لا يستطيع آدم الاستغناء عن حواء هذا الأمر مفروغ منه ،وقضية مسلم بها ، ولكن يغيب هذا المعنى عن كثير من الأزواج حيث يتمني بعضهم في قراره نفسه لو يتخلص من زوجته ولو ليوم واحد ، ومن ناحية أخري ينقلون هذا الشعور إلى نظائرهم من العزاب ليعلنوا عن إضرابهم عن الزواج مما يعرض حياتهم للخطر مع سبق الإصرار والترصد. قد لا تعرف عزيزي الزوج أن حسدك للعازب قد يكلفك حياتك ، وهذا ما أكده الباحثون في دراسة أعدتها « مدرسة كاس التجارية في لندن « وهو أن فقدان الرجل زوجته يزيد احتمال وفاته بست مرات خلال الفترة التي تعقب ذلك في حين إن هذه النسبة لا تتعدى الضعف عند الزوجة. تنطبق هذه الدراسة على الزوجات أيضاً حيث أشارت إلى أن احتمال وفاة الزوج أو الزوجة خلال العام الأول من وفاة الشريك الآخر تكون عادة مرتفعة ثم تتراجع مع الوقت ، وتبين أن نسبة الوفيات بين الرجال الذين فقدوا زوجاتهم تصل إلى 63% ، مقارنة بالأزواج الذين ينعمون بحياة زوجية سعيدة وتؤكد دراسات أخرى أجراها مجموعة من علماء النفس البريطانيين ، أن المرأة لا تهتم بغياب زوجها ، وتعتبر ذلك فرصة لكي تندمج مع الأهل والأصدقاء وتراجع سلوك زوجها طيلة الفترة السابقة.و لا تقتصر أضرار البعد والوحدة على الوفاة فقط ، وليست هذه هي كل أثار الوحدة ولكن إضافة إلي ذلك فقد يكون الاكتئاب مصاحب لحياة العزاب ، فقد كشفت دراسة أمريكية لثلاثة أساتذة من كلية الصحة العامة بجامعة “جون هوبكنز” أن الزوج يشعر بالكآبة عندما تغيب عنه زوجته لفترة طويلة ، أما الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 55:64 سنة ، يهملون طعامهم وأعمالهم ومظهرهم الخارجي ويلزمون البيت في حالة غياب الزوجة ..والآن عزيزي عازب عليكِ أن تودع حياة العزوبية وتبحث فوراً عن نصفك الحلو لتنعم بالصحة وطول العمر.
|
ومجتمع
هل تستطيع الاستغناء عن نصفك الحلو؟
أخبار متعلقة