسلحون آخرون في أفغانستان والعراق»، وأضافت المتحدثة أن «هذا جزء من التحدي المميز بين حوادث منعزلة وفتح جبهة ثانية». وأشارت إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد فككت منذ عشرة أيام ثمانية صورايخ كانت موجهة نحو إسرائيل، مما يشير إلى نيتها للمحافظة على التزاماتها بوقف إطلاق الصواريخ من أراضيها.وقالت كريستيان ساينس مونيتور إن بيروت بدأت تحقق في الأمر، مما جعل رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ينعت ما حدث بأنه خرق لقرار أممي ساعد في إنهاء حرب 2006 بين تل أبيب وحزب الله.وأضافت أن الاشتباه يحوم حول القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المتمركزة بدمشق وحليفة حزب الله، الأمر الذي أنكره مسئول الحركة في بيروت لكنه أيد الهجوم عندما قال «نحن لا ندين أي عمل ضد إسرائيل، فنحن دائما مع المجاهدين الذين يهاجموا إسرائيل».ورجحت الصحيفة أن بعض الجماعات المسلحة الفلسطينية مثل الجبهة المذكورة حلفاء لحزب الله، وأنهم من غير المحتمل أن يشنوا أي هجوم على إسرائيل دون الحصول على الأقل على موافقة مسبقة من الحزب وسوريا.وقالت أيضا إن مسئولين إسرائيليين لاحظوا وجود شبهة استخدام أسلوب الجماعات السنية التابعة للقاعدة بالهجوم الصاروخي، وإن هذه الجماعات لا تعير اهتماما بحزب الله الشيعي «والأكثر احتمالا أنهم تصرفوا بطريقة فردية».
أخبار متعلقة