د . صالح مقطن حيمد با قطيان عميد كلية التربية بعدن لـ 14 اكتوبر :
حوار / هشام الحاج أنشئت كلية التربية عدن في أكتوبر 1970م بمثابة الحجر الأساس في بناء الصرح الأكاديمي الشامخ الذي يحمل اليوم اسم جامعة عدن وقد جاء تأسيسها كضرورة ملحة بعد نيل الشطر الجنوبي من الوطن والاستقلال عام 1967م وذلك للنهوض بالتعليم من وضعه الرديء الذي خلفه الاستعمار في جميع المناطق الواقعة تحت نفوذه فقد كان محدود الأهداف وضعيف المحتوى ومحدود الانتشار ولقد لعبت كلية التربية منذ نشأتها دوراً هاماً في بناء الكوادر اليمنية المؤهلة للتدريس ليس فقط في التعليم الأساسي وايضاً الثانوي في عموم المحافظات الجنوبية والشرقية وقد أسهمت بذلك اسهاماً كبيراً في تنمية التدريس حيث أن معظم المدرسين وخصوصاً في المرحلة الثانوية كانوا من الأجانب والعرب وقد أهلت الكثير من المعلمين والكوادر التي تحملت على عاتقها بناء المؤسسات الجامعية المختلفة لتسليط الضوء حول أول كلية تأسست في شبة الجزيرة والخليج حيث التقينا الدكتور صالح مقطن حيمد باقطيان عميد كلية التربية عدن حيث قال: تعتبر كلية التربية هي الكلية الأم التأسيسية لجامعة عدن باعتبارها أول كلية في اليمن التي منها تفرعت جميع الكليات في الجامعة عام 1975م الكلية تبدو هياكلها الخارجية متعبة ومتكسرة وبنية تحتية قد لا تليق بها ولكن استطيع التفاخر بها فيما يتعلق بالجواهر أو التطور الداخلي الذي حصل في العملية التعليمية وهذا هو الأساسي بالنسبة لنا قد حدث تطور كبير سواء من الناحية الفنية أو الناحية الإدارية في جانب التطور الذي حصل بمناهج التعليم والتوسع في البرامج التعليمية في المستويات المختلفة من الدبلوم - البكالوريوس - الماجستير - والدكتوراه . تقييم وتطور العملية التعليمية وحول سؤال الصحيفة عن العملية التعليمية.. قال الدكتور صالح مقطن : هذا العام بالنسبة لنا كانت هناك عملية انقطاع فيما يتعلق باستمرارية العملية التعليمية في البلاد بشكل عام ولكن يمكن القول أنه في الكلية كان تأثيره اقل من ذلك بفضل التعاون المشترك من الطلاب والمعلمين وقيادة الجامعة ممثلة برئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بجانب تعاون الأهالي خاصة في منطقة خور مكسر ولعلها إشادة خاصة للسلطة المحلية ومديرها احمد حامد لملس والذي قدم الكثير من الدعم والمساندة وحل الإشكاليات التي تواجهنا من حين إلى آخر والدور الأساسي برغم ما تمر به البلد الذي يميز هذه المرحلة ومرحلة الانتقال النوعي من شكل إلى آخر كانت كلية التربية عدن تحضر مدرسي مادة والآن أصبحت تعد مدرسي مادة ومدرساً متخصصاً للمراحل التعليمية الأساسية والآن سننتقل إلى مرحلة مدرس معلم الصف المعني بالمراحل الأول والثاني والثالث من التعليم الأساسي وقد تخرجت لدينا دفعة هذا العام من معلمي المجال في قسمين مجال العلوم والرياضيات ومجال الاجتماعيات وهذا بفضل التعاون مع منظمات دولية منها DETED البرنامج الهولندي GIZ الألماني الذي يقدم الدعم المالي والفني لإنجاح تلك المشاريع التي تهدف إلى تطوير قدرات ومهارات المعلمين للتعليم الأساسي للمستقبل سيكون لدينا مرحلة أخرى مدرس رياض الأطفال وهذا يعد برنامجها ولكن لا نريد أن نضع كل البيض في سلة واحدة . وقال