أكتوبر / انس غسان اختتمت أمس الاثنين بصنعاء أعمال الورشة الأولى لإدارة تمويل الجامعات التي نظمها مشروع تطوير التعليم العالي بالتعاون مع اتحاد جامعات ولاية تكساس الأمريكية .وقال د. محمد محمد مطهر مشرف مشروع تطوير التعليم العالي أن التوصيات التي خرجت بها الورشة أكدت على أهمية الاستقلال المالي والإداري للجامعات وفقاً لآلية تتبع الشفافية والوضوح في إعداد الميزانيات ، كما أكدت على ضرورة تطوير القدرات المالية للجامعات وتنويع مصادر تمويلها وإدخال الحوسبة الالكترونية في الإدارة المالية بالإضافة إلى العمل على إيجاد آلية لتحقيق الاستقلال المالي والإداري بالتعاون بين الجامعات والوزارات المعنية : التعليم العالي ، المالية ، الخدمة المدنية .وأشار إلى أن الجامعات المتميزة عالمياً هي الجامعات التي أعطيت استقلالاً مالياً وإدارياً كونه المدخل الحقيقي لتطوير الجامعات والارتقاء بها .وأوضح نائب وزير التعليم أن الاستقلال المالي والإداري سيمكن الجامعات من إعداد موازنات تتناسب مع طبيعة عملها وأداء وظائفها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع .وأشار إلى أن اليمن حريصة على الاستفادة من تجربة عدد من الدول في هذا المجال ومنها اتحاد جامعات تكساس بما يتناسب مع تجربة اليمن وظروفها .ونوه إلى أن الورشة خرجت برؤية لنظام مالي جديد يحدد العلاقة بين الجامعات ووزارة المالية والجهات ذات العلاقة .وأعرب عن أمله الوصول إلى فهم مشترك ورؤية موحدة لماهية الاستقلال المالي والإداري للجامعات بالحوار والتفاهم مع وزارة المالية والخدمة المدنية .لافتاً إلى أن وزارة المالية هدفها معرفة كيفية الإنفاق وآليات صرفه وكيف يتم إنفاقه في المجال المخصص بحيث يؤدي إلى النتائج المرجوة وهذا هدف مشترك لنا جميعاً في بقية الوزارات . ونوه إلى أن الشفافية الوضوح والمساءلة ضمانات حقيقية لتحقيق تلك الأهداف وهذا مايتضمنه النظام المالي الجديد الذي سيعطي الجامعات استقلالاً مالياً وإدارياً .