صنعاء / فيصل الحزمي :اكد المشاركون فى الندوة الفكرية التكميلية الإقليمية الرابعة حول (إصلاحات ابن تيمية وأثرها في بناء الدولة ) التي نظمها مركز الإمام الشافعي العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية. الاسبوع الماضي فى العاصمة صنعاء على تفعيل أدوات و سائل الاجتماع بالأمة من خلال الرسائل و المحاضرات المشتركة و العمل على إنشاء مركز إقليمي باسم (مركز ابن تيمية للتعايش السلمي).و ركزت التوصيات ايضاً على صياغة الابحاث صياغة أكاديمية لتكون منهجاً يدرس في المدارس والجامعات يلي ذلك عرض النتائج على المجامع العلمية الكبيرة لتبنيها والمصادقة عليها. وخلصت التوصية الخامسة إلى أن تكون إحدى الندوات القادمة متعلقة بالسيرة النبوية كأساس للتعامل.وناقشت الندوة على مدى يومين بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين من اليمن والسودان وموريتانيا والأردن والعراق وباكستان جملة من أوراق العمل التي ناقشت حقيقة فكر ومنهج ابن تيمية وإزالة اللبس بفهم البعض من شوائب حوله في أمور تمس حياة الأمة وتتمحور حول اجتهاداته في فقه العلاقات الدولية وأثرها على الواقع المعاصر وأحكام أهل الذمة والكتاب والأقليات غير المسلمة ، وآرائه في الأموال والاقتصاد والحرص على اجتماع الأمة.يأتي اختيار اليمن هذا العام لانعقاد الندوة التكميلية الإقليمية الرابعة كجزء من ايصال الرسالة المباشرة بفكر ابن تيمية في اصلاح الامة م من المقرر ان يعقد المركز ندوة القادمة في باكستان، و كرست الندوة جهودها لتوضيح وتجسيد واجب علماء الأمة في تصحيح الأفكار المغلوطة وبيان الصورة الناصعة والصائبة للتراث العربي والإسلامي حول مجمل الأمور الحياتية ومنها ما يتعلق بمسائل الجهاد والقتال وأخلاقيات المسلمين في هذا والتعامل مع الابتداع والتكفير وأحكام التكفير وموانعه ومخاطر الغلو في الدين .وعرضت الندوة جهود المصلحين في لم شمل الأمل وجمع كلمتها للخروج من الولاءات الضيقة إلى الولاء لله ورسوله والخروج من الصراعات إلى التسامح ووحدة الصف ودور العلماء في درء المفاسد وتحقيق مقاصد الشريعة بإعادة الأمور إلى نصابها لتحقيق مصالح الأمة تجسيدا لواجب الطاعة لله والإتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم .وتناولت النقاشات والمداخلات التي طرحت رؤى شيخ الإسلام ابن تيمية في التناصر والتناصح والتعاون لتحقيق مصلحة الأمة ومزايا منهجه في فتح باب الاجتهاد وتوضيح المبادئ الإسلامية الراقية والسمحة التي جاءت لوضع الأغلال عن رقاب الناس وعدم تكليفهم مالا يطيقون ورحمة الإسلام في التعامل مع الآخرين على اختلاف دينهم وموافقة المقاصد الشرعية بين الواجب والواقع.وكانت قد ألقيت في افتتاح الندوة عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد للتوجيه والإرشاد الدكتور حمود السعيدي ومدير مركز الإمام الشافعي الدكتور سمير الشوابكة وسامر مزهر و عبد الفتاح اليافعي أكدت على أهمية العمل على تحقيق وحدة الأمة واجتماعها ونبذ الفرقة بين أبنائها وتحقيق التضامن الإسلامي وبناء الشخصية والهوية الإسلامية الأصيلة للفرد المسلم .و من الواضح ان الندوة تأتي تماشياً مع ما تشهده اليمن من تحول سياسي يبحث فيه عن مخرج لما تمر البلد من ارهاصات عقب مؤتمر الحوار الذي شهدته اليمن على مدى تسعة اشهر. و ركز الحوار على بناء الدولة كواحد من أهم محاور بناء اليمن الجديد و يصب فكر ابن تيمية في اهمية بناء الدولة كما ورد في عناون الندوة.
|
تقارير
(إصلاحات ابن تيمية وأثرها في بناء الدولة) توصي بإنشاء مركز إقليمي للتعايش السلمي
أخبار متعلقة