رجل فلسطيني يمر بجوار جدارية تصور الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط في جباليا شمال قطاع غزة يوم 22 ديسمبر 2009.
القدس /14 أكتوبر/ رويترز :قال مسئول في مكتب بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخذ موقفا أكثر تشددا في محادثات بشأن مبادلة محتملة للجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.وبعد إن استأنف الوسيط الألماني محادثات الوساطة بين إسرائيل وحماس بعد فترة توقف خلال عطلة عيد الميلاد قال مسئول إسرائيلي كبير إن نتنياهو «لن يسمح بأي فرصة لمناورات إضافية» في المفاوضات المتعثرة منذ أشهر.وأوحى البيان الذي أصدره المسئول إن المحادثات الخاصة بمبادلة السجناء والتي بدت أنها اقتربت من انفراجة الشهر الماضي ستستمر أطول مما كان متوقعا.وبموجب الاتفاق المقترح تطلق إسرائيل سراح نحو 1000 سجين فلسطيني من بين ألاف تحتجزهم مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط وعمره الآن 23 عاما والذي أسره ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة في هجوم عبر نفق داخل إسرائيل.وصرح المسئول بأن نتنياهو قال في أحاديث خاصة خلال الأيام القليلة الماضية إن إسرائيل «تبذل جهدا عظيما لإعادة جلعاد شليط الى الوطن سليما معافى وانها ستواصل القيام بذلك لفترة طويلة.»وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل ستطلب عدم بقاء عشرات من السجناء الفلسطينيين الذين شاركوا في هجمات أوقعت قتلى بين الإسرائيليين والذين تطالب حماس بالإفراج عنهم داخل الضفة الغربية المحتلة وترحيلهم إلى الخارج.وذكر مسئولون على علم بما يجري في المحادثات إن إسرائيل عازمة على منع الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين من العودة إلى الضفة الغربية لقربها من مراكز آهلة بالسكان في إسرائيل. ويمكن إن يرسلوا بدلا من ذلك إلى غزة أو إلى دولة أجنبية.وقال مسؤولون إن حماس قبلت بترحيل بعض السجناء المفرج عنهم لكنها تريدهم إن يختاروا الجهة التي يرحلون إليها.ويواجه نتنياهو كزعيم يميني محنة خاصة في إطلاق سراح فلسطينيين يمكن إن يقوموا بمزيد من الهجمات ويتعرض في الوقت نفسه لضغوط من الرأي العام للعمل على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي خاصة وان التجنيد إجباري في إسرائيل.