* قال تعالى : «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون » صدق الله العظيم .
قالوا : «الأمن قبل الايمان » وهنا تكمن اهمية الامن والاستقرار في حياة الشعوب والامم ,فلا تنمية ولا تطور ولا نظام ولا قانون بدون الحد الادنى من الامن والاستقرار وبدون الأمن والاستقرار تتحول حياتنا الى فوضى وجحيم وظلم وقهر واقصاء واستغلال ,فالامن نعمة من نعم الخالق عز وجل . . قال تعالى : «الذي اطعمهم من جوع واًمنهم من خوف » .
الامن والامان مطلبان حتميان لاستمرار ديناميكية الحياة الانسانية .. لننظر الى بقاع وامصار العالم كيف يعيش الناس في البلدان المضطربة بالفوضى والحروب والاقتتالات ولنقارنها بالبلدان التي تنعم بنعم الامن والاستقرار . . شتان ما بين هذا وذاك، الحياة في ظل الامن والاستقرار حياة يسودها الوئام والود والإخاء والتسامح والقبول بالآخر وان كان مخالفاً بالرأي للاًخرين حياة تتخلها سعادة المجتمعات وتطورها ورقيها وعمليات بناء التنمية البشرية والخدماتية التي تحدث التغيير الايجابي في مضمار الحياة الانسانية نحو بناء الانسان وتكوين شخصيته المتعددة الجوانب وبناء المجتمعات القادرة على مواكبة التطورات في هذا الكون الفسيح الذي لا حدود له على الاطلاق , وعلى العكس من ذلك تظل الحياة بدون الامن والاستقرار بوهيمية وعشوائية وارتجالية تفتقد لابسط معايير التنظيم والترتيب الامر الذي يسهم في أثارة الفوضى وانتشار المظالم والفساد واستغلال الانسان لاخيه الانسان ,وتاكل فيه الطيور الجارحة البغاث من الطيور الاليفة والصغيرة , حياة لا يستسيغها الا اكلة لحوم البشر الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب على حد قول المثل الشعبي .
* وهنا يكمن الدور الشعبي الفاعل والرئيس للمواطنين في توفير الأمن والاستقرار في ربوع محافظات هذا الوطن المعطاء .. هذا الدور المهم ينبغي ان يفعل باعتباره ضرورة مهمة وحيوية لاستمرارية ديمومة الحياة وتوفير مقوماتها في توفير الحد الادنى من الخدمات والتنمية بمختلف مجالاتها وهذا لن يتأتى الا من خلال تشكيل اللجان المناصرة للقوات المسلحة والأمن لا سيما في ظل محاولات يائسة وبائسة لقوى ما زالت ترى في نفسها انها مراكز للنفوذ بعد ان شاخت ظناً منها انها لا تزال تعيش زمن قوتها وجبروتها الذي عفى عليه الزمان متناسية انه لكل زمان دولة ورجال , ولا يستطع أحد ان يعيش عصره وعصر الآخرين , ومن هنا لا بد من تفعيل الدور الشعبي اللازم لدعم القرارات الرئاسية التي اصدرها مؤخراً فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بكل شجاعة واقتدار انطلاقاً من الروح الوطنية التي يتحلى بها هذا القائد الرمز والهامة الوطنية والاقليمية التي يشار اليها اليوم بالبنان والتي كانت مثار حيرة ودراسة للعالم اجمع في كيفية قدرتها الفائقة على القيادة واخراج اليمن من بؤر الحرب الاهلية والاقليمية الى بر الامان وشاطى السلم والسلام انها المقدرة الفذة على رسم ملامح الامل بدلاً من ويلات الألم والقدرة على التغيير في وطن يشوبه الصراع بين الماضي المؤلم والحاضر الباسم من اجل المستقبل الاًمن الذي يسوده الامن والامان والحياة الانسانية الكريمة الخالية من نظرية المؤامرة والحبك السياسي والصراعات التي لا تهدف الا لاعادة عجلة الحياة الى الوراء الى عهود الظلم والظلام والظلمات .
* وهنا تحتل ضرورة توسيع الادوار الشعبية الداعمة لجهود فخامة الرئيس هادي لدعم النجاحات الكبيرة لبناء قوات مسلحة وطنية عقب تنفيذ الهيكلة العسكرية وتأسيس الجيش الوطني المخلص في ولائه لله اولاً ثم للوطن والثورة ومن أجل الشعب وليس من اجل فرد اوجماعة أو فئة لان زمن التسلط الفردي او القبلي قد ولى الى غير رجعة في ظل بداية تدشين العهد الجديد للدولة المدنية الحديثة التي صارت دون خلاف هدفاً وطنياً لكل الشرفاء في بلادنا بلاد الامن والايمان والحكمة .
