جاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 لدعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في اليمن , وانتصاراً للقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس هادي الذي استطاع قيادة اليمن منذ توليه زمام الحكم وفوزه بالانتخابات الرئاسية قي فبراير من عام 2012م , حيث استطاع بدعم أممي وإقليمي وشعبي (محلي ) أن يحلق باليمن عالياً ويرفع رايتها ترفرف في عنان السماء خفاقة لتعلن للعالم أجمع أن اليمن بلد الحكمة والإيمان وأن اليمنيين قد خرجوا من أزمتهم بمنطق الحوار والعقل بعيداً عن همجية منطق القوة والسلاح والعنف والدمار . . القرار بحد ذاته يحمل أبعادا ودلالات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القرار جاء بعد إجماع دولي لدعم ومساندة الرئيس هادي من أجل تنفيذ مخرجات الحوار وإحداث عملية التغيير السلمي وبناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة .
وتكمن أهمية قرار مجلس الأمن الدولي في أنه أكد على مباركة مجلس الأمن لتوافق اليمنيين حول مخرجات الحوار ودعمه للشعب اليمني من أجل تنفيذ تلك المخرجات وحمايته لتنفيذها وتحديد موقف حازم تجاه المعرقلين للتسوية السياسية من مثيري العنف والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار ( البند السابع ) , وقرار مجلس الأمن جاء إسناداً للرئيس هادي لمواجهة كافة التحديات التي تواجهها اليمن في ظل قيادته لليمن وللحوار ولتأسيس مداميك بناء الدولة الاتحادية اليمنية المدنية والحديثة . . ويأتي هذا القرار الأممي كنتاج للعمل المشترك بين المجتمع الدولي ممثلاً بالدول الدائمة العضوية والدول الراعية ودول الإقليم .
القرار شكل رسالة قوية وحاسمة لكافة القوى التي تسير عكس التيار والتي تعارض فقط من أجل المعارضة ليس إلا.. تلك القوى التي تريد إجهاض المبادرة الخليجية وتعمل بكل ما تملكه من إمكانيات لعرقلة مسيرة التغيير وتنفيذ مخرجات الحوار من خلال عملها على إثارة الفوضى والعنف والتخريب بكافة أشكاله ومظاهره والتي تيقنت تماماً أن قرار مجلس الأمن الدولي 2140 سيبطل مفعول تآمراتها وليؤكد بالملموس أنه سيفشل نواياها ومراميها الهادفة للنيل من السيادة الوطنية ومحاولة إعادة إنتاج نفسها إلى السلطة ونهب ثروات الوطن ومقدراته من جديد . . إنه البند السابع يا من تتباكون على السيادة ليل نهار وأنتم أول من انتهك عرض السيادة الوطنية . . الرئيس هادي لم يكن يوماً من الأيام من ناهبي الوطن ولا ممن يقبل أن تباع سيادة الوطن للغير . . اليوم عندما جاء القرار الأممي والبند السابع لمعاقبة المعرقلين لحركة التغيير والتطور والنماء والتنمية الشاملة تحدثتم عن الوصاية الدولية والتدخل الأممي وانتهاك السيادة وأنتم أول من تهاون في سيادة اليمن ودمر اقتصادها وبناها التحتية . . أنتم من أثار موجات العنف والحروب والتداعيات والاحتقانات وقلتم اليوم السيادة . . أين هي السيادة التي تتحدثون عنها وعن انتهاكاتها طيلة اليوم في وسائل إعلامكم؟ انتم بائعوها ومنتهكوها وجرعتم الشعب اليمني مرارات الظلم والقهر والاضطهاد يا هؤلاء . . أظن أنكم تعتقدون أنكم أنتم السيادة وأنكم أوصياء على اليمن ! هل تعني السيادة لديكم ان المجتمع الدولي يجب أن يغض الطرف عن أعمالكم التخريبية والإرهابية والتدميرية للوطن أرضاً وإنساناً ؟ لماذا تتحدثون عن الوصاية الدولية وطائرات دون طيار وفي عهد حكمكم كانت تتجول بأريحية في أجواء البلد.
