إسلام أباد / 14 أكتوبر / رويترز:هاجم انتحاري مقرا للشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد واستهدفت طائرات حربية مقاتلين إسلاميين مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل في وادٍ يقع بشمال غرب البلاد يوم أمس الخميس في تصعيد للحرب التي تخوضها باكستان ضد المتشددين. وتحدث مسؤولون عن سقوط جرحى لا عن سقوط قتلى في الهجوم على مجمع الشرطة الذي يضم فرقة لمكافحة الإرهاب عند مشارف العاصمة. وقال خالد محمود المسؤول بالشرطة لرويترز “أنا في موقع الانفجار. رأيت عددا من الجرحى.. ثمانية أو تسعة.” وقال كمال شاه وكيل وزارة الداخلية إن عددا من الناس أصيب لكن لم ترد حتى الآن أنباء عن مقتل أحد. وصرح قائد الشرطة أصغر رضا جربازي بأن المهاجم دخل مبنى الشرطة وهو يحمل سلتين من الحلوى وقدم واحدة منهما إلى رجل شرطة. وقال “في اللحظة التي قدم فيها السلة إلى رجل الشرطة وقع انفجار.” وأضاف أن ثلاثة رجال شرطة أصيبوا. وتابع “لم تقع خسائر في الأرواح بفضل الله.” وتسبب الانفجار في سقوط جدران في مبنى مكون من ثلاثة طوابق في المجمع. ووقع انفجار اليوم بينما كان رئيس المخابرات المعين حديثا في باكستان يطلع أعضاء البرلمان على الخطر الأمني الداخلي لليوم الثاني في جلسة خاصة مغلقة لمجلسي البرلمان. وأصاب المهاجم هدفا في منطقة خاضعة لحراسة أمنية مشددة. ووضعت العاصمة الباكستانية في حالة تأهب قصوى في أعقاب هجوم بشاحنة مفخخة على فندق ماريوت أسفر عن مقتل 55 شخصا وتدمير الفندق في 20 سبتمبر أيلول. وكان عدد ضئيل من رجال الشرطة في ثكناتهم في مقر الشرطة في ذلك الوقت نظرا لانهم كانوا يقومون بحراسة البرلمان. وهناك مخاوف من شن مزيد من الهجمات التفجيرية ردا على حملة الجيش ضد معاقل المتشددين الإسلاميين في المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان. وذكر مسؤول عسكري أن طائرات مقاتلة نفذت غارتين جويتين على مخبأ ومنشأة تدريب كان يستخدمهما مقاتلون موالون للزعيم المتشدد الملا فضل الله الذي قاد تمردا اندلع في وادي سوات بشمال غرب البلاد أواخر العام الماضي. وقال المسؤول “قتل 20 متشددا من بينهم زعماء عسكريون مهمون لكن فضل الله فر. كان موجودا هناك.” وكانت أهداف الغارات الجوية على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غربي بلدة مينجورا الرئيسية في وادي سوات. وأصدر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني على الفور بياناً قالا فيه إن الهجوم “لن يردع الحكومة عن مكافحة بلاء الإرهاب.” ومن ناحية أخرى قال مسؤول كبير بالشرطة الباكستانية إن سيارة ملغومة انفجرت يوم أمس الخميس عند مقر الشرطة في العاصمة إسلام أباد مما أسفر عن إصابة ثمانية على الأقل. وقال خالد محمود المسؤول بالشرطة لرويترز “أنا في موقع الانفجار. رأيت عدداً من الجرحى.. ثمانية أو تسعة.” وقال كمال شاه وكيل وزارة الداخلية إن عدداً من الناس أصيب، لكن لم ترِد حتى الآن أنباء عن مقتل أحد. وأضاف أن الانفجار ناجم عن سيارة ملغومة. ووقع الهجوم رغم تشديد إجراءات الأمن في المدينة في أعقاب هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة أسفر عن مقتل 55 شخصًا وتدمير فندق ماريوت في 20 سبتمبر أيلول الماضي.