مما لا شك فيه أن العولمة استخدمت المرأة كوسيلة للدعاية وأهملتها كعقل وكيان أنساني محترم،وحولتها إلى سلعة استهلاكية،شوهت كثير من المعالم النيرة لهذا الكائن الأنيق والجميل الذي يكتنز الحب والحنان والأمومة والعاطفة،الأمر الذي ينتقص من مكانه المرأة وتحويلها إلى كائن سطحي يلبي اللذائذ والرغبات.ومع كل ذلك كان لا بد من أبرز الفوائد التي تجنيها المرأة من العولمة خاصة إذا ما تم الاستغلال الأمثل للجوانب المضيئة والمفيدة في العولمة والتي تعتبر نقطة تحول كبرى في تاريخ البشرية.العولمة ببعدها السياسي والاقتصادي والثقافي،هي ضم العالم تحت مظلة واحدة تطال كل فروع الحياة ومنها المرأة.ولست بالحاجة بالقول أن العولمة نشرت وعياً زائفاً لدى بعض النساء عن الحياة والحب والحقيقة والجمال والكمال والمتعة غير النزيهة حيث صورة العولمة المرأة كائناً للراحة والمتعة وإنجاب الأطفال،أفتقدتهاا العقل والذكاء والفطنة والمثابرة..وروح الإبداع المادي وأهملت المرأة المجاهدة التي تعيش من خير أناملها وتساهم مع أخيها الرجل في صياغة المجتمع الأمثل،ولقد شوهت العولمة مفهوم الحرية لدى المرأة فما جعلهن لا يميزنا ولا يفرقنا بين الجراءة والوقاحة والخل والماء.فلا تعني حرية المرأة،الدوس على قيم وعادات المجتمع وتقاليده الاجتماعية ووضعها في موقع غير محتشم على اعتبار أنها رجعية.إننا مع حرية المرأة..الحرية التي تجعل من المرأة كائناً اجتماعياً له وزنه الاجتماعي ومكانته الاجتماعية شريك وفعالاً مع أخيها الرجل في صيانة الحياة اليومية والحضارية للمجتمع.
|
آراء حرة
المرأة تحت مظلة العولمة..
أخبار متعلقة