إن الحرب على الإرهاب كما قال الرئيس هادي قد أثرت تأثيراً فادحاً على الاستثمار والتنمية والأمن والاستقرار في اليمن , وقرار مجلس الأمن الدولي جاء لمساعدة اليمن وإخراجها من محنتها التي كنتم سبب البلوى في إصابتها بهذه المحنة وما يقوم به الرئيس هادي اليوم هو رد الاعتبار لليمن وللشعب اليمني مما عثتموه انتم من فساد ياهؤلاء.. السيادة الوطنية لم يرتفع رأسها إلا في عهد الرئيس هادي وكان وما يزال الفدائي رقم واحد في سبيل الحفاظ عليها وصيانتها من عبث المتباكين عليها اليوم وهم أول من ينخر هذه السيادة . . القرار الدولي 2140 جاء ليساعد اليمنيين في الخروج من أزمتهم ولم يأت للوصاية يا هؤلاء الذي بدأتم الهذيان بعد أن اختلطت عليكم المفاهيم وصرتم ترددون القديم كالببغاوات ولم تأتوا بجديد سوى نعيق ليل نهار «السيادة .. السيادة » هذا التبرير يا هؤلاء دليل خوفكم من القرار الأممي بعد فشلكم في محاولة إجهاض مؤتمر الحوار وإفشال تنفيذ مخرجاته ولأنكم أيها المعرقلون ترون في القرار الأممي بمثابة العصا الغليظة التي ستعيدكم إلى جادة الصواب قالوا زمان « ما يمشي فلان إلا بالعين الحمراء» ونحن نقول اليوم « وفلان ما يمشي إلا بالعصا الخضراء» القرار الأممي ياساسة العراقيل عصا غليظة لكل من يحاول أثارة أشكال التخريب والعنف وزعزعة امن اليمن واستقرارها أو من يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء خاصة وأكررها خاصة في ظل قيادة الرئيس هادي لليمن والحوار وتنفيذ مخرجاته وبناء دولته الحديثة .
إن رموز الكيد السياسي وإباحية التخريب يهوون اليوم قعر الهاوية ولم يعد بإمكانهم العبث بالبلد أو نهب ثرواته ومقدراته وأراضيه وجباله وبحاره ونفطه وغازه وثرواته البحرية والزراعية والنفطية ولم يعد بعد اليوم لهؤلاء المبتزين أن يكون في مقدرتهم ابتزاز الرئيس هادي أو دول الإقليم والعالم أجمع .. خلاص حصحص الحق ودحض الباطل .. اليوم جاء القرار الدولي ليلقى إجماعاً شعبيا في اليمن وإجماعاً دولياً وإقليمياً وجاء عادلاً ومنصفاً لجميع الأطراف ومنصفاً للشعب وتجلت عظمة هذا الإنصاف للقرار الدولي 2140 في انه أكد على الحفاظ الوحدة اليمنية والسيادة الوطنية وكانت كل بنوده تشكل خطوطاً عريضة لبناء الدولة الاتحادية المدنية الحديثة .. شكل القرار صفعة قوية لكل من تسول له نفسه أن يكون وصياً على اليمن وشعبها ووحدتها وسيادتها .. ودارت الأيام وُبت للجميع أن الرئيس هادي الذي يتعرض لحملات إعلامية شعواء من قبل المعرقلين كان القائد المقدام الذي لا يشق له غبار في منازلاته مع كل العابثين بأمن اليمن ووحدتها وسيادتها ويكفي أن تكتوي اليمن بويلات المعرقلين الذين لن يسلم واحد منهم من العقوبات أن استمروا في غيهم ولن يقدروا أن يزحزحوا فخامة الرئيس هادي قيد أنملة ولن يتراجع عن مبادئه وإيصال اليمن إلى بر الأمان مهما كانت تهديدات هؤلاء المعرقلين.
عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي هرع كثير من الساسة إلى جادة الصواب ( الملاذ الأخير ) فمنهم من أشهر اعتذاره وندمه على التطاول على الرئيس هادي ومنهم من طالب بفتح صفحة جديدة وعفا الله عما سلف من المراهقات السياسية والبعض الآخر لا يزال يحسب الفائدة والخسارة فيما لو اتخذ نوعاً من سياسة المراجعات الذاتية , ولو صدقت النوايا سيجد الجميع أن فخامة الرئيس كتاب مفتوح وتاريخ ناصع بياضه . وستظل تلك الإنجازات والانتصارات التي راهن عليها فخامة الرئيس هادي ملكاً لليمن وللشعب اليمني ومستقبله ولم يحتكرها الرئيس هادي بل قدمها للساسة وللحكومة ليتنافسوا عليها بما يحقق الاهداف المرجوه لهذا الشعب الابي والمناضل الصابر.
ونأمل كما تأمل جماهير الشعب اليمني من سياسيي الشتات رواد فنادق السبعة نجوم ومتعهدي الأجهزة الأجنبية الإقليمية والغربية إن يتعظوا وبلاش مكابرة وحسد ومكر ولؤم وعليهم أن يقرؤوا ما تحقق على صعيد الواقع العملي بعد أن قال صاحب الصميل كلمته , صميل معيقي ومعرقلي بناء الدولة اليمنية الحديثة .
انتصاراً لليمن . . وضماناً لتنفيذ المخرجات
أخبار متعلقة