ركز على بناء القدرات لإدارة قطاع المياه
صنعاء/سبأ : تختتم بصنعاء اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول الحكم الرشيد للمياه في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الوضع الحالي بإصدار عدد من التوصيات والقرارات .وناقش /120/ مشاركاً يمثلون عدد من الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى مشاركين من ثماني دول عربية وافريقية في المؤتمر الذي نظم بالتسيق مع مؤسسة أنفنت الالمانية والمجلس العربي للمياه ومركز العالم الثالث لادارة المياه في المكسيك وجامعة هيلسنكي بفنلندا بالتعاون مع منظمة التعاون الدولي الالماني جي تي زد عدداً من الموضوعات ذات العلاقة بالوضع المائي الحرج في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.و نظم أمس على هامش المؤتمر لقاء موسع بالصحفيين ضم الدكتور محمد إبراهيم الحمدي وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه والدكتورعلي شادي محافظ المجلس العربي للمياه والسيدة /اليكساندرا بريس/ ممثلة منظمة/انفنت/ الالمانية لبناء القدرات والبروفيسور /اسيت بيسواز/ ممثل مجلس العالم الثالث للمياه. وقال الحمدي ان قضايا البناء المؤسسي عموماً وبناء قدرات العاملين تعتبر من القضايا الاساسية التي يجب الاهتمام بها للارتقاء والتقدم نحو الافضل في اي قطاع من قطاعات الدولة واعتبر بناء القدرات يمثل منظومة متكاملة تشمل جميع السبل لرفع الكفاءة سواء كان عن طريق ايجاد بيئة العمل المناسبة او توفير الحوافز التشجيعية المادية والمعنوية او ايجاد الطرق المناسبة لتطبيق ما يتم تلقيه من معارف ومهارات اثناء دورات التدريب والتأهيل المنفذة في هذا الجانب . من جانبها أكدت السيدة /اليكساندرا بريس/ ممثلة الهيئة الدولية لبناءة القدرات /انفنت/ توافق وجهات النظر المشاركين في خصوصا فيما يتعلق ببناء القدرات بالدرجة الاولى من خلال التنسيق المشترك بين الدول المشاركة وممثلي الجهات المانحة في بلدانهم بغرض ادراج بناء القدرات ضمن الميزانيات الوطنية وقالت انا واثقة كل الثقة أن المؤتمر الثانى والمقرر انعقادة في القاهرة عام 2007م سيكون هو الاخر ناجحا بنفس نجاح هذا المؤتمر الذي استضافته العاصمة اليمنية صنعاء .فيما اكد الدكتور علي شادي محافظ المجلس العربي للمياه اهمية هذا المؤتمر في ظل الاوضاع والتحديات المائية الحرجة التي تعيشها دول المنطقة حيث توكد الدراسات ان المنطقة تواجه اكثر التحديات خطورة فيما يتعلق بموضوعات المياه ويرجع ذلك إلى العديد من الاسباب الجوهرية منها محدودية الموارد المائية المتجددة وتدهور نوعية المياه السطحية والجوفية إلى مستويات تنذر بالخطر نتيجة ضعف التحكم في مصادر التلوث وتدنى امكانيات معالجة المياه العادمة إلى جانب تدنى مستوى الكفاءة لدى العاملين في هذا القطاع في دول المنطقة .وقال شادي ان المجلس العربي للمياه يسعى إلى تعزيز أدراك افضل لمفاهيم تنمية الموارد المائية وأدارتها في منطقة الدول العربية على أساس متعدد المناهج ونمط علمى مهنى بعيدا عن الصبغة السياسية يشمل تبادل الخبرات والمعلومات المعرفية لتحقيق التنمية الشاملة للموارد المائية لصالح كل سكان المنطقة العربية.ممثل مجلس العالم الثالث للمياه اعتبر ان دولة كاليمن ودول الشرق الاوسط وشمال افريقيا عموماً من الضرورى ان تستخدم المياه كأداة لرفع وتحسين اداء التنمية والحياة وخلق فرص عمل جديدة داخل المجتمع.وقال ان دول هذه المنطقة لديها مشكلات تتعلق بندرة المياه لكنها ليست وحدها في الساحة فهناك دول اخرى من العالم تعانى من مشكلة نقص الموارد المائية اي ان المشكلة لدى هذه الدول في الواقع لاتكمن في كميات المياه المتاحة وانما في غياب الادارة السليمة للمياه المتوفرة.واضاف البروفيسور /اسيت بيسواز/ ان المشكلتين اللتين تواجهما في كل دول العالم النامى ليست في نقص كميات المياه ولكنها تتعلق بجودة ونوعية المياه وقال انه من الضرورى أن يكون هناك استثمارات كافية للارتقاء بجودة المياه وحث المجتمع دون استثناء على العمل من أجل المحافظة على هذه الجودة .