امرأة وطفلتها تضعان كمامات أثناء انتظارهما في محطة مترو أنفاق بنيويورك
واشنطن/14اكتوبر/ رويترز:أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الخميس أن فيروس أنفلونزا الخنازير الجديد (اتش1 ان1) قتل 36 طفلا أمريكيا.وأضافت أن 67 في المائة منهم كانوا يعانون من مشاكل طبية ذات خطورة عالية مما زاد خطر إصابتهم بمرض شديد مثل الربو لكن 22 في المائة من الأطفال كانوا تحت سن خمس سنوات وبصحة جيدة.وكتب باحثون من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في التقرير الأسبوعي الذي تصدره بشأن الوفيات والأمراض «تلقت المراكز الأمريكية لمكافحة الإمراض والوقاية منها حتى الثامن من أغسطس 2009 تقارير بشأن 477 حالة وفاة مرتبطة بالأنفلونزا الوبائية لعام 2009 أيه (اتش1 ان1) في الولايات المتحدة بينها 36 حالة وفاة بين الأطفال دون سن 18 عاما.»وأضافوا «تظهر نتائج هذا التحليل أن سبعة (19 في المائة) من بين 36 طفلا توفوا تقل أعمارهم عن خمسة أعوام وأن 24 (67 في المائة) كانوا يعانون من مشكلة طبية ذات خطورة عالية واحدة أو أكثر.»وأعلن في يونيو حزيران انتشار فيروس (اتش1 ان1) على نطاق وبائي. ويواصل الفيروس الانتشار على مستوى العالم منذ ذلك الحين وينشط في الولايات المتحدة منذ اكتشافه في ابريل نيسان وهو أمر غير معتاد للأنفلونزا التي تنشط فقط في الأشهر الأشد برودة عادة.ومعروف عن الفيروس أن تأثيره أكبر من الأنفلونزا الموسمية على الأطفال في سن الطفولة المتأخرة وفي المراحل الأولى من البلوغ وهو ما أثار قلق الأطباء. ويمكن للأنفلونزا الموسمية أن تتسبب في وفاة الأطفال الأصحاء تماما إضافة لمن لديهم مشاكل طبية لكن الأطباء يشعرون بالقلق بشأن إمكانية حدوث مزيد من الوفيات بين الأطفال لأنهم يتأثرون بشكل أكبر.ويؤكد فريق المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن من المهم اكتشاف الأطفال المصابين بالفيروس وعلاجهم سريعا خصوصا إذا كانوا مصابين بأمراض حادة أو إذا كانوا ضمن المجموعة ذات الخطورة العالية مثل الأطفال المصابين بالربو أو البول السكري أو غير ذلك من الأمراض المزمنة.ويمكن أن يساعد العلاج السريع بالعقاقير المضادة للفيروسات مثل تاميفلو أو رلينزا في تقصير أمد المرض وتخفيف حدته.ويقول مسئولون انه لن يتسنى إنتاج مصل مضاد لفيروس (اتش1 ان1) قبل أكتوبر.وهناك عامل آخر يمكن أن يزيد معاناة الأطفال مع الأنفلونزا وهو ما يسمى بالإصابة البكتيرية المتزامنة عندما يصابون بعدوى بكتيرية بالإضافة إلى الأنفلونزا.