رفع الجلسة الأخيرة لمحاكمة صدام وتحديد 16 أكتوبر للنطق بالحكم
بغداد / وكالات:ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الأربعة التي هزت حي الكرادة وسط بغداد إلى 32 شخصا فيما أصيب نحو 151 آخرين، بعد يومين على إعلان خطة أمنية جديدة تركز على زيادة عدد القوات الأميركية والعراقية في العاصمة.وأفادت مصادر في الشرطة العراقية بأن سيارة مفخخة انفجرت قرب مجمع تجاري في حي الكرادة الذي تقطنه غالبية شيعية ومسيحية أعقبها سقوط ثلاث قذائف هاون في أماكن متفرقة، ما أدى إلى تحطم السوق بالكامل واندلاع النيران في عدد من المحلات التجارية القريبة وتدمير سبع سيارات مدنية، فضلا عن إصابة مبنيين يضمان شققا سكنية بأضرار جسيمة.وكانت وزارة الداخلية العراقية ذكرت أن قذيفتي مورتر سقطتا أمس الأول في منطقة الدورة جنوب بغداد، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين.وفي مناطق أخرى استهدفت الهجمات عناصر بالشرطة العراقية، ففي حي المنصور غربي بغداد قتل مسلحون أربعة من عناصر الشرطة كانوا في دورية قرب مسجد. وفي الموصل قتل شرطي بنيران مسلحين مجهولين، وفي تكريت انفجرت قنبلة فأودت بحياة رجلي شرطة وأصابت اثنين آخرين. وفي الموصل قتل كردي على يد مسلحين مجهولين في حي الزهور بعد تلقيه تهديدات تطالبه بمغادرة المدينة، فيما عثر على جثة كردي آخر بحي المصارف اختطفه مجهولون وطالبوا بدفع 20 ألف دولار لإطلاق سراحه. واعتقلت الشرطة ثمانية أشخاص في تلعفر يشتبه في أنهم مقاتلون، فيما اغتالت مجموعة مسلحة خمسة أشخاص من قيادات حزب البعث المنحل في مناطق متفرقة من مدينة الديوانية. وقالت مصادر بوزارة الداخلية إن مسلحين يرتدون زي الشرطة خطفوا أول من أمس 17 شخصا من مبنى سكني ببغداد في وضح النهار. أما في كركوك فذكرت مصادر أمنية أن شرطيا وجنديا عراقيين قتلا بعد أن فتحت دورية كل منهما النار على الدورية الأخرى قرب محطة بنزين في بلدة دبس على شمال شرقي كركوك. وذكر التلفزيون العراقي أن الشرطة قتلت ستة عراقيين أمس الأول واعتقلت 27 آخرين في شارع حيفا وسط بغداد، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين ستة مصريين.سياسيا أجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس مباحثات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس وزرائه معروف البخيت. وتوقع مراقبون أن يمارس المالكي ضغوطا لتسليم رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين التي تعيش في الأردن إلى جانب شقيقتها رنا وأطفالهما كضيوف شخصيين على الملك عبد الله وهي ضمن قائمة تضم 41 شخصا مطلوبين أعلنتها السلطات العراقية في وقت سابق من الشهر الجاري.وفيما يتعلق باجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق العراقي، قالت مصادر شاركت في الاجتماعات إن خلافات دارت في اليوم الثاني بين عدد من الجبهات وهيئة علماء المسلمين بشأن مبادرة المصالحة الوطنية، فيما قالت مصادر إن شخصيتين عشائريتين ممثلتين عن الجماعات المسلحة تؤيد الحوار وتبنت مبدأ المصالحة الوطنية كخيار لخروج الاحتلال.وذكرت أن المشاركين ناقشوا خمسة محاور رئيسية هي تحديد موعد عقد المؤتمر الشامل النهائي ومكان انعقاده وما تم تنفيذه على أرض الواقع من توصيات أقرها المؤتمر التحضيري المنعقد في نوفمبر الماضي.كما استعرضوا مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها المالكي وتم الاتفاق على ضرورة إنجاحها باعتبارها تسير وفق الاتجاه نفسه مع مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى واستعرضوا كذلك نتائج الانتخابات العراقية.وأشارت المصادر إلى أن هناك جبهة يقودها الناطق باسم هيئة علماء المسلمين في العراق مثنى حارث الضاري تريد مشاركة جميع العراقيين بلا استثناء وبلا أدنى شروط، وألا يكون لواشنطن أو قواتها وصايا على المؤتمر.من ناحية أخرى قرر القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا تأجيل جلسات محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من مساعديه في قضية الدجيل إلى 16 أكتوبر لإصدار الحكم.وبعد الجلسة قال مسؤول أميركي مقرب من المحكمة إن "النطق بالحكم سيكون في 16 أكتوبر القادم ويواجه صدام حسين عقوبة الإعدام في حالة إدانته في جرائم ضد الإنسانية متعلقة بمقتل 148 قروياً في الدجيل شمال بغداد اثر محاولة اغتياله في عام 1982م.