السفينة التركية (مرمرة) تغادر ميناء في اسطنبول يوم 22 مايو 2010 .
القدس/14 أكتوبر/رويترز : قال مسئولون إسرائيليون أمس الجمعة إن إسرائيل ستعيد سفن المساعدات التركية التي قتلت القوات الإسرائيلية على متن واحدة منها تسعة نشطاء أتراك في مايو في محاولة جديدة فيما يبدو لإصلاح العلاقات المتوترة مع حليفتها السابقة.وسحبت تركيا التي يغلب على سكانها المسلمون وكانت صديقة لإسرائيل سفيرها وعلقت مناورات عسكرية مشتركة بعد الهجوم الذي وقع في 31 مايو على سفن تحمل مساعدات لغزة. كما طالبت أنقرة بالاعتذار وهو ما رفضته إسرائيل بحزم.وفي حين فقدت إسرائيل حليفا قويا بالمنطقة حشدت تركيا أيضا الدول العربية والإسلامية الغاضبة وبقيامها بهذا جازفت بمحاولتها لعب دور بارز في الشرق الأوسط في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية وله جذور في الإسلام السياسي.وتعطلت المحادثات لإعادة السفينة مرمره والسفينتين الأخريين بسبب مطالبة إسرائيل بأن يوقع أصحابها تعهدات بعدم تسيير مهام مساعدات جديدة إلى قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).وأضاف مسؤول إسرائيلي «تم اتخاذ قرار أمس للسماح للسفن بالرحيل دون مزيد من الشروط. تم ابلاغ تركيا. سترحل قريبا.»وصرح مسؤول اسرائيلي اخر بأن السفارة التركية تتولى المناقشات بشأن كيفية استعادة السفن لكن لم يصدر تعقيب من السفارة على الفور.واعترفت اسرائيل بارتكاب أخطاء في التخطيط لاعتراض السفن في عرض البحر لكنها بررت قتل أفراد الكوماندوس الاسرائيليين للنشطاء قائلة ان قواتها تعرضت لهجمات بالهراوات والسكاكين بعد هبوطها من طائرات هليكوبتر. ويكذب نشطاء هذه الرواية.وعلى الرغم من رفضها طلب تركيا اجراء تحقيق دولي اوسع نطاقا الى جانب تلقي انقرة اعتذارا رسميا حاولت اسرائيل اجراء محادثات لتنقية الاجواء. كما خففت الحصار البري عن غزة التي يعتمد الكثير من سكانها وعددهم 1.5 مليون نسمة على المساعدات.كما رفعت اسرائيل يوم الثلاثاء تحذيرا لمواطنيها من السفر الى تركيا مشيرة الى تراجع الاحتجاجات التي كان يمكن ان تعرضهم للخطر. وعبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عن أمله في أن يحسن استئناف السياحة الاسرائيلية بتركيا العلاقات.ولدى سؤاله لماذا لم تعد اسرائيل تسعى الى ضمانات تركية رسمية بألا تبحر السفن الى غزة مجددا أشار مسؤول اسرائيلي الى رفض أنقرة للفكرة.وأضاف المسؤول أنه كانت هناك صعوبات قانونية في التفاوض على هذا الاتفاق مع منظمة (اي.اتش.اتش) وهي مؤسسة خيرية تركية استأجرت السفينة مرمرة وتصنفها اسرائيل كمنظمة ارهابية.