
لقد شكلت الأعراف القبلية في شبوة حصنا منيعا أمام الممارسات الدخيلة، حيث كانت النخوة والشهامة والاحترام المتبادل أساس التعامل بين الأفراد، إلا أن التطور التكنولوجي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطرق غير أخلاقية أوجد ثغرات استغلها ضعاف النفوس للإضرار بالآخرين، وخاصة النساء والفتيات.
إن هذا الفعل المدان شرعا وعرفا وإنسانيًا لا يمكن التساهل معه، بل يجب أن يكون التعامل معه وفق أقصى العقوبات القانونية الرادعة، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه انتهاك خصوصيات الناس في غفلتهم وابتزازهم. وندعو الجهات القضائية بشبوة إلى الإسراع في تطبيق العقوبات المشددة على مثل هذه الجرائم، لتظل شبوة مجتمعًا محافظا على قيمه وأخلاقه.
كما يتوجب على الأسر توعية أبنائها بمخاطر الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز الرقابة الأسرية، بالإضافة إلى دور الجهات الأمنية في نشر الوعي حول هذه الظواهر المستجدة واتخاذ التدابير الاستباقية للحد منها. فالمجتمع مسؤولية الجميع، والتكاتف هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه الظواهر وحماية أفراده من الوقوع ضحايا لمثل هذه الجرائم.