على ميزان العدالة الفنية :
ماهي الا سويعات قليلة تسير عقارب دقائقها ببطىء شديد على جماهيرنا الرياضية بشكل خاص والشعب اليمني قاطبة .. لتدنو ساعة الصفر لتتجه كل انظار الجماهير اليمنية بالداخل والخارج والعالم بشكل عام صوب ستاد الفقيد / علي محسن مريسي في المدينة الرياضية في صنعاء العاصمة التاريخية لليمن عبر شاشات التلفاز - ناهيكم عن الجماهير الرياضية اليمنية بالداخل التي ستأتي من محافظات الجمهورية لمؤازرة منتخبها الوطني الاول لكرة القدم - ولسان حالها يقول : بالروح .. بالدم نفديك يا يمن !! .انها لحظات الحسم تقترب رويداً .. رويداً .. ليسجل التاريخ الدولي الكروي - هذا الحدث الهام ليقرر رسمياً _- ان اليوم - الاربعاء الموافق 22 / 2 / 2006م يحتضن ستاد الفقيد / علي محسن مريسي في العاصمة اليمنية ( صنعاء ) افتتاح منافسات ( المجموعة الاولى ) التي تضم - اليمن / السعودية / اليابان / الهند .. والتي ستدشن عصر اليوم منافساتها بين منتخبي السعودية واليمن في اطار ( تصفيات كأس أمم آسيا لكرة القدم المؤهلة لبطولتها لعام 6002م والتي تتصارع 4 دول لاستضافتها قادم الاشهر .. واذا كانت اليوم ( صنعاء ) حاضنة اللقاء الكروي الدولي المرتقب والهام بين ( منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم - والمنتخب السعودي الشقيق ) - فان هناك لقاءاً هاماً لنفس المجموعة ستجري منافساته في ( اطار رحلة الذهاب ) بين منتخبي اليابان والهند - اذاً دعوني اجتهد بكل تواضع وبعين مجردة من العواطف لوضع المنتخبين اليمني والسعودي عبر هذه المقارنة بحسب رؤيتي الفنية .. وانطباعاتي العامة قبل خوض مباراة منتخبنا الوطني الاول امام المنتخب السعودي الشقيق المرشح الاول لنيل البطولة - حتى نضع الجماهير الرياضية اليمنية - بالصورة لمعرفة كل خفايا الامور الفنية .. لعلى وعسى !! . السعودية .. ومنتخبنا الوطني على ميزان العدالة الفنية : المنتخب السعودي الشقيق لكرة القدم .. دون مبالغة - بل الارقام الفنية العلمية .. تؤكد انه من ابرز منتخبات القارة الآسيوية ترشيحاً لنيل لقب كأس هذه البطولة لأمم آسيا - لانه الاكثر استقراراً في كل النواحي البدنية .. والتكنيكية والتكتيكية لسنوات سابقات .. وهو المنتخب الآسيوي الوحيد الاكثر ( ثباتاً ) في صفوفه الثلاثة الزاخرة بالنجوم المرصعة بالخبرات الدولية والمحافظة على طريقة لعب المنتخب الثابتة هي الاخرى والتي اشتهر بها المنتخب السعودي المعتمدة بشكل رئيسي على طريقة ( 4 - 4 - 2 ) التي تتحول حسب قوة الخصوم الى ( 3 - 5 - 2 ) !! .منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم ( اليوم ) تحديداً .. ليس هو (المنتخب ) الذي عهدنا سابقاً - ولهذا مقارنته فنياً - امام معطيات المنتخب السعودي ( الحالي ) .. قد نقسو عليه لان وجه المقارنة الفنية بينهما واكرر كلمة ( اليوم ) تحديداً ليست عادلة من جميع النواحي الفنية - البدنية والتكنيكية والتكتيكية منذ خليجي 61 التي جرت في الكويت .. وعلى مدى» العامين المنصرمين بشكل عام .. بسبب الصراعات وانفجارها بين القيادات الرياضية في بلادنا .. التي عكست نفسها ( سلباً ) على واقع الكرة اليمنية ومنها ما جرى خلال العام الماضي ولازال حتى يومنا هذا .. ومن الظلم ان ( نقسو ) على لاعبي منتخبنا اليوم ومقارنته بالمنتخب السعودي !! .المنتخب السعودي اكثر استقراراً من الناحية النفسية - والدليل انه استحق من ( الفيفا ) لقب افضل منتخب على مستوى القارة الآسيوية - ومن افضل المنتخبات في الوطن العربي - والدليل وصوله مؤخراً لتمثيل الكرة العربية مع تونس الى ( مونديال كأس العالم المانياً 6002م ) وهي المرة الرابعة على التوالي وصوله الى مونديال العالم - كما تعتبر المملكة العربية السعودية - كروياً - من ابرز بل واقوى الدول العربية تنظيماً ونجاحاً وقوة في البطولات الكروية على المستوى الداخلي - كل هذه العوامل زادت الكرة السعودية تألقاً بالعالم !!