صـباح الخـير
لحيظات مهيبة حقاً تجسدت خلالها واحدية الإرادة الجماهيرية والأهداف الوطنية السامية بكل خياراتها النبيلة ومنطلقاتها الفكرية وطموحاتها الإنسانية المشروعة المفرغة من نزعات المنافع الشخصية الضيقة وقداسة الأنا .. لحيظات مفعمة بروحانية العطاء الجماعي المتدفق بانسياب ليروي بغزارة واحات المصطفيون أرتالاً على باسطة الوطن يغزلون من انبلاج أشعة الفجر الوضاء سنابل قمح تشبع رمق البسطاء وقطرات زلال ندية تروي عطشهم وومضات نور مشعة تنير لهم دروب الحياة وأكف حانية بيضاء تربت على أكتاف دحونهم السمراء وقبلات تطبع على جباه صناع فجر 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر و22 مايو المبارك .حقاً إنها لحيظات عامرة بالحب والاخلاص والوفاء والعرفان أختزلت خلالها مشاعر الأخيار المختارين من أبناء أرضنا الخيرة لينسجوا من الدانهم مناسك الأمن والأمان والسكينة والاستقرار وبحبوحة العيش الهنئ والسكن النظيف ومنارات العلم والاستزادة ومزارع الانتاج ليصب مردود عرق الإنسان في مصلحة الوطن والإنسان .إنهم أعضاء مجالسنا المحلية في المحافظات والمديريات صناع أحلام وطموحات الآخرين بكل قناعة وتجرد إرضاء لضمائرهم وتأدية لواجبهم الوطني طوعاً واختياراً وإيفاءً للأمانة الملقاة على عاتقهم من قبل ناخبيهم وواضعي الثقة لهم ، هاهم يتبوثقون على ناصية الوطن يتعاطون نوافح الفعل الديمقراطي الخير ويستنشقون من رئة النهج الديمقراطي عليلاً نقياً صافياً رقراقاً ليضعوا مجداً حضارياً وإرثاً إنسانياً وأفعالاً نبيلة كانت وستظل مثار تقدير وإكبار على أبناء المعمورة الخيرين ،، وهاهم يعقدون أولى اجتماعاتهم وأمانة حب اللَّه والوطن والثورة والإنسان مغروسة في ضمائرهم وماثلة نصب أعينهم وهم يرسمون ملامح غدنا المشرق الرغيد فطوبى لهم .
