في بيان لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة اليوم العالمي للقابلات
صنعاء/ بشير الحزمي :قال السيد/ زلكا مدروفتش نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن والقائم بأعمال الممثل أنه في كل عام تموت أكثرمن 8 آلاف امرأة في اليمن لأسباب مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالحمل والولادة. ولهذا فإن وفيات الأمهات في اليمن هي من أعلى النسب في العالم “365/ 100 ألف ولادة حية” ويترتب على ذلك موت آلاف الأطفال في الأسبوع الأول من ولادتهم لافتقارهم إلى الحصول على خدمات صحة الأمومة ورعاية القبالة الماهرة. وأضاف في البيان الصادر عن الصندوق بمناسبة اليوم العالمي للقابلات أنه مقابل كل وفاة نفاسية مأساوية تواجه 20 امرأة أخرى مرضا خطيراً أو طويل الأمد أو إعاقة مثل ناسور الولادة، ولهذا فإن اليمن بحاجة إلى القابلات الآن أكثر من أي وقت مضى موضحاً أن اليمن بتشتت تجمعاتها السكانية والتي يصعب الوصول إلى معظمها وبمواردها المحدودة، وعدم توافر مركز صحية كافية فيها تحتاج إلى القابلات أكثر من أي وقت.وأشار إلى أنه منذ العام الماضي تأثر جزء من البلاد بشدة من الصراع، ولا تزال المساعدات الإنسانية الجارية في حاجة إلى القابلات. وأن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل في كل مخيمات النازحين حيث يوفر خدمات الصحة الإنجابية المتكاملة، والعناية والحماية ضد العنف، وأنه ليس بوسعه القيام بعمل جيد من دون القابلات.وقال إنه لا يتوفر لليمن العدد الكافي من القابلات المؤهلات، ولهذا فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد الدولي للقابلات يقومان بجهود مشتركة، ويدعوان الحكومة اليمنية، والقطاع الخاص، ومجتمع المانحين إلى التعجيل بمعالجة النقص في الاحتياجات المتنامية الملحة لهذه المهنة، والتي يقدر الاحتياج العاجل منها بخمسة آلاف قابلة، من إجمالي عدد الاحتياج الكلي المقدر بعشرين ألف قابلة، وذلك لتلبية الحاجات المتنامية للولادات الصحية للنساء من الأمهات اليمنيات، وبما يساعد في تقليل نسبة وفيات الأطفال، ويكافح انتشار مرض الإيدز في اليمن، مؤكداً وجود حاجة لزيادة الاستثمار لتوفير وظائف للقابلات المؤهلات، ولتحسين مهارات القابلات وخدمات الإسعاف، وخدمات إنقاذ الحياة، وجعل القبالة أولوية في البرامج الصحية اليمنية، والسياسات وتنمية الميزانيات.ووفقاً لبيان الصندوق والاتحاد الدولي للقابلات بهذه المناسبة، فإن بوسع القابلات إنقاذ ما يصل إلى 90 في المائة من الوفيات النفاسية في الأماكن التي يرخص لهن فيها بممارسة اختصاصهن، والقيام بدور كامل أثناء فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة، كما يقمن بدور حاسم في توفير خدمات تنظيم الأسرة، وتقديم المشورة، ومنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل.وفي الوقت الذي يستعد فيه العالم لاستعراض الأهداف الإنمائية للألفية بعد 10 سنوات من إقرارها، ستطلق المنظمتان معاً “صندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد الدولي للقابلات” حملة لزيادة التمويل من أجل تحقيق الأهداف 6،5،4 وهي الحد من الوفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.ونوه البيان إلى أن ثمة تطلعاً إلى ندوة القبالة الرفيعة المستوى المزمع عقدها في 5و6 يونيو في واشنطن، قبل عقد مؤتمر “المرأة نبع الحياة” مباشرة، وقد تم توجيه الدعوة لمعالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ عبدالكريم راصع، ووزير المالية الأخ/ نعمان الصهيبي للحضور والمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر. وتهدف الندوة إلى التوعية بالدور الأساسي لخدمات القبالة في تحقيق الأهداف 4و5و6 من الأهداف الإنمائية للألفية، والتصدي للتحديات في المعايير العالمية المتعلقة بتعليم القابلات وتنظيم مهنتهن، وتعزيز خدمات القبالة.ولفت البيان إلى أن الجهود المشتركة مع الشركاء الوطنيين في اليمن، ممثلين بوزارة الصحة العامة والسكان، والجمعية اليمنية الوطنية للقابلات تحقق نتائج، وبخاصة في مجال توفير المساعدة الصحية الإنسانية الطارئة، فقد وفر صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال تعاونه الحتمي مع القابلات حزمة الصحة الإنجابية في العيادات التي تم إنشاؤها في مخيمات النازحين، حيث تم توفير الأدوية الأساسية للنساء الوالدات والأطفال حديثي الولادة. وقد استفاد الآلاف من خدمات الصحة الإنجابية المجانية، وبلغت نسبة النساء 64 في المائة من إجمالي هذا العدد.ويؤكد الصندوق والاتحاد بمناسبة اليوم الدولي للقابلة، التزامهما بالعمل معاً في اليمن مع الشركاء الرئيسين من أجل تحسين تعليم القابلات والارتقاء بتنظيمهن، ووضعهن وظروف عملهن في المجتمعات المحلية، كون اليمن بحاجة إلى القابلات الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل حماية أرواح النساء والأطفال وإنقاذها.