بعد 17 عاماً من رسوخ الوحدة لازال هناك من يسخر قلمه لنفت سمومه لأذكار روح المناطقية في محاولة لزعزعة السلم الاجتماعي المعزز بالوحدة الوطنية التي لا يمكن أن ينال منها أي مهووس بالاشتداد إلى الماضي البغيض .بالأمس قرأت موضوع اعادة نشره الزميلة أكتوبر لناشر الطريق أيمن محمد ناصر (هنا عدن) وكنت أتوقع أن أقرأ سرداً لما يميز صحيفة الجمهورية عن زميلتها أكتوبر وبما يمكنني الاستفادة في ضوء تقييم موضوعي يدفعنا إلى التناقش على خدمة القارئ بما يعزز من ربطه بقضايا الوطن ويفعل مشاركته في مسيرة البناء والتنمية.. لكن الزميل أيمن تاه عن طريقه وتفنن في العزف على أوتار المناطقية في محاولة مفضوحة استهدفتا تأليب عزيزنا القارئ في محافظة عدن ضد صحيفة الجمهورية وزملائنا الأعزاء في صحيفة 14 أكتوبر حيث أوحى للقارئ بأن الجمهورية تستأثر باهتمام الحكومة مقابل إهمال معتمد لصحافة عدن كما قال من خلال اعتماد مجلس الوزراء تمويل شراء مطبعة حديثة للجمهورية معتبراً إن عدم توفير تلك المطبعة للزميلة أكتوبر يمثل انحيازاً للجمهورية وإهمال لـ 14 أكتوبر وهو أمر مجافي للحقيقة وينم عن ضيق أفق زميلنا الذي لا يرى كما يبدو إلا موطن قدمه ولا يدرك أن الجمهورية وأكتوبر مؤسستان صحفيتان تحظى باهتمام الحكومة على حد سواء باعتبارهما مملوكتان للدولة وإذا كانت الجمهورية قد حصلت على تمويل لشراء مطبعة حديثه فإن ذلك جاء تتويجاً للمتابعة الحثيثة التي اضطلعت بها قيادة المؤسسة مع الجهات المعنية كما أن الزميلة أكتوبر ستحظى كما تعلم قريباً بمطبعة مماثلة في إطار توجهات وزارة الإعلام ممثلة بالأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام لتحديث وتطوير المؤسسات الصحفية.. علماً أن الأستاذ اللوزي لا يجيد سياسة الكيل بمعيارين ويتمتع بحس وطني عالي ولا أحد يستطيع المزايدة على وحدويته ويتعامل مع المؤسسات الصحفية بمقياس واحد وهو ما يتجلى من خلال اهتمامه بتطوير مؤسستي الجمهورية وأكتوبر على حد سواء. واستغرب عدم استيعاب أيمن الطريق لحديث وزير الإعلام لقناة الحرة وتفسيره لحديث الوزير حول الجمهورية وأكتوبر حيث قال الوزير : " أجاهد لأن يكون للجمهورية مطبعة حديثة وكذا الحال بالنسبة لـ 14 أكتوبر ", إلا أن زميلنا أيمن فسر ذلك وفقاً لأهواه معتبراً أن الوزير منحاز للجمهورية .وكم كنت أتمنى من الزميل أيمن أن يوضح وجهة نظره من أي زاوية ينظر إلى أن الجمهورية أقل أهمية من 14 أكتوبر وعلى بناء استنتاجه بلا شك أن النزعة المناطقية هي ما أستمد منها زميلنا استنتاجه وهو مخطئ فالجمهورية سجلها حافل بالمشاركة الفاعلة في ترسيخ الثورة والدفاع عن نظامها الوطني والوحدة ومساهمة في كل مراحل البناء الوطني وندعو زميلنا إلى إعادة قراءة مسيرة الجمهورية التي يكفيها فخراً إنها أسهمت في حث المواطنين على الدفاع عن الثورة السبتمبرية الخالدة كونها صدرت بعد 24 يوماً من قيام الثورة .أما محاولة الاصطياد في الماء العكر ولا نتقاص من مكانة تعز لأن الجمهورية تصدر من هذه المدينة التي تعد منبع الثوار وكانت الحصن الحصين لمناضلي الثورتين ( سبتمبر وأكتوبر ) في تأكيد على واحدية الثورة كما إنها عصمة الثقافة اليمنية وقلعتها الاقتصادية ما هي إلا محاولات تكشف مدى امتعاض الآخرين من نجاحات ( الجمهورية ) .وما يحز في النفس إن من أكتوى بنار الحكم الشمولي وعانى من سطوة الحكم الاشتراكي الذي كان قائماً على المناطقية وإشعال الفتن والقضاء على الوطنيين والوحدويين هو من يتنذر على ذلك العهد البائد ويوقظ الفتنة القائمة من خلال تسخير قلمه للدس بين أبناء الوطن على أساس طائفي ومناطقي ومن يقرأ الطريق سيلمس مدى إصرار القائمين عليها بتنصيب أنفسهم أوصياء على عدن والتحدث باسم أبنائها الذين هم كل اهتمام القيادة السياسية والحكومية كغيرهم من أبناء الوطن , فمحتويات إعداد صحيفة الطريق لا تخرج عن عدن حيث أحتوت الوطن بكل إنجازاته وقضاياه في عدن ولم أقرأ ذات يوم موضوع يتحدث عن المحويت أو الحديدة أو حضرموت أو البيضاء نتطلع من زملائنا في الطريق الارتقاء إلى مستوى ما يعتمل في الوطن من حراك فاعل والتخلي عن النزعات المضرة بالوحدة الوطنية .أخيراً نظم صوتنا إلى جانب زملائنا في ( 14 أكتوبر ) ونؤكد حقهم في الحصول على مطبعة حديثة وبما يمكن مؤسسة أكتوبر من المساهمة إلى جانب مؤسستي الجمهورية والثورة في تطوير العمل الصحفي والاضطلاع بمستوياتهما في حشد الجهود المجتمعية لاستنهاض الهمم والمساهمة في تحقيق التطلعات المنشودة في التقدم والازدهار .[c1]حسن نائف
|
آراء حرة
أيمن الذي تاه عن الطريق
أخبار متعلقة