المنامة / بنا :يمثل تدشين المرحلة الأولى من مشروع مرفأ البحرين المالي نقطة تحول في عالم الصناعة المالية والاستثمارية ليس على مستوى مملكة البحرين فحسب وإنما في المنطقة قاطبة نظرا لأنه أول مركز مالي متكامل في المنطقة يوفر كافة متطلبات البنية التحتية لانطلاقة العمل تجارى متخصص وصناعة مالية متطورة ويجسد رؤية اقتصادية فريدة في العمل المالي والصيرفي والاستثماري والعقاري والتأميني.ويعد المرفأ نقلة نوعية جديدة في مجال الاستثمارات من خلال ما يضمه من مؤسسات مالية ومصرفية تحت سقف واحد وتوفيره لبيئة مالية ملائمة وقادرة على تقديم الخدمات الأساسية والتكميلية اللازمة للمؤسسات والشركات العاملة في المملكة.ويعتبر المرفأ بروعة تصميمه الساحر علامة معمارية مميزة في البحرين ولا تقل تصاميمه الداخلية عن الخارجية روعة وفخامة ويعد مقرا مثاليا لمؤسسات الإعلام ووكالات التسويق.وتصل تكلفة مرفأ البحرين المالي إلى 1.5 مليار دور أمريكي وقد تم إنشائه ليكون مدينة مالية متكاملة على كورنيش المنامة .ويمتد المشروع على مساحة تصل إلى 380 ألف متر مربع وتم إنشائه بهدف تعزيز موقع البحرين كعاصمة مالية في الشرق الأوسط وذلك لتعزيز مكانة دول مجلس التعاون الخليجي ككل كمركز مالي عالمي.والمركز المالي الذي يشكل المرحلة الأولى من المشروع هو الحي التجاري الذي يضم برجي المرفأ وهما أكثر مبنيان ارتفاعا في مملكة البحرين .ويوفر برجا المرفأ مساحات مكتبية للشركات والمؤسسات المالية وغيرها من الأنشطة التجارية أما مجمع المرفأ فيحتوى على محلات تجارية على أرقى مستوى ومقاهي وشركات وساطة وشركات تجارية ومرافق ترفيهية وقد تم مؤخرا البدء في تطوير المرحلة الثانية من المشروع / فيلامار / بتكلفة تصل إلى 450 مليون دور أمريكي .وكان قد تم في يوليو الماضي توقيع اتفاقية بين المرفأ ومركز إدارة السيولة المالية الذي يتخذ من البحرين مقرا له بموجبها يقوم المركز حاليا بإدارة عمليات التنظيم الخاصة بإنشاء المرحلة الأولى من المشروع والمتمثلة في المركز المالي والمشتملة على البرجين والمجمع المالي والبيت المالي وتبلغ كلفتها 270 مليون دولار أمريكي وهى المرحلة التي تم افتتاحها أمس رسميا .ويجسد هذا المركز قلب المرفأ وقد استلهمت فكرته من الدور الحيوي الذي لعبته الموانئ تاريخيا في تطوير التجارة العالمية وصمم ليلبى ما ينشده كبار رجال الأعمال العالميين من توفير احدث البنى التحتية المتطورة إلى الإقامة الراقية في محيط هادئ وخلاب.ويتكون المركز من برجين كل منهما بارتفاع خمسين طابقا بتصميم بديع على هيئة شراع وبزوايا متقابلة تتيح مناظر بانورامية أخاذة ويحتوى كل برج على مكاتب للشركات صممت لتمنح إحساسا رائعا بإيقاع وثير للحياة بالإضافة إلى توافر اتصالات حديثة ومرافق للترويح والاستجمام تجعل من المركز بيئة عمل رائعة تتسم بالكفاءة والرفاهية .ويحقق تواجد المستثمر في هذا الموقع الساحر استفادة قصوى من ساعات عمل الاقتصاد العالمي لما يوفره من تواصل بين أسواق الشرق والغرب علاوة على وجوده في البحرين إحدى أهم عواصم المال والأعمال في الشرق الأوسط .ويتمثل عصب المرفأ في المجمع المالي الذي يتصل بجسور زجاجية بكل من البرجين وبيت المرفأ ويوفر كل ما يتعلق بالخدمات المالية والمنتجات المصرفية تحت سقف واحد ويضم المجمع الذي يتكون من ثلاثة أقسام رئيسية سوق البحرين للأوراق المالية كما سيضم في المستقبل جميع مؤسسات الخدمات المالية وقاعات التداول التجاري ودور التسوية المالية ووسطاء المال والخبراء.ويعتبر بيت المرفأ مدينة مالية متكاملة تضم عناصر المال والتجارة وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 12 ألف متر مربع ويرتبط مع المركز المالي بواسطة جسر معلق في موقعه في قلب قناة المرفأ وسط أرصفة الواجهة وجادات التسوق والمتنزهات وحوض السفن والممرات المائية والمقاهي والمطاعم .وتم الشروع في أعمال بيت المرفأ في مارس 2004 ويتكون من 12 طابقا مخصصا للمكاتب ومن المنتظر أن ينتهي العمل فيه في نهاية العام القادم.ومما يميز مرفأ البحرين المالي وجود 3500 موقف للسيارات وذلك لتلبية احتياجاته حيث تم أخذ مسألة مواقف السيارات بعين الاعتبار نظرا لازمة الاختناقات المرورية والمواقف المحدودة في المناطق التجارية .كما يوفر المرفأ مساحات مخصصة للمكاتب تصل إلى 125 ألف مترا مربعا ومساحات للمحلات التجارية والمطاعم والمرافق الترفيهية تصل مساحتها إلى 11 ألف متر مربع والمساحات المكتبية في المرفأ معروضة للبيع أو الإيجار وفق نظام التملك الحر حيث يمكن للمستثمرين شراء أو استئجار طوابق تتراوح مساحتها من 820 إلى 2000 مترا مربعا وقد تم تقسيم بعض الطوابق لتوفير مساحات أصغر للمستثمرين.ويكتسب مرفأ البحرين المالي أهميته من منطلق أن مملكة البحرين تعتبر مركزا ماليا متميزا في منطقة الشرق الأوسط حيث يمثل القطاع المصرفي والمالي اكبر تجمع للمؤسسات المالية في المنطقة.ومما لاشك فيه فانه سيكون جزءا من جهود مملكة البحرين الحثيثة الهادفة لتعزيز موقعها كمركز مالي ريادي في المنطقة.
تدشين مرفأ البحرين نقطة تحول في تاريخ الصناعة المالية
أخبار متعلقة