غزة / 14 أكتوبر / رويترز:أطلق نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة صواريخ على إسرائيل يوم أمس الأربعاء بعد أن قتل جنود إسرائيليون ثلاثة نشطاء مما يضعف الآمال بتجدد التهدئة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ التي سقط معظمها في أرض فضاء أصاب منزلا في عسقلان شمالي قطاع غزة. وأصاب صاروخ آخر منزلا في مزرعة تعاونية شرقي غزة. ولم ترد تقارير بوقوع إصابات. واندلعت أحدث موجة من أعمال العنف أمس الثلاثاء عندما قتل جنود إسرائيليون ثلاثة من نشطاء حماس. ورد نشطاء بإطلاق صواريخ وقذائف مورتر على جنوب إسرائيل. وذكر الجيش الإسرائيلي أن نشطاء أطلقوا نحو 30 صاروخا و30 قذيفة مورتر اليوم الأربعاء. ودفع ذلك إسرائيل إلى تغيير قرارها بالسماح بمرور شحنات إغاثة إلى القطاع عبر المعابر الحدودية التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. وقال بيتر ليرنر المسؤول بوزارة الدفاع الإٍسرائيلية «على ضوء الإطلاق المكثف للصواريخ فان المعابر ستظل مغلقة.» وأضاف أنها ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر. وأعلنت كل من حماس وحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عن إطلاق الصواريخ التي قالوا إنها تأتي ردا على قتل إسرائيليين لثلاثة نشطاء فلسطينيين أمس الثلاثاء. وأصيب أربعة فلسطينيين على الأقل في إطلاق خاطئ للصواريخ محلية الصنع غير الدقيقة مما أثار فزع سكان. وقال الجناح المسلح لحماس في بيان «إننا في كتائب القسام إذ نعلن عن هذه المهام الجهادية لنؤكد على جاهزيتنا الكاملة لردع العدو الصهيوني والتصدي لعدوانه والرد على إجرامه وهمجيته.. ونحذر الاحتلال من أن الإقدام على عدوان جديد ضد غزة سيفتح فوهة البركان في وجه الصهاينة الغاصبين» متوعدا بمواصلة الهجمات الصاروخية. وذكر الجيش الإسرائيلي إن النشطاء كانوا يستعدون لزرع متفجرات عند السياج الحدودي. وقتلوا في إطلاق للنيران من جانب القوات الإسرائيلية التي عبرت الحدود إلى غزة. ومن المتوقع أن يناقش الرئيس المصري حسني مبارك الذي توسطت بلاده في التهدئة التي استمرت ستة شهور وانتهت يوم الجمعة إمكانية استعادة الهدوء خلال المحادثات التي يجريها في القاهرة غدا الخميس مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني. وأبدت كل من إسرائيل وحماس اهتماما بتمديد التهدئة ولكن كلا من الجانبين يحاول الدفع ببنود جديدة. وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن تآكل التهدئة منذ بداية نوفمبر تشرين الثاني. وقالت حماس إن إسرائيل لم تلتزم بتعهدها بتخفيف حصارها على قطاع غزة بالسماح بمرور المزيد من إمدادات الأغذية والأدوية لتخفيف النقص الحاد. وتريد إسرائيل أن يوقف الإسلاميون إطلاق الصواريخ. وذكرت وسائل الإعلام الإٍسرائيلية يوم أمس الأربعاء أن إسرائيل تريد أيضا ربط أي تهدئة في المستقبل باتفاق بشأن مصير الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس والمحتجز في غزة. وأسرت حماس ونشطاء آخرون الجندي جلعاد شليط في غارة عبر الحدود في يونيو حزيران عام 2006 ونقلوه إلى غزة. وتباطأت إسرائيل إزاء مطالب حماس بالإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين في مقابل إعادة شليط. وأعطى زعماء إسرائيليون الجيش مجالا لشن هجمات أوسع على أهداف لحماس في قطاع غزة في محاولة للقضاء على الهجمات الصاروخية وهو هدف فشلت عمليات سابقة في تحقيقه. ولكن لأن الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية مقررة في العاشر من فبراير شباط فلن يبدي الزعماء الإسرائيليون رغبة في شن عملية كبيرة ستسفر عن خسائر فادحة على الجانبين.