[c1]أميركا ليست كبيرة على السقوط[/c] اعتبر الكاتب الأميركي توماس فريدمان أن بلاده تفتقر إلى القيادة الملهمة لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها، وانتقد بعض المسئولين الذين قال إنهم يفتقرون إلى النضج السياسي.ومضى يقول في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز إننا نشهد أزمة مالية تأتي مرة في كل قرن، ومع ذلك وقعنا في براثن السياسة بشكل أسوأ من المعتاد، فلا يبدو أن ثمة كبارا في القيادة، ولا أحد ينظر لأبعد من قدميه، أو حتى يخرج من دائرة الأخبار الآنية.فالرئيس الأميركي باراك أوباما يقع في مأزق إطلاق النكات على جي لينو صاحب أكبر برنامج فكاهي في أميركا ومقارنة مهاراته باللاعب الأولمبي، ويتصرف حزب المعارضة (الجمهوري) وكأن هدفه النيل من سمعة أوباما.ثم يتهكم الكاتب على ما وصفه بمحاولة زعيم المجلس الجمهوري إريك كانتور عبر محطة «سي أن بي سي» استغلال قضية المؤسسة الائتمانية «أي آي جي» لحصد مكاسب لحزبه.وقال فريدمان «إذا أردت أن تضمن بلوغ أميركا حدا أقل من الوسط، فامض في تشويه سمعة شخصية عامة تحاول الخروج بالبلاد من الأزمة مثل وزير الخزانة تيموثي غيثنر».وإذا تبنيت تلك السياسة، يتابع الكاتب، فيمكن أن تضمن أن يهرول كل مصرف يحصل على أموال حكومية إلى التخلص منها بسرعة حتى لا يقع تحت طائلة الرقابة المكثفة، ولو كان على حساب الميزانية العامة للبنك.وعندها أيضا ستضمن أننا لن نخرج من الأزمة لأن الحل مرهون بدعم التمويل من القطاعات الخاصة عبر تعاونها مع الحكومة لشراء الأصول المتعثرة.ويختتم الكاتب بانتقاده أوباما، وقال «لو أنه توجه إلى محطة تلفزيونية وخرج على الملأ يوضح مسألة أي آي جي ومدى عمق الأزمة ولم يلجأ إلى أسلوب الإلزام، وطلب من المديرين إعادة المكافآت كعمل يساهم في حل أزمة وطنية، لكان له ذلك».وحذر فريدمان من أن أميركا ليست كبيرة على السقوط، معربا عن أمله في أن يتذكر صناع القرار الذين قد يوافقون على خطة تخليص البنوك من أصولها المتعثرة أن الوقت ليس مناسبا للسياسات.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]الإسرائيليون يرتدون قمصانا بصور أطفال قتلى[/c] قالت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي أن ارتداء بعض الجنود لقمصان تي شيرت مطبوعة عليها صور أطفال فلسطينيين قتلى وأمهات ينتحبن على قبور أطفالهن، أثار سخطا عاما، واضطر الجيش الإسرائيلي أمس لشجب هذه الظاهرة واصفا إياها بأنها «غير مقبولة».وذكرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية في عددها أمس إن بعض الجنود الإسرائيليين طلبوا تلك القمصان وعليها تلك الصور, التي نعتتها بالمروعة, للاحتفال بانتهاء خدمتهم في الميدان أو دورات التدريب الأساسية التي خضعوا لها.وكشفت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليومية أن بعض القمصان «زينت» بصور أطفال قتلى وأمهات يبكين فوق قبور أطفالهن, وبندقية مصوبة نحو طفل ومساجد مهدمة من جراء قصف القنابل.ويظهر أحد القمصان صورة امرأة عربية حبلى رسمت على بطنها دائرة التصويب وقد كتبت عليها عبارة «طلقة واحدة, تقتل اثنين».وتضيف الصحيفة أن قميصا آخر يظهر صورة طفل فلسطيني صغير ميت وبجواره أمه تبكيه وقد طبعت عليه عبارة تقول: «كان الأفضل استعمال الواقي». وتنقل الصحيفة عن أحد الجنود قوله إن هذه القمصان «تصلح للتجول داخل المنازل أو ممارسة رياضة الركض والهرولة في الجيش, لكنها لا تصلح خارج البيوت».وتجيء إماطة اللثام عن تلك الانتهاكات بعد أن كشف جنود شاركوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أن الجيش سمح لهم بقتل المدنيين وهدم منازلهم.وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أمس الأول إن ارتداء تلك القمصان «لا يتفق مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي, وهي ببساطة ممارسة تافهة ودعابة غير مقبولة».ومن جانبها, تناولت صحيفة ذي أوبزرفر الخبر من زاوية أخرى وآثرت ألا تبرز في مقدمته تفاصيل ما تحمله تلك القمصان من صور.وقالت الصحيفة البريطانية -التي تصدر كل أحد عن دار صحيفة ذي غارديان المحسوبة على تيار يسار الوسط- إن مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين كشفت النقاب عن أدلة جديدة على سلوك الجيش إبان عدوانه على قطاع غزة قبل شهرين.وذكرت المجموعة -التي تطلق على نفسها اسم «كسر حاجز الصمت»- أن شهادات 15 جنديا -تطوعوا لوصف ما انتابهم من هواجس إزاء عملية «الرصاص المصبوب»- يبدو أنها تعزز المزاعم القائلة بارتكاب الجيش أعمال قتل عشوائي وتخريب متعمد للممتلكات.لكن الصحيفة تستطرد قائلة إنه على الرغم من أنه لا يتوقع نشر جماعة «كسر حاجز الصمت» تقريرها قبل عدة أشهر من الآن, فإن ما تلقته المجموعة من إفادات الشهود يوحي بحدوث تجاوزات على نطاق واسع بإيعاز من قيادات عسكرية إسرائيلية.
أخبار متعلقة