تقرير حقوقي يكشف عن (10) سنوات من جرائم عصابة الحوثي بحق المدنيين بمحافظة
14 اكتوبر / خاص :
كشف تقرير حقوقي ، النقاب عن حجم الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها عصابة الحوثي “وكلاء إيران”، في محافظة تعز ، جنوب غرب اليمن، على مدار السنوات العشر الماضية.
ورصد التقرير الذي أعدته عدة منظمات حقوقية بالتعاون مع شعبة التوجيه المعنوي لمحور تعز، فظائع انتهاكات عصابة الحوثي منذ 31 مارس 2015 حتى 30 يونيو 2024، والتي شملت القتل، والإصابة، والاختطاف، وتدمير الممتلكات.
ووثّق التقرير أعدادًا صادمة من الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى جراء انفجارات ألغام عصابة الحوثي 781 شخصًا، بينهم 38 طفلًا و23 امرأة بينما بلغ عدد المصابين بانفجارات الألغام وغيرها من الأعمال العدائية 1308 أشخاص، بينهم 76 طفلًا و30 امرأة.
وبلغ عدد القتلى بسبب قصف وقنص عصابة الحوثي وعملياتها العدائية على محافظة تعز 4146 شخصًا، بينهم 891 طفلًا و466 امرأة وبلغ عدد الإصابات 18065 شخصًا، بينهم 2176 طفلًا و2669 امرأة.
واشار التقرير الى أن جرائم عصابة الحوثي لم تقتصر على القتل والإصابة فقط، بل تضمنت أيضًا اختطافات واخفاءات قسرية، حيث بلغ عدد حالات الاختطاف والإخفاء القسري 6024 حالة، من بينها 504 حالات اختطاف مدني و175 حالة إخفاء قسري..
كما وثّق التقرير 899 حالة احتجاز تعسفي، و102 حالة وفاة نتيجة التعذيب، بينها 98 حالة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت 4269 أسرة للنزوح أو التضرر نتيجة لهذه الجرائم.
أما فيما يتعلق بتدمير الممتلكات، فقد أحصى التقرير تدمير 169 منشأة خاصة بالكامل، و224 منشأة خاصة جزئيًا، و353 مزرعة، و2020 منزلًا، و53 مركبة، بالإضافة إلى نهب 623 ممتلكات خاصة.
ولم تسلم الممتلكات العامة من هذا الدمار الحوثي، حيث تم تدمير 11 منشأة عامة بالكامل و87 منشأة جزئيًا، بالإضافة إلى تدمير 62 مزرعة، و379 منزلًا، و31 مركبة، ونهب 27 ممتلكات عامة.
ويؤكد التقرير أن هذه الجرائم تأتي في سياق حملة متعمدة لترهيب السكان المدنيين وإجبارهم على الخضوع لعصابة الحوثي، مما يعمّق المعاناة الإنسانية في تعز ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي مدينة الحديدة أفادت مصادر طبية ومحلية عن تفشي الأوبئة والأمراض، في أغلب أحياء مدينة الحديدة ، غرب اليمن، بسبب اختلاط مياه الأمطار بالمجاري..
وأوضحت المصادر، أن المستشفيات والعيادات الخاصة بمدينة الحديدة تتكدس بالمرضى جراء تفشي الأوبئة، في ظل تقاعُس عصابة الحوثي عن إيجاد حلول لهذه الكارثة الصحية..
وأشارت المصادر، الى ان هذا الوضع الصحي المتردي يأتي في ظل الإهمال والتجاهل المستمر من قبل عصابة الحوثي، التي فشلت في معالجة أزمة الصرف الصحي وتقديم الدعم الضروري للحد من تداعياتها الخطيرة على صحة المواطنين.
تأتي هذه الكارثة في الوقت الذي تعرضت فيه معظم مناطق محافظة الحديدة ، غرب اليمن، لأضرار بالغة جراء السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً، في ظل تقاعس عصابة الحوثي عن تقديم المساعدة للمتضررين، بينما تستمر في نهب المساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة المواطنين ويُعقد جهود إغاثتهم، وفق المصادر.