انتخاب نبيه بري رئيسا للبرلمان اللبناني في بيروت يوم أمس الخميس
بيروت / 14 أكتوبر / رويترز:جدد مجلس النواب اللبناني يوم أمس الخميس انتخاب نبيه بري رئيسا له لأربع سنوات قادمة في خطوة ستمدد ولايته المستمرة منذ 17 عاما وفي تصويت يؤكد على تحسن العلاقات بين الفرقاء السياسيين المتنافسين. وفاز بري (71 عاما) بغالبية 90 صوتا من أصل 128 صوتا وهو العدد نفسه الذي فاز به بري في ولايته السابقة كرئيس للبرلمان الذي يضم ممثلين عن تيار المستقبل برئاسة السياسي السني سعد الحريري احد الخصوم الأساسيين لبري خلال الأزمة السياسية التي عصفت بلبنان ووضعته على شفا حرب أهلية العام الماضي. وتحدث بري إلى النواب عقب انتخابه قائلا «إنني ادعوكم وأدعو نفسي وأدعو القوى السياسية في لبنان ومؤسسات المجتمع المدني والرأي العام إلى كسب اللحظة الإقليمية الدولية المناسبة الآن من اجل ترسيخ سلام واستقرار لبنان وكذلك لاستعادة دور لبنان في نظام منطقته.» وأضاف «هذا الأمر يتطلب أن نسهل قيام حكومة وطنية تواكب الاستثمار على استقرار لبنان خصوصا أن بلدنا اثبت انه ضرورة وطنية لأبنائه المقيمين والمغتربين وضرورة عربية ملحة وانه ضرورة دولية وأصبح إلزاما علينا ولزاما أن نحافظ على هذا الوطن لبنان.» وكان تحالف قوى 14 آذار بزعامة الحريري قد فاز بالغالبية البرلمانية في انتخابات جرت في السابع من يونيو حزيران وهزم التحالف المنافس الذي يضم حزب الله وحركة أمل اللذين يحكمان السيطرة على التمثيل الشيعي في لبنان. ويتوقع أن يتولى الحريري (39 عاما) منصب رئيس الحكومة. ويعد قراره بمساندة بري علامة على التحسن في العلاقات بين سوريا والسعودية اللتين تسبب التنافس بينهما إلى حد كبير بالأزمات التي مرت بها لبنان في الأعوام القليلة الماضية. وتدعم السعودية وبلدان غربية من بينها الولايات المتحدة الحريري وحلفاءه ضد منافسيهم المدعومين من إيران وسوريا. وقال الحريري متحدثا بعد اجتماعه مع بري أمس الأول الأربعاء إن التصويت لصالح زعيم حركة أمل هو قرار من شأنه «تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي». كما أعاد البرلمان انتخاب فريد مكاري المنتمي إلى التحالف المناهض لسوريا نائبا لرئيس مجلس النواب بأغلبية 74 صوتا. وأعلن الرئيس ميشال سليمان عن بدء مشاورات مع شخصيات نيابية يومي الجمعة والسبت لاتخاذ قرار بشأن رئيس الوزراء المقبل. ومن المقرر فور انتهاء المشاورات يوم غد السبت أن يعلن الرئيس سليمان عن اسم المرشح لرئاسة الحكومة الذي نال أعلى نسبة من أصوات النواب ومن ثم يستدعيه لتكليفه بتشكيل الحكومة. وكان العديد من حلفاء الحريري أعلنوا عن ترشيحهم له لرئاسة الحكومة المقبلة. وكان حزب الله دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحصل فيها الأقلية على حق النقض (الفيتو) وذلك قبل الانتخابات البرلمانية لكن فريق الأقلية لم يكرر هذا المطلب منذ الانتخابات.