محادثات بين حماس ومسؤولين مصريين لعقد تهدئة جديدة مع إسرائيل
ليفني تبتسم لدى خروجها من منزلها في تل ابيب وخلفها حارسها الشخصي يوم الأربعاء
القاهرة - القدس المحتلة/14اكتوبر/ رويترز :أكدت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية أمس الخميس أن حزب كديما الذي ينتمي لتيار الوسط وتتزعمه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني هو الذي فاز في الانتخابات بفارق مقعد واحد على حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو.وكان من غير المرجح ان يتخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نتنياهو عن مزاعمه التي يدلي بها منذ الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء بأنه وليس ليفني يجب أن يحصل على فرصة لتشكيل حكومة ائتلافية لان البرلمان به غالبية ذات قاعدة عريضة من اليمين.غير أن النتائج النهائية حطمت آماله في أن يؤدي فرز أصوات الجنود أمس الخميس إلى تغيير النتائج لصالحه.وفي النهاية أكدت اللجنة الانتخابية في إسرائيل أن حزب كديما الذي تتزعمه ليفني حصل على 28 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا بينما حصل حزب الليكود على 27 مقعدا.وتتجه الأنظار الآن إلى الرئيس شمعون بيريس الذي أمامه فترة أسبوعين ليقرر عضو البرلمان الذي سيطلب منه تشكيل حكومة. وبصفة تقليدية فان زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان هو الذي يطلب منه تشكيل حكومة. لكن النتائج أظهرت أن أحزاب اليمين تتمتع بغالبية بسيطة.على صعيد اخر قالت مصادر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان مُحادثات مطولة أجريت يوم الخميس في القاهرة بين وفد من الحركة ومسؤولين مصريين للتوصل الى تهدئة جديدة مع اسرائيل في قطاع غزة.وقالت ان المحادثات تركزت على اقتراح بتهدئة تستمر لمدة 18 شهرا.وقال مصدر ان حماس تطالب مقابل التهدئة الجديدة برفع كامل للحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة لكن اسرائيل لم توافق الا على فتح المعابر بين القطاع وكل من اسرائيل ومصر بنسبة 80 في المئة الى أن يبرم اتفاق منفصل يجري بمقتضاه إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شليط.وأضاف أن حماس تخشى أن تستغل اسرائيل النسبة المتبقية من عمل المعابر في إعادة فرض الحصار على القطاع وتطالب لذلك بأن تحدد اسرائيل المواد التي يمكن منعها عن القطاع في نطاق هذه النسبة.وتابع أن حماس تأمل في الحصول على اتفاق مكتوب لكن اسرائيل ترفض ذلك رفضا تاما.ومنذ أسابيع تجري حماس التي تسيطر على قطاع غزة واسرائيل محادثات عبر وسطاء مصريين حول بنود تهدئة طويلة بعد هجمات اسرائيلية على القطاع استمرت ثلاثة أسابيع تلت رفض حماس تمديد تهدئة سابقة استمرت ستة أشهر.وقالت اسرائيل ان هجماتها هدفت لوضع حد لاطلاق صواريخ فلسطينية على مناطقها الجنوبية.وتقول حماس انها تطلق الصواريخ من أجل إرغام اسرائيل على رفع الحصار عن قطاع غزة.وأعلن كل من الطرفين وقفا لاطلاق النار من جانب واحد يوم 18 يناير كانون الثاني بعد الهجمات الاسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 فلسطيني و13 اسرائيليا لكن أعمال العنف لم تتوقف.وفرضت اسرائيل الحصار على غزة في أغلب الأوقات منذ سيطرة الحركة ذات الاتجاه الاسلامي على القطاع في يونيو عام 2007.وعلى الرغم من أن اطلاق سراح شليط الذي أسر في عملية عبر الحدود لم يكن من أهداف الهجمات الاسرائيلية الاخيرة في غزة فان اسرائيل تعتقد أن فرض قيود على المعابر يمكن أن يعطيها ورقة تفاوض أقوى لاطلاق سراحه.ويقود وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق ويضم الوفد وزير الخارجية في الحكومة المقالة محمود الزهار ونزار عوض الله وعماد العلمي ومحمد نصر.