عواصم العربية / وكالات : بعد طول انتظار وترقب، عرض مؤخرا فيلم "شفرة دافينشي" في صالات السينما العربية بعد أن بدأ عرضه العالمي في مهرجان كان السينمائي.الفيلم، المقتبس عن قصة الكاتب الأميركي دان براون والذي يحمل العنوان ذاته، يدور عن رحلة البحث عن الكأس المقدسة عبر أحداث بوليسية تدور ما بين باريس ولندن. الرواية تدعي ضمن أحداثها، أن المسيح تزوج من مريم المجدلية، وأنجب منها أبناء، حتى أصبح له نسل ممتد، وهو ما تعترض عليه مجموعة أوبوس دي والكنيسة الكاثوليكية، أما في الأوساط السينمائية العالمية، فلم يجد لفيلم ترحيب النقاد السينمائيين في مهرجان "كان" أو في صالات السينما، لأنه جاء سردا حرفيا لرواية دان براون، كما كان الحوار والتمثيل جامدين لدرجة المفاجأة، خصوصا مع ممثل، كتوم هانكس، برع في العديد من الأدوار والأفلام التي أكسبته جائزتي أوسكار.CNN بالعربية وفي موقعها على شبكة الأنترنت، استطلعت آراء عدد من الأشخاص الذين حضروا الفيلم خلال عرضه في الإمارات، حيث يقول روبرت فلين، المدير العام لسلسلة صالات سيني ستار في الشرق الأوسط، " قبل عرض أي فيلم هنا في الإمارات، تقوم مجموعة من النقاد السينمائيين وأعضاء من لجنة الرقابة التابعة لمجلس الإعلام في الدولة بمشاهدة الفيلم والتحقق من محتواه، ويتم حذف الأجزاء التي تعد غير مناسبة للعرض هنا تماشيا مع المعتقدات والتقاليد"بعض الناس لم يقرؤوا "شفرة دافينشي"، إلا أنهم وجدوا في الفيلم وسيلة للتعرف أكثر على الجدال الدائر في الساحة السينمائية والدينية، كما تقول ماريا، 15 سنة، " الفيلم كان طويلا وغير مناسب للصغار في عمرنا، حيث كان الحوار طويلا ومملا في بعض الأحيان، إلا أن الفيلم جعلنا نكتشف العديد من الأمور عن المسيح، والتي ليس بالضرورة أن نقوم بتصديقها."أما جايسون وراد، الأكاديمي في الجامعة الأمريكية في الشارقة، فيقول " أفكار الكتاب كانت جديدة وممتعة، وقد قررت أنا وزوجتي الحضور لمشاهدة الفيلم لنر كيف تمت عملية تحويل الكلمات المقروءة إلى صورة سينمائية."ويضيف وارد "أعتقد أن الكثير من اللغط والجدال الذي سمعناه عن الفيلم ومحتواه ابتدع لغرض تسويق الفيلم تجاريا لا أكثر."وعن قرار بعض الدول منع عرض الفيلم في صالات السينما بسبب ما يحتويه من أفكار تمس بالمعتقدات المسيحية، قال وارد " أعتقد أن منع عرض الفيلم في بعض الدول قد ساعد في تسويق الفيلم بشكل أكبر، فعندما تمنع فيلما من العرض فإن الناس يريدون مشاهدته بشكل أكبر. "وقد قامت باكستان بحظر عرض الفيلم احتراما لمشاعر الأقلية المسيحية في البلاد، التي تشكل نحو ثلاثة في المائة فقط من السكان البالغ عددهم 150 مليوناً.وتقول سلمى عيد، التي لم تشاهد الفيلم بعد ولكنها قرأت الكتاب " قرأت الكتاب ووجدته ممتعا للغاية، غير أن هناك العديد من الأمور التي تخالف معتقداتنا الدينية كمسلمين". وتضيف " هذا الأمر لا يمنع من أن نقوم بقراءة الكتاب أو مشاهدة الفيلم للتعرف على الطريقة التي يفكر بها الآخرون، وليس بالضرورة أن نصدق كل ما نسمع ونرى، حيث أرى أن الفيلم، والكتاب كذلك، احتوى العديد من المغالطات الدينية."وكان فيلم "شفرة دافينشي" قد حقق أعلى إيرادات خلال 2006، حيث بلغ مجموع إيراداته أكثر من 80 مليون دولار أميركي.يذكر أن الفيلم كان قد واجه حملة واسعة من الانتقادات ضده بسبب محتواه الذي يتعارض مع بعض المعتقدات الدينية المسيحية، حيث تعترض مجموعة "أوبوس دي" Opus Dei، المعروفة باتجاهها الديني المحافظ، على ما تتضمنه رواية الكاتب الأمريكي المعروف براون، من إيحاءات تسيء لشخص المسيح، وما تتضمنه من أحداث قتل، وتجويع قهري، وطائفية.
إقبال شديد على فيلم دافنتشي كود في دبي
أخبار متعلقة