تماثل "أنيس" للشفاء والحمد لله.. وها هو يعود لإثارة المتاعب من جديد.. ويعود لإثارة أعصابي بتصرفاته المزعجة... بالأمس حرمني من قيلولة الظهيرة "نوم الظهيرة.. لماذا؟! ، لأنّه يريد أن يستمع إلى الموسيقى من جهاز التسجيل الخاص به!!.. طبعاً أنا لا أمانع في أن يستمع "أنيس" إلى الموسيقى، فأنا أحب الموسيقى جداً، لأنّها غذاء الروح والاستماع إلى الموسيقى هواية ممتعة لكن... الاستماع إلى الموسيقى لا يكون بصورةٍ مزعجة وبصوتٍ عالٍ وفي وقتٍ غير مناسب كوقت القيلولة أو وقت النوم ليلاً.. خصوصاً عندما تكون الموسيقى صاخبة راقصة وأصوات الغُناء تشبه الصراخ وفوق ذلك يصاحبها "أنيس" برقص فوضوي وحركات بهلوانية وتصفيق مثير للأعصاب ونقر بالملاعق على أواني الطبخ المعدنية... تخيلوا كل هذه الضوضاء وفي وقت الظهيرة الذي ينشد فيه الناس الراحة والهدوء بعد نصف يوم حافل بالعمل والإرهاق... حاولت تجاهل كل هذه الدوشة وحاولت النوم رغم الاحتفال الجنوني الذي يقيمه "أنيس" من دون مناسبة.. لكني لم أستطع النوم... ومما زاد من تعقيد المشكلة أنّ الجيران اتصلوا بنا هاتفياً واشتكوا من الإزعاج الصادر عن شقتنا فما كان مني إلا أن صرخت في وجه أنيس وأخذت جهاز التسجيل منه بالقوة وكدت أضربه لولا أن تمالكت أعصابي فما رأيكم؟..* أخوكم بدرـــــــــــــــكل تصرفاتي لا تعجب "بدر؟... كلها ... لا أفعل شيئاً دون أن يغضب منه "بدر" ويخلق بسببه مشكلة!! هذا شيء لا يُطاق!! هل من المعقول أنّ كل تصرفاتي خاطئة؟! هل أنا مصدر للإزعاج إلى هذه الدرجة كما يقول "بدر"؟... أنا أحب الموسيقى الصاخبة وأحب الرقص والقفز بمرح عند سماع موسيقاي المفضلة... أتخيل نفسي في صالة رقص كل من فيها شباب مرح يرقصون ويضحكون ويغنون بنشوةٍ وسعادة غامرة.. ما الخطأ في هذا؟!.. أنا لا أنكر أنّ وقت الظهيرة وقت للراحة والهدوء ونوم القيلولة كما يقول "بدر" ... لكني لا أشعر برغبةٍ في النوم... ولا يمكن أن أخرج في هذا الوقت إلى الشارع، لأنّ الجميع في بيوتهم في هذا الوقت.. جميع أصدقائي لا يخرجون وقت الظهيرة بسبب حرارة الشمس اللافحة... إذن كيف أقضى وقتي؟!في مشاهدة البرامج التلفزيونية؟شعرت بالملل من هذه البرامج.. أردت التغيير.. صحيح أنّ إزعاجي للجيران لا يجوز وكذلك إزعاجي لصديقي "بدر" لكني لم أكن أقصد إزعاجهم .. كنت أريد الاستمتاع فقط!والآن.. من سيقنع "بدر" ليعيد لي جهاز التسجيل الذي أخذه وأعدكم أن استمع للموسيقى من دون إزعاج؟!* لاأخوكم أنيس
أسبوعيات بدر وأنيس
أخبار متعلقة