اشاراتنا هذه قوبلت بردة فعل سلبية من قبل لا ندري ولا نعلم من قبل من، ولكن ما علمناه ولمسناه ان اشاراتنا التحذيرية هذه قوبلت بتوسعة استخدام مثل هذه المحلات الخدماتية الحيوية لتصل إلى الأحياء الشعبية الشيخ عثمان منطقة القاهرة وبالذات المنصورة وتوسعة كثافتها في منطقة (الكراع) حيث يسود استخدام عمالة الاورمو ليشمل معظم مقاهي ومخابيز وأفران هذه المناطق وكأن الأمر مخطط له وبعناية مدروسة قائمة على الخبث والنوايا البشعة والسبب ما ان تصل مجاميع سرعان ما تجد من يستقبلها ويسهل لها الالتحاق بعمالة هذه المحلات الحيوية المرتبطة بحياة البشر وكذلك السكن.
وأخيراً وبعد ان بلغ الفأس مخ الرأس والجسد أعني رأس وجسد الوطن ومواطنيه تفتقت ذاكرة المعنيين بالأمر كصحوة تجاوزت أوانها بكثير جداً جداً لتقرر اصدار تعميم يقضي بعدم استيعاب أي عمالة من هؤلاء القادمين وعللت القرار لأسباب صحية وأمنية ولخطورته الاجتماعية وو.. الخ وكأن الامر لا يعدو أكثر من كونه نوعا من التبرئة من هول الكارثة الناتجة عن تسهيل تدفق مثل هكذا عمالة واستيعابها وتوفير العمل لها في هكذا أماكن مرتبطة بحياة وصحة المجتمع.
أكرر دق ناقوس الخطر في هذه الفترة بالذات يشي بعدة احتمالات ويثير عدة تساؤلات مرعبة .. أبسطها هذه الجهات المعنية لماذا غضت النظر حول هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة ولم تقم بواجباتها الوظيفية والوطنية والانسانية ثم عاودت لتشن حملات التحذير والاعلان عن خطورة تواجد هؤلاء بين ظهرانينا دون الاشارة لمن هو خلف انتشار وتسهيل أمور استقبالهم واستيعابهم وايوائهم والحاقهم في العمالة في هذه الأماكن.
و مرد ذلكم لا يعدو أكثر من ان هؤلاء المعنيين قد فقدوا أو لم يغنموا ما كانوا يصبون إليه من عمولات مقابل حماية وتسهيل مثل هكذا أمور غاية في الخطورة الشاملة للأمن الاجتماعي والقومي أيضاً .. أفيدونا؟!