محمد عبدالله أبو راسحتى يكون العمل تراكمياً لا يلغي بعضه بعضاً، يحق لنا أن نسأل: هل كل ما تم اتخاذه وصرفت عليه المبالغ وبذلت له الجهود يتم مراجعته والاستفادة منه عند اتخاذ أي قرار جديد أو تحقيق أي منجز.الإدارة المحلية معنية اليوم بمراجعة نتائج مؤتمراتها السابقة والتأكد مما تم تحقيقه من توصياتها وقراراتها، ومعنية أيضاً بمراجعة الإستراتيجية العامة للوزارة حتى يكون العمل منظماً ومبرمجاً ولا يكون مستعجلاً يخضع للمتغيرات فحسب.نحن نحتاج إلى استراتيجيات وخطط طموحة في كل محافظة من محافظات الوطن تصب في وزارة الإدارة المحلية للمراجعة وإبداء الرأي والمشورة والتوجيه بما هو مفيد لهذه المحافظة أو تلك وما يمكن لهذه المحافظة أن تستفيد منه من خلال محافظة أخرى.لا يعني ذلك أن وزارة الإدارة المحلية سوف تتحول إلى مجلس وزراء مصغر أو ستكون كما يقول المثل “ديمة وخلفنا بابها” ولكن ستكون وزارة الإدارة المحلية عاملاً مساعداّ للدفع بالإمكانيات المحلية للمحافظات نحو المزيد من التطور. ولا نعتقد بأن ذلك غير خاضع للنقاش.