واذا نظرنا بشكل سريع الى ( منتخبنا الوطني .. اليوم ) سنجد اكثر تهديماً وتمزيقاً من ( الناحية النفسية ) التي قد تعكس نفسها ( سلباً ) في مباراة اليوم على تراكم ( الشد العصبي ) .. وهذين العاملين الاساسيين هما من أهم ركائز ( مفاتيح لعب منتخبنا ) هاتان الحالتان لها اسباب تتلخص بالآتي : 1 - عدم الاهتمام بلاعبي المنتخب اعداداً واستعداداً للقاء اليوم والبطولة بشكل عام - على مدى العام والنصف عام ، 2 - ايقاف البطولات الداخلية لنفس الفترة ، 3 - اعادة المنتخب ومنحه معسكراً داخلياً وخارجياً ، ( الشهر الماضي فقط ) وبشكل غير منتظم قبل لقاء السعودية على أقل تقدير (3 اسابيع + مباراتين تجريبيتين في مصر العربية ) استعداداً لملاقاة السعودية ، 4- منتخب بدون مدرب ، 5 - لازالت حتى كتابة السطور قائمة المنتخب ( 28 لاعباً ) .. لم يتمكن الكابتن / احمد صالح الراعي .. مساعد المدرب لمنتخبنا حتى اللحظة - نتيجة للظروف الفنية العامة التي أحاطت به من كل جانب لقصر فترة الاعداد والاستعداد - التي سكت عنها ( دهراً ) بعد ان ورطه الآخرين ليقبل بتحمل مسؤولية وطنية كهذه لينطق قبل ايام قلائل ..........) والدليل عدم تمكنه من ( الوصول الى التشكيلة الثابتة بعدد 20 لاعباً .. سيمثلون الوطن اليوم في اللقاء الهام المرتقب امام ابطال آسيا والعرب المنتخب السعودي ، 6- هذا المؤشر الفني الخطير .. يولد للجميع ان منتخبنا لا يمتلك حتى ( اسلوب لعب ) ولن نقول طريقة لعب لانها اشمل - هذا يؤكد كما جرت العادة ان منتخبنا سيلعب طوال الـ 90 دقيقة ( داخل منطقة جزائنا ) باسلوب المدافع على شاكله رأسي حربة واحد .. والبقية في وسط الملعب والدفاع - هذا الاسلوب الذي قد يولد ( الاخطاء القاتلة ) بين لاعبي منتخبنا .. التي قد تسبب على مرمانا العديد من الركنيات + الفاولات قرب منطقة الجزاء + ومن المتوقع ضربات جزاء لان التكتل والعشوائية قد تضرب منتخبنا من حيث لا ندري ! . يا خوفي ... على منتخبنا : حقاً اقولها .. لأن كرة القدم الحديثة المتطورة هي ارقام علمية 1 + 1 = 2 .. وليس بالحماس وحده .. والروح القتالية .. والارتجال .. يتحقق النصر .. الا .. فيما نذر .. والمصيبة الاعظم ان مباراة اليوم - الاربعاء لمنتخبنا امام عملاق آسيا (السعودية ) ستكون على ( ارضنا - وبين جماهيرنا ) .. انهما عاملان يساهمان الى حد ما .. بانجاح مهمة منتخبنا - ومع هذا قد يحصل ( العكس ) .. ان هذين العاملين قد يتحولان الى سلاحين ذوي حدين معنا وعلينا .. وهنا تكمن المصيبة .. وربنا يستر .. ويا خوفي !! . هذا هو - عنوان اللقاء : ليصدقني الجميع ان قلمي لم يكتب بعاطفة القلب .. حتى يرسم صورة مزيفة الالوان .. او اضع على عيناي نظارة سوداء كي لا ارى الحقيقة .. وكي لا يتحول القرد الى غزال كما يشتهي البعض - لكنني لم استطع ان تفرض نفسها على قلمي ( لغة الارقام الفنية العلمية في مجال علم التدريب ) ولهذا جعلت لغة الارقام هي الفصيل بين الجميع لاضع منتخبنا الوطني الاول .. والمنتخب السعودي الشقيق تحت مجهر الرصد والتحليل دون تزييف لحقائق الامور .. وهنا تكمن لغة السر والفوارق بين اقلامنا الرياضية التي لا تفرق بين لغتي منطق القلب .. ومنطق العقل .. لهذا اتمنى من اللَّه ان اكون ( مخطىء ) .. حتى ارى منتخب بلادي اليوم يفجر قنبلة مؤقوتة تهز اركان المعمورة .. واخاف من الرياح المعاكسة .. لانها في الحالتين - سيكون الانفجار وارداً لكشف كل الحقائق .اذاً .. بعد خلاصة قلمي اقول .. يا ترى أي سيف سيلمع ثم يقطع .. هل هو .. السيف اليماني .. أم السيف السعودي ؟ .