* اليوم ليس الأمس . . عجلة التغيير تسير مسرعة باتجاه عمليات البناء والتحديث والتطوير , باتجاه النهوض بالتنمية والتطوير الشامل وبناء الموسسات واليمن التي انجبت بلقيس واروى واسعد الكامل وانجبت ابراهيم الحمدي وسالم ربيع علي ( سالمين) قادرة على ان تنجب الفاً بل مليون قائد ورئيس ومبدع وسياسي ورمز لانها بلد الحكمة والايمان وليس حكراً على احد يا ساستنا الكرام . . العربية السعيدة انجبت القادة والفاتحين وهاهي اليوم تنجب الهامات الوطنية التي بدأت بارساء مداميك العهد الجديد لبلد الحكمة اليمانية . والتاريخ لا يعيد نفسه الا في زمن الاغبياء . . واليوم يحاول ضعفاء النفوس الذين اصابهم الاحباط واليأس ان يتغنوا بالزمن الذي مضى , ويحاولون بشتى السبل والوسائل ان يفرضون واقعاً مريراً وعنيفاً لابتزاز الدولة ومحاولة اجهاض مسيرة التطور والنماء والتنمية من خلال اقدامهم على تخريب امدادات خطوط الطاقة الكهربائية وتفجير انابيب النفط والغاز كشكل جديد للارهاب ., والمؤلم المحزن ان نرى اليوم قوى صارت خارج نطاق التغطية تغرد خارج السرب بعد ان فقدت مصالحها وتحاول في الوقت الضائع ان تعمل بكل الوسائل والاساليب والطرق ودون ادنى ذرة من الحياء ان تشوه الصفحات البيضاء الناصعة للرئيس الامين المؤتمن عبدربه منصور هادي الذي استطاع ترويض الثعابين والافاعي بحكمته وصبره ورجاحة عقله وهذا العمل اللاأخلاقي المنافي للاعراف والقيم والانظمة والقوانين الوضعية والسماوية فالحملات الاعلامية المبتذلة التابعة لتلك القوى الانهزامية تعتبر نوعاً بل شكلاً آخر للارهاب الذي تمارسه تلك القوى التي لم تعد مقبولة لا على المستوى الشعبي ولا الخارجي .
* ومربط الفرس هنا في هذه العجالة هي سياسة الازدواجية التي تمارسها بعض القوى السياسية غير القادرة على ان تثبت وجودها على الساحة السياسية والمتمثلة في غض تلك القوى الابتزازية الطرف عن جرائم وارهاب القاعدة واذرعها المختلفة التي ينظر اليها العالم والمجتمع الدولي بصمت دون ان نسمع لتلك القوى صوتاً في مواجهة هذه الظاهرة وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد , واياك اعني يا . . . .
* فهل السيادة الوطنية بحدودها وثرواتها اصبحت مرهونة بحجم المعاشات التي تصرف من الخارج ؟ ومتى تصحو الضمائر وتطهر النفوس الأمارة بالسوء ,فتتوحد الجهود وتتجمع الطاقات للدفاع عن كل شبر من اراضينا اليمنية ؟ فالسيادة الوطنية أكبر من ان تباع في سوق النخاسة بثمن بخس . . والرئيس هادي خير من يقود دفة الحكم ولن يتوانى لحظة واحدة عن حماية الارض والعرض ولن يتنازل قيد أنملة عن الامانة التي حملها في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن , فلماذا لا تحذو تلك القوى حذوه في الدفاع الوطن وامنه واستقراره وحماية اراضيه وثرواته ومقدراته . . انها لحظات الاختبار فاما ان نكون أو لا نكون . . تلك الاخلاق والمبادئ والقيم التي تربى عليها هذا القائد الفذ الذي لا يرضى بالباطل ولا يسمح لنفسه بظلم الاًخرين .
* وعودة على بدء نتساءل الى متى سنظل نتفرج مكتوفي اليدين وكل يوم يسقط الشهيد تلو الاًخر من ابطال قواتنا المسلحة والامن البطلة وكأن سيناريو أبين خلال الاعوام الماضية يتكرر اليوم بنسخته الاصلية في حضرموت ؟ انها لمفارقة عجيبة يا سادة يا كرام ان نرى بأم أعيننا الباطل ونغض الطرف عنه فالشراكة في الراي لا تفسد للود قضية كما أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ,فلماذا تتهاون بعض القوى وتظهر بموقف سلبي ازاء مثل تلك القضايا التي تشكل الخطر المحدق بالوطن والمواطن ولن يفسر ذلك الا بما يعنيه المثل القائل “ اللي منك ما يخليك».
* لقد آن الاوان يا فرقاء العمل السياسي ان تصحو الضمائر من اجل مواجهة الاخطار المحدقة باليمن . . انها دعوة صادقة من اجل تطهير الانفس وتصفية القلوب من اجل احياء المشروع الوطني والقومي الكبير دعماً لقواتنا المسلحة ورجال الأمن البواسل .. دعوة صادقة لنبذ الخلافات جانباً والتوحد قلباً وقالباً كجسد واحد في مواجهة هذا الخطر القادم الذي يهدد الجميع والتحية والرحمة والرضوان للشهداء الميامين عسكريين ومدنيين ومن شباب الوطن كل الوطن والله من وراء القصد .
دعوة لتوحد فرقاء العمل السياسي وتحية لرجال القوات المسلحة والأمن
أخبار متعلقة