الأطلسي يسعى إلى لحصول على ملياري دولار سنويا للقوات الأفغانية
قندهار (أفغانستان)/لندن/14 أكتوبر/رويترز: أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل تسعة على الأقل أمس الاثنين عندما فجر انتحاري نفسه في اجتماع لمجلس بلدية بجنوب أفغانستان. واوضح مسئول أمني أفغاني لم يشأ ذكر اسمه إن خمسة كنديين وبعض المدنيين الأفغان حوصروا تحت أنقاض جزء منهار من مبنى البلدية الذي أغلقته القوات الكندية. وقال زلماي أيوب وهو متحدث باسم حاكم قندهار إن الهجوم وقع بمنطقة داند في الإقليم الواقع جنوب أفغانستان عندما دخل الانتحاري المبنى وفجر نفسه. وأفاد ضابط في الشرطة يدعى أحمد الله إن قوات يقودها حلف شمال الأطلسي كانت تحضر الاجتماع. وقال متحدث باسم الحلف إنه على علم بانفجار قنبلة في قندهار لكن قواته لا علاقة لها به. الداخلية الأفغانية قالت من جهتها إن أربعة مدنيين وخمسة من رجال الشرطة قتلوا في الهجوم. ويقاتل نحو 70 ألفا من القوات الأجنبية للقضاء على حركة تمرد متنامية تقودها طالبان ومن المقرر أن تنتشر قوات أمريكية إضافية تصل إلى 21 ألف جندي في جنوب البلاد وشرقها قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس. يأتي الهجوم قبل يوم من استضافة الأمم المتحدة قمة في لاهاي حول مستقبل أفغانستان بحضور الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وممثلين عن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي وإيران. وأضافت الوزارة في بيان أن خمسة متمردين قتلوا أنفسهم في مناطق أخرى بأفغانستان وأصابوا اثنين آخرين بينما كانوا يزرعون قنابل على الطرق في منطقة صبري في إقليم خوست شرق البلاد. وفي بيان آخر أفادت الوزارة بأن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا في حادث منفصل عندما انفجرت قنبلة على الطريق في عربتهم بمنطقة وازي زدران في إقليم بكتيكا المجاور لخوست. في سياق أخر نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن ياب دي هوب شيفر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قوله أمس الأول الأحد أن حلف الأطلسي يسعى للحصول على ملياري دولار سنويا من المجتمع الدولي لتعزيز قوات الأمن الأفغانية. وقال دي هوب شيفر انه يتعين على دول أخرى غير الولايات المتحدة ولاسيما تلك الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تقديم أموال لدفع الرواتب وتعزيز الجيش والشرطة الأفغانيين خلال السنوات الخمس المقبلة. وأردف أن من بين المهام الأساسية خلال اجتماع للدول المجاورة لأفغانستان في لاهاي اليوم الثلاثاء جعل الحكومات تبدأ في التعهد بتقديم ملياري دولار سنويا لصندوق ائتمان لحلف شمال الأطلسي لا يوجد به حتى الآن سوى 25 مليون دولار. وقالت ألمانيا في مطلع الأسبوع أنها مستعدة لتلبية طلب الرئيس الأمريكي باراك اوباما من اجل مزيد من الموارد في أفغانستان قائلة أنها قد تعزز تدريبها للشرطة وقوات الأمن المحلية. وأشار اوباما في إعلانه إستراتيجية جديدة لأفغانستان يوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستواصل السعي للحصول على مساهمات من الحلفاء للقوات المقاتلة والمدربين والمرشدين والعتاد.