أسماء الله الحسنى
العليم لفظ مشتق من العلم ، وهو أدراك الشيء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ في العلم ، فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة، دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما في الأرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأي أرض تموت .والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الإنسان إلا يغتر بعلمه ، روى أن جبريل قال لخليل الله إبراهيم وهو فى محنته (هل لك من حاجة ) فقال إبراهيم ( أما إليك فلا ) فقال له جبريل ( فاسأل الله تعالى ) فقال إبراهيم ( حسبي من سؤالي علمه بحالي ) . ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته.