طارق الخميسي يستقبل أبناء محافظة عمران شهر رمضان الكريم باحتفالات شعبية يبدأها الأطفال (بالتنا صير ) التي هي بمثابة إعلان محلي عن قدوم شهر رمضان الكريم إذ ابتكروا طريقة تشبه نوعاً ما طريقة تناصير الأجداد الذين كانوا يجمعون كمية من الحطب فوق مكان مرتفع في القرية البعيدة بما وصلهم من خبر رؤية الهلال والأطفال اليوم يقومون بحرق إطارات السيارات ليعلنوا بطريقتهم الخاصة أول أيام الشهرالكريم بينما يظل الأباء في أستفسار بعضهم البعض عن أول أيام رمضان يتهيأ له أهل عمران قبل أيام بشراءاحتياجاتة من مأكولات وأطعمة وشراب كمخزون غذائي لشهر يجمع عليه المسلمون انه شهر التقوى والعبادة والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى تتضمنه طقوس وتقاليد تمتاز بعراقتها وتراثها المكتسب على امتداد قون من الزمان والذي لم يتغير في المضمون ولم تتغير أيامه الثلاثين فمازالت تنضح بعبير المحبة والوئام والتكافل وتواصل تعاليم الدين الحنيف والأخلاق الحميدة كممارسة يومية لعامة المسلمين باختلاف أعمارهم وأجناسهم.ومايدور في عمران بعد إعلان القضاء وشاشة التلفاز رؤية الهلال يتصل الليل بالنهار وسط وهج الضياء المتسللة من خارج الدكاكين في الأسواق وشوارع الحارات الكبيرة لتستقبل من تخلف بتجهيز بيته مايحتاجه الشهر الكريم ،ونوافذ التجمعات السكنية وحركة السيارات لا ينقطع دويها حتى طلوع الفجر الذي يمسك فيه الناس عن الطعام والشراب لبدء الصيام ومن هنا يبدأ الاختلاف الشكلي فأهل الريف بعد الإمساك يذهبون إلى مزارعهم والعمل على تهيئتها وحرثها وتخليصها من المخلفات والاهتمام كل الاهتمام بمزارع القات وغيرها التي تساعده في نفقات الشهر الكريم أو العيد يظل في حضرتها حتى صلاة العصر وعندها يعود إلى المسجد ومن ثم إلى بيته بانتظار أذان العشاء هكذا هي حياة المزارع بينما أهل المدينة بعد صلاة الفجر يخلدون إلى النوم ويصحون إلا قبل صلاة الظهر بدقائق وعند الانتهاء منها يذهب بعضهم إلى عمله إن كان صاحب متجر أو عمل حر أو موظف ويذهب الآخرون لاستكمال نومهم قبل صلاة المغرب أو استعداداً للذهاب إلى المسجد وبحوزتهم التمر واللبن والخبز والحلبة يتناثرون في أرجاء المسجد وأذانهم صاغية لسماع صوت المؤذن لبدء الإفطار وتمر دقائق من الصمت وحركة الفكين لا تسكتها إلا قيام الصلاة التي بانتهائها يذهب الصائمون إلى وجبة العشاء الأساسية ويبدأ بخبز من الذرة والدخن (لحوح )ثريد في اللبن شفوت يسميها بهذه التسمية يعلوها قليل من الجزر والفلفل الأخضر والسلطة والخيار مقطع إرباً إربا ولا تخلوا وجباتهم من الأرز والفطيرالذي يعلوه العسل والسمن البلدي وطبق الحلبة والبطاطس المطبوخ مع القرع كشرط أساسي للاحتفاء بمائدة الافطار ولا تخلوا موائد الفقير او الغني من المرطبات ماء الشعير والزبيب والمشمش المقدد والكاستروا المهلبية. وما بعد هذة الوجبه يتوزع الناس بين الذهاب الى المسجد لأراء صلاة التراويح والعبادة بنيات مخلصة لله تعالى يطلبوان رضوانة عليهم من خلال الدعاء والتكبير والتسبيح والقسم الاخرون ون الناس يذهبون الى المساجد ومفايل القات حتى ساعة متاخرة من اليوم التالي والبعض منهم يذهب للهوبلعبه الورق (البطة) اوالضمنة..عمران قبل الفطار لا يدب دبيبها وتبدأ الروح فيها الا بعد صلاة العصر أذ يبدا الناس بالحركه ويبدا زحام الناس يظهر في سوق عمران وبعض الاسواق المبتكرة عشوائياً لتبيع السمك المقلي والسنبوسة والباجية وبعض الفواكهة من العنب والموز والرمان واماكن بيع الدجاج واللحم هذة هي ايام الشهر الكريم في العشر الاوائل منة تتشابة أيامها بينما تتغير ايام العشر الثانية والثالثة من حيث حركة الناس ومقلصدهما التي سنتناول تفاصيل أيامها في عدد مقبل..
|
رمضانيات
رمضان في عمران
أخبار متعلقة