عدن / أماني العسيري: نفذ يوم أمس بعدن مركز شبابيك للإعلام والتنمية مع مؤسسة ميدل ايست ورشة عمل خاصة بـ(دراسة مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل ) برعاية وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الغرفة التجارية الصناعية ـ عدن والعمودي للسفريات والسياحة .وفي افتتاح الورشة أكدت الأخت/ إيناس الغرباني مندوبة وزارة التعليم العالي في كلمتها على أهمية التنسيق والتعاون بين القطاع الخاص والجامعات اليمنية لتقليص الفجوة الحاصلة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.وناشدت مندوبة وزارة التعاليم العالي إيناس الغرباني رجال الأعمال بكشف الأسباب الحقيقية التي تحول دون تقبل السوق المحلي لخريجي الجامعات والتي بسببها عرض فئة كبيرة من الشباب اليمني للبطالة.وقال الأخ / محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية عدن :إن الوطن يحتاج للنهوض به وتنميته إلى كفاءات يكون لها دورها العظيم في نصرة المجتمع وتفيد هذه الورشة.وأضاف : نحن مهتمون كاتحاد عام للغرف التجارية في عدن في أن يصنع المستقبل من قبل شبابنا المؤهل القادر على العطاء ورفع مستوى المجتمع وأداء واجبه في التنمية . وركز في كلمته على أن التنمية لن تقام إلا بتوفر الأمن والاستقرار الذي يطالب بهما المستثمرون ورجال المال والأعمال، لتهيئة بيئة صالحة من اجل جذب الاستثمارات وهو الذي لن يتم إلا بالتعاون جميعا بين قطاعات الدولة.وأشاد بالتحركات التي تناقش مثل هذه المواضيع الهامة التي تلامس أسباب تدني التنمية في بلادنا وما تقوم بها . ولفت الأخ / صادق الشويع رئيس مركز شبابيك للإعلام والتنمية إلى أن الجامعات تخرج عشرات الآلاف من خريجي التخصصات المختلفة سنويا إلى سوق العمل فلا يكاد يجد الفرصة المناسبة سوى القليل جدا منهم.. ما عرض أكثر من 35 % من الشباب اليمني في سن العمل للبطالة التي أصبحت من اكبر المشكلات التي تثقل كاهل الاقتصاد الوطني وتشكل عبئا ليس بالعسير حله.وأشار إلى انه من خلال هذه الورشة نحاول ان نساعد في تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل ولو بخطوة واحدة نخطوها نