نسعى للاستدامة بالمحاصيل النقدية لتحقيق التنمية الاقتصادية
14 أكتوبر / خاص:
تحتفل بلادنا ممثلة بوزارة الزراعة والري والثروة السمكية، مع سائر الأمة العربية، بيوم الزراعة العربي 27سبتمبر 2024م_ الذي اقرته المنظمة العربية للتنمية الزراعية، تحت شعار (نحو زراعة عربية مبتكرة من أجل مستقبل مستدام)، وتستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، على مستوى الوطن العربي، بالتشبيك مع بلادنا في تنفيذ برنامجه العام.
ووجه وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، بهذه المناسبة، خطابا هنأ فيه منتسبي القطاع الزراعي عامة، الذين يواجهون تحديات كبيرة ماثله أمام واقع رفع كفاءات الإنتاج الزراعي والنباتي والحيواني، نحو بلوغ التكامل المنشود لتحقيق الأمن الغذائي، والنهوض بالمستويات المعيشية للعاملين في قطاعي الزراعة والصيد السمكي، لافتا الى ان الزراعة مازالت تشكل رافدا حيويا في وطننا، كما تعد من اهم اقتصاديات العالم في وقتنا الراهن، مشيرا الى دور المنظمة العربية للتنمية الزراعية، في تنسيق الجهود على المستوى القومي، على طريق التكامل للوفاء باحتياجات الدول العربية من السلع الزراعية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات، في النفاذ الى الأسواق العالمية.
وأوضح الوزير السقطري، في خطابه، أن الاهتمام والاحتفال بيوم الزراعة، يعد تتويجا وتقليدا يقام في بلادنا، التي تتمتع بمناطق واسعة، تشكل ما نسبته (75 %) يمتهن سكانها الزراعة والاصطياد السمكي، على حد سواء، مضيفا ان (60 %) يشكلون سكان المناطق الريفية، يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية، كما تشكل المرأة شريحة واسعة عاملة في انشطة الى جانب أخيها الرجل الصياد، تعود بالنفع على المجتمعات المحلية، نحو تدعيم ديمومة المصادر واستدامتها، من خلال انتهاج الوزارة منظومة تكاملية تجمع بين الموارد الطبيعية والمالية، لتصب في اقتصاد قوي ومتعافٍ.
وأكد وزير الزراعة، ان بلادنا تعد مصدرا هاما من مصادر المحاصيل النقدية، وبالذات في غذاء العسل، ومحصولي البن والقطن، والمحاصيل النقدية التي تشكل اهميه كبرى انتاجيا، وتعتبر رافدا اقتصاديا كبيرا يعود بالنفع على الناتج القومي، مبينا ما تتميز به بلادنا من تنوع في مزايا منتجات الاحياء المائية، والثروة السمكية الفريدة، من حيث القيمة الغذائية المرتفعة، بفعل وجود البحار الشهيرة التي توصف بالتجدد لمراعيها، خاصة في منطقة البحر العربي، اضافة الى الخلجان والجزر والممالح والمناطق المتميزة التي يمكن ان تستغل للاستزراع السمكي وتربيته.
ويرى الوزير السقطري، في سياق خطابه .. أنه إذا اعترفنا كمجتمع وسلطة بضرورة أن تكون هناك منظومة دولة، ووجوب معالجة الخلل لتقييم سلبياتها المختلفة في البلاد خاصة، والعالم اجمع، سواء كان فيما يتعلق باستمرار الحروب والصراعات، وما حولها من انظمة وحكم، وخلافات بينية واخرى سياسية عالمية، وما تعانيه المنطقة من تداعيات، بالإضافة الى ما تشكله التهديدات المناخية والاعاصير والظروف المحيطة بالطبيعة، التي القت بظلالها على قطاع ثروات هامة، دون أية حلول استراتيجية .. أكد الوزير، حتمية مواجهة المزيد من الكوارث، التي يمكن لها أن تتسبب في دمار هائل، يعطل القدرات الذاتية للمجتمعات في مختلف بقاع الأرض.
واستدرك وزير الزراعة، السقطري، في خطابة قائلا: لهذا نريد خلق ثقافة مختلفة في المجتمع لاحداث التغيير المطلوب، والعمل على الاتجاه في حل قضايا الاستصلاع الزراعي، وفي صيد الأسماك، ومراعي الثروة الحيوانية، لإيجاد نهضة مستدامة الديمومة لثروات طبيعية لا تنضب، حباها الخلق لعبادة يجب ان يصونوها من العبث.
وعبر اللواء السقطري، في ختام خطابه، عن تطلعه نحو مستقبل افضل تجاه الحفاظ على مصادر الغذاء العالمي، وضرورة اعطائه الأهمية المرجوة من قبل الحكام والحكومات والمختصين في سائر الدول، لإغناء العالم بخيراته، لمجابهة متغيرات العالم الذي يعتمد على اقتصادياته كمصدر ثابت ومتجدد، خلافا لمادة النفط المقدر لها يوما ما بالنضوب، والعمل على تحقيق التكامل الزراعي العربي.