الدكتور مقطن حول النجاح الكبير لأسبوع الطالب الجامعي أن هذا ليس جديداً على جامعة عدن وهو تقليد من تقاليدها الأساسية منذ تأسيسها وكان الانقطاع أشبه ما يكون بعملية تعطيش لدى الطلاب أول ما فتحت الفرصة والمجال انطلقوا بإبداعاتهم وفي تطور سريع هذا النجاح كان مكبوتا لدى الطلاب وكان ينتظر تنظيمه ونحن لا نستغرب هذا النجاح والأعمال التي تمت وخلال فترة قصيرة ! وهذا الأسبوع أعطانا دروساً كثيرة منها أن إبداعات الطلبة كانت حكراً للكلية أو الجامعة وتنتهي بمجرد الاحتفال بها. ولكن هذه المرحلة لاحظنا أن هناك تفاعلاً من المجتمع لتحويل هذه الإبداعات إلى عمل إنتاجي معين على سبيل المثال كان لدينا إبداعات احد الطلبة في مجال حماية البيئة صمم جهازاً لإعادة الدخان الناجم من الماكينات لإعادته مرة أخرى إلى خزان من الماء بحيث لا يؤثر على البيئة ولا يلوثها وهذا ما جلب احد الزائرين إلى التعاقد مع الطالب المبدع للعمل وتطبيق هذه الفكرة في منشأته الخاصة.قوانين ولوائح الكلية وحول سؤال الصحيفة عن الترقيات أجاب الدكتور صالح مقطن : إن الترقيات العلمية تتم بحسب اللوائح المنظمة ويلاحظ ازدياد كبير من قبل المقدمين والحصول على القاب من خلال تقديم الأبحاث العلمية لمن هم محددون في اللائحة بالنسبة لكل لقب وحول المشاريع المستقبلية للكلية أوضح الدكتور مقطن بالقول ان : المشاريع من الناحية العمرانية لدينا مشروع كبير فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية سواء كان من الناحية الإنشائية والخدماتية أو فيما يخص تجهيزات المختبرات والمكتبة وإعادة تأهيل بعض الغرف الدراسية تم تجهيز السور وهو ضمن مشروع متكامل لم يستكمل بعد أما المشاريع النوعية هي فيما يعلق بالتحول النوعي لهيئة كلية العلوم الطبيعية والرياضية أن تكون مستقلة وقادرة على القيام بذاتها مع الاستمرارية بالتحول النوعي بأن تكون كلية التربية تواكب متطلبات سوق العمل( مدارس التعليم العام) وفق ترتيبها الجديد ( معلمو رياض الأطفال) ( معلم صف) ( معلم مجال) ( معلم مادة) ( معلم الحاسوب) الدراسات العليا فيما يخص الماجستير والدكتوراه بدل أن تكون خاضعة للاختبار الذاتي المطلق نحرص على توجيهها وفقاً لكل مشكلات المجتمع. صعوبات وهموم واقعيةما هي الصعوبات التي تواجهونها في كلية التربية / عدن ؟ سؤال وجهناه للدكتور صالح مقطن فأجاب :الصعوبات موجودة في أي مجال وفي أي ظرف ولكن في كل الحالات ذات طبيعة مادية بحتة أو توظيفات تتعلق بالتوظيفات الاستثمارية وبعض المال ذات الطابع الإداري التنظيمي بما يخص العلاقة بين الجامعة والمؤسسات ذاتية الارتباط بها. كلمة أخيرة تود أن تقولها نهاية هذا اللقاء أجاب صالح مقطن: رسالة إلى مجلس الأمناء في جامعة عدن أن يعطي لفتة إلى كلية التربية وأن يسهم في دعمها كغيرها من الكليات التي أخذت نصيباً كبيراً من اهتمامه ورسالة أخرى هي الظروف التي تمر بها الكهرباء وخصوصاً نحن الآن في مرحلة الاختبارات والامتحانات حيث تبدأ امتحانات الفصل الثاني في 2014/6/15م بداية الامتحانات وستنتهي في 2014/6/25م نناشد إدارة الكهرباء أن تستثني الكلية من هذه الانقطاعات لأنها ستعيق الطالب في فترة الامتحانات خاصة أن عملية الامتحانات مرتبطة بالمختبرات الكهربائية.