الحملة المجتمعية لدعم مستشفى الأمل للأورام السرطانية - عدن
رصد/ أيمن عصام سعيد:تعاني اليمن سنوياً من إصابة أكثر من خمسة وعشرين ألف مواطن بالسرطان يقابله ضعف الخدمات الصحية المقدمة والمتمثلة في المستشفيات والكوادر والإمكانيات والتثقيف الصحي والحالة المادية الصعبة. ويموت سنويا من هذا العدد قرابة اثني عشر ألف مصاب وتنفق مئات الملايين من قبل من يستطيعون السفر إلى خارج البلاد بعد ما باعوا كل ما يملكون على ضعف وقلة ما يملكون. ومع تفاقم معاناة الناس وحالة اليأس التي تخّيم بظلالها القاتمة على نفوسهم، ومن هذه المنطلقات وغيرها رأى مجموعة من الخيرين إقامة مشروع نموذجي متكامل صحي خيري يقدم هذه الخدمات الصحية في اليمن ويكون نموذجاً في تجسيد معنى حكمة وفقه ورحمة قلوب أهل اليمن و يدعى إليه الكل بالتبرع والمساهمة، فكان مستشفى الأمل للأورام بعدن.فما أحوجنا لمستشفى (الأمل) .. وما أحوجنا للتّعلم من هذه التجارب الإعلامية الرائدة، وما أحوج وسائلنا الإعلامية أن تستلهم منها معاني العزيمة الصادقة والتعاون لصنع المستحيل وإبراز دورها المغيب للنهوض بالمجتمع، و غرس (الأمل ) والقيم، وروح التآخي وعمل الخير في نفوس الناس.فكرة إنشاء مستشفى الأملاوضح الإعلامي محمد العامري مقدم برنامج “بسمة أمل” على قناة “السعيدة” في موقع التواصل الاجتماعي إن فكرة إنشاء المستشفى والبرنامج الذي يروج له، جاءت بسبب العدد الكبير للمصابين بالسرطان في اليمن والذين تزايدوا خلال الفترة الماضية.وأضاف العامري أن المستشفى سيعمل على حل معضلة يعاني منها بعض اليمنيين المصابين بالسرطان، والذين لا يستطيعون السفر خارج البلاد للعلاج؛ نظرا لعدم قدرتهم على تحمل التكاليف.وعن اختيار محافظة عدن لهذا المشروع الضخم قال العامري : تم اختيار مدينة عدن جنوبي البلاد لاحتضان المستشفى، لكونها العاصمة الاقتصادية للبلاد، ولا يوجد فيها خدمات علاج للأورام السرطانية، أو في المحافظات المجاورة لها. ومن المقرر أن يقدم المستشفى خدماته بشكل مجاني.مدينة طبية متكاملة بكلفة (30) مليون دولاروأشار الحاج عبدالواسع إلى أن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أنشئت قبل 11 عاماً حيث تم افتتاح وحدة الأمل في الحديدة وأخرى في إب وفتحت مركز الأورام في تعز الذي يعد ثاني مركز بعد مركز الأورام في صنعاء وأكد الحاج عبدالواسع هائل أن مشروع مستشفى الأمل في محافظة عدن سيكون بمثابة مدينة طبية متكاملة بكلفة 30 مليون دولار.برنامج “بسمة أمل”ويقول الصحفي مدين مقباس ان برنامج “بسمة أمل” الذي يبث من قناة (السعيدة) من أفضل البرامج اليمنية نجاحاً ومشاهدةً، وفي تقديري ان أبرز عوامل نجاحه وجذبه للمشاهدين هو المهنية وأسلوب المحاور الناجح اللذان يتميز بهما مقدمه في هذا البرنامج وبرامج حوارية أخرى، إلى جانب ان هناك كثيراً ممن يسعون لعمل الخير ويبذلون جهوداً من أجل إسعاد الآخرين، لكن هذه الجهود والأعمال تحتاج في كثير من الأحيان إلى من يوحّدها ويوجهها، أمام هذا البرنامج وغيره من البرامج المماثلة نجد برامج بعض الوسائل الإعلامية لا تزال تراوح مكانها، وما نريده منها اليوم هو اللحاق بالركب وان تجعل هدفها فعل الخير ومد يد العون للآخرين من غير انتظار جزاء او شكور من الآخرين، فعمل الخير يظل مدافعاً عن من يتبناه حتى وإن واجه انتقادات وعلينا جميعاً في كافة الوسائل الانخراط في هذا النموذج وتشجيعه ليؤدي الإعلام دوره في بناء المجتمع.ما نشاهده من خلال هذه البرامج هو مؤشر إيجابي لحالة التعافي الجزئي لوضع الإعلام اليمني، وانتشاله للخروج من أزمته، رغم استمرار البيئة غير الملائمة والمناخ السياسي فيه اللذين يقوضان انطلاقته للانتقال إلى مرحلة البناء التفاعلية مع المجتمع.مثال رائع لعمل الخيرويقول مقباس ان الإعلامي محمد العامري استطاع بتألقه الدخول إلى قلوب الكثيرين، ليوجه أمانيهم ويوحّدها لعمل الخير طوال السنوات الثلاث من عمر البرنامج للمساهمة في تأسيس مستشفى “الأمل للأورام السرطانية في عدن “ الذي سيصبح مثالاً رائعاً لعمل الخير وثمرة من ثمار الإعلام الناجح في اليمن، وشاهداً على انجاز حلم لم تستطع المؤسسات الحكومية تحقيقه، لرسم ابتسامة الأمل على شفاه مرضى السرطان في عدن والمحافظات المجاورة واليمن عموماً.تذكيرشركة مصافي عدن منحت مؤسسة مكافحة السرطان قطعة الارض البالغة مساحتها 50 ألف متر مربع وذلك لإقامة مشروع مستشفى الأمل لعلاج مرضى السرطان البالغة كلفته الإنشائية 13 مليون دولار .يهدف المشروع إلى : 1 ) تجسيد معنى أن المسلم أرحم الناس بالناس. 2 ) التقليل أو عدم الاضطرار إلى السفر إلى الخارج وإنفاق الأموال الطائلة من قبل اليمنيين لعلاج من ابتلي بهذا المرض. 3) نشر الوعي والتثقيف الصحي للتقليل من مخاطر الإصابة بهذا المرض. 4) تقديم الخدمة الصحية المجانية لغير القادرين على نفقات العلاج.