طهران / 14 أكتوبر / رويترز:أكد موقع مير حسين موسوي زعيم المعارضة الإيرانية على الانترنت يوم أمس الخميس أن مرشح الرئاسة المهزوم عازم على مواصلة القتال ضد تلاعب «كبير» حدث في نتائج الانتخابات رغم ما يتعرض له من ضغوط حتى يتنازل عن مطلب إلغاء النتيجة المتنازع عليها. وقال موسوي «أتعرض لضغوط حتى أتنازل عن مطلب إلغاء الانتخابات ... حدث تزوير كبير ... وأنا مستعد لان أثبت أن من يقفون وراء التزوير هم مسؤولون عن إراقة الدماء...استمرار الاحتجاجات القانونية والهادئة سيضمن تحقيق أهدافنا.» وأضاف موسوي في بيانه «أتمسك بحق الأمة الدستوري للاحتجاج على نتائج الانتخابات وما أعقب ذلك...انتقد بشدة إغلاق صحيفة كلمة سبز واعتقال من يعملون بها...المواجهة غير القانونية مع وسائل الإعلام تفتح الطريق أمام التدخل الأجنبي.» وكان موسوي هو مدير الصحيفة التي أغلقت في وقت سابق من الأسبوع. وأضاف «مثل تلك السلوكيات غير القانونية.. للأسف ستجعل المجتمع يستقي معلوماته من وسائل إعلام أجنبية.» وقتل نحو 20 شخصا في المظاهرات التي اندلعت في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات المتنازع عليها. وتنتشر الشرطة والميليشيات بأعداد كبيرة في شوارع طهران منذ يوم السبت وتمكنت في إخماد اكبر مظاهرات ضد الحكومة تشهدها إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وكشفت الاضطرابات عن انقسامات لم يسبق لها مثيل في مؤسسة رجال الدين بإيران حيث انحاز الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بشدة للرئيس المناهض للغرب محمود احمدي نجاد . وأكد أنصار موسوي أنهم سيطلقون اليوم الجمعة آلاف البالونات المطبوع عليها رسالة تقول «ندا ستبقين دائما في قلوبنا» في إشارة إلى الفتاة التي قتلت الأسبوع الماضي والتي أصبحت رمزا للاحتجاجات. لكن المحللين يقولون إن المعركة انتقلت الآن من الشوارع إلى صراع طويل خلف الستار بين شخصيات قوية في المؤسسة الحاكمة منها الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني واحمدي نجاد وخامنئي.