شبوة/14 أكتوبر/ حاص:

شدّد محافظ محافظة شبوة رئيس المجلس المحلي، الشيخ عوض محمد بن الوزير على أهمية القطاع الزراعي في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في شبوة، مؤكدًا أن المحافظة ذات المساحات الزراعية الواسعة والتنوع الواسع في المحاصيل، تمتلك القدرة على أن تكون سلة غذائية رائدة على مستوى الوطن.

جاء ذلك خلال لقائه أمس مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة شبوة، فهد مبروك سالم، حيث استعرض الأخير أنشطة المكتب والتحديات التي يواجهها القطاع، خاصة الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول الجارفة في بعض المديريات، والتي أدت إلى خسائر في الأراضي الزراعية والتربة الخصبة.

وشدد المحافظ على ضرورة تبني حلول عملية لحماية الأراضي الزراعية من الجرف، من خلال البرامج المعتمدة لدى وزارة الزراعة والمنظمات الدولية المانحة، مع التأكيد على أن الحفاظ على التربة الزراعية يمثل أساس استمرارية الإنتاج وزيادته.

وفيما يخص نتائج موسم محصول القمح للعام الماضي، أشار المحافظ إلى أن شبوة شهدت زيادة ملحوظة في المساحات المزروعة والإنتاج، بنسبة بلغت 3422 هكتار، محققة إنتاجية قدرها 10210 أطنان من القمح، بفضل دعم السلطات المحلية عبر توفير البذور المحسنة للمزارعين.

كما ناقش اللقاء أهمية تعزيز مخزون البذور في مديريتي حبان وعسيلان لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي ونجاح منظومة زراعية مستدامة، تشجع على الإنتاج الوطني وتستهدف تحسين مستوى معيشة المزارعين.

وفي ختام اللقاء، جدد المحافظ ابن الوزير التزام السلطة المحلية بمواصلة دعم القطاع الزراعي، من خلال توفير البذور المحسنة، وتوجيه الجهات المختصة بالتنسيق مع وزارة الزراعة لضمان تنفيذ الخطط التنموية الزراعية بشكل فعّال، مع سرعة إعداد وتنفيذ خطط عاجلة لحماية الأراضي الزراعية على ضفاف الأودية من التآكل والانجراف.

وفي سياق متصل، أكد محافظ محافظة شبوة ابن الوزير على الأهمية الاستراتيجية للقطاع السمكي كمصدر رئيسي للثروة الوطنية، داعياً إلى حماية المخزون السمكي من التهديدات التي تواجها، خاصة التجريف والصيد الجائر.

جاء ذلك خلال لقائه أمس مع مدير عام فرع هيئة المصائد السمكية بالمحافظة، الدكتور محمد الواحدي، وبحضور العميد علي أبوبكر السليماني، قائد اللواء الثاني مشاة بحري، لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع السمكي وسبل تطويره بما يتناسب مع الإمكانيات البحرية الكبيرة لمحافظة شبوة.

وشدد المحافظ على ضرورة إيقاف جميع أشكال التجريف والصيد الجائر التي تهدد الموارد السمكية، موجهاً الجهات المختصة بضبط وتنظيم عمليات الاصطياد والبيع، بما يضمن حقوق الصيادين ويعزز إيرادات الدولة.

وفي سياق ذلك، أصدر توجيهاته بإلزام مشتري أسماك الحبار بشراء المنتج من ساحة الحراج، تحت إشراف مباشر من فرع هيئة المصائد السمكية، مع وضع ضوابط واضحة لضمان الشفافية والعدالة في عمليات البيع.

كما دعا ابن الوزير إلى تكثيف العمل المشترك بين السلطة المحلية والهيئة العامة للمصائد السمكية والجمعيات السمكية، مع التركيز على تفعيل دور الجمعيات القائمة وتحسين أدائها، بعيداً عن إنشاء جمعيات جديدة قد تؤدي إلى تشتت الجهود وضعف الأداء المؤسسي.

كما أكد محافظ محافظة شبوة على الدور المحوري الذي تقوم به السلطات المحلية في المديريات، باعتبارها المسؤول الأول عن تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز جودة الخدمات المقدمة إليهم، مع العمل على معالجة قضاياهم بشكل عاجل وفعّال.

جاء ذلك خلال لقائه أمس مدير عام مديرية نصاب، ناصر سعيد عبدالله، الذي قدم شرحاً مفصلاً عن أوضاع المديرية ومستوى أداء السلطة المحلية خلال النصف الأول من عام 2025م.

واستعرض مدير عام نصاب تقدم العمل في مشروع تأهيل مستشفى نصاب، الممول من برنامج دعم القطاع الصحي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، فضلاً عن الإنجازات في المشاريع الخدمية الجارية، وفي مقدمتها إنشاء مدرسة النقوب للتعليم الأساسي بتمويل سخي من الأشقاء في الإمارات.

وأشاد ناصر سعيد بالدور الكبير للمحافظ ابن الوزير في تذليل العقبات، معبرًا عن تقديره وامتنان أبناء المديرية للدعم الإماراتي السخي.

من جانب، شدد المحافظ على أهمية تضافر الجهود، ورفع مستوى الأداء الإداري والخدمي في جميع المديريات، مؤكداً أن المحافظة مستمرة في تقديم الخدمات ذات الأولوية لكل المديريات دون استثناء. وأوضح أن الاستراتيجية التنموية الشاملة، التي يجري العمل على استكمال مصفوفاتها، ستسهم في إحداث نقلة تنموية حقيقية تشمل مختلف القطاعات الحيوية، وتطلعات أبناء شبوة لمستقبل واعد ومزدهر.