
من منا يجهل ما قدمه على مدى عقود طويلة في بلاط صاحبة الجلالة فارسا نبيلا خلاقاً لامس الجمال بكل معانيه ورسم صورة غاية في الروعة والبهاء والحضور الصحفي والانساني الذي تجلى في معالجاته ومناقشته وصوره التي عالجت الكثير من قضايا وهموم واشكاليات المجتمع والناس في رحلة عطاءاته المتجددة بأحرف من نور وذهب.
مصطفى شاهر، هذا المصور الفنان والاعلامي والصحفي الكبير الذي اضاء شوارع كانت مظلمة، وعالج هما كبيرا اتعب كاهل الناس ونغص حياتهم هنا وهناك في هذه المحافظة وتلك المديرية، وهناك بعيدا في قرى واماكن بعيدة في سفر يومياته ونهر عطائه وشغفه وعشقه وحبه الكبير جدا للناس والحياة والوطن الذي علمه معنى الانتماء ووهج الاحساس والوفاء لرسالته ومدرسته التي تعلم فيها كل هذا الشغف التليد المطرز بأنجم الفعل النبيل والاصالة المتجددة قولا وفعلا.
هذا الاعلامي المحبوب يعيش اياما صعبة اليوم وحيدا قابعا في منزله فاقدا لبصره اغلى مايملكه الانسان في حياته.. وهو من كان بالأمس القريب يضمد جراح الناس وينشر النور والامل ومعنى الايمان بالغد الاجمل راسما كرنفالات فرح وسعادة في قلوب كثير من التعساء والغلابة المتعبين والمهمومين .
مصطفى شاهر بحاجة الينا جميعا اليوم وبحاجة الى رعاية واهتمام الدولة ومسؤولي المحافظة التي خدمها بدمه وروحه واجمل ايام عمره ..بحاجة الى لمسة..الى رجال حقيقيين يجففون أدمعه التي تستعر في قلوبنا واعماقنا نحن زملائه في المدرسة الفكرية والاعلامية ١٤اكتوبر والحقل الثقافي والمجتمعي بشكل عام.
انها مسؤولية وطنية واخلاقية ايها السادة المسؤولون.. وكم يحدونا الامل في ان تمدوا يد العون لهذا الاعلامي الكبير فهو بحاجة ماسة وشديدة لإخراجه من هذا الوضع الصعب والمؤلم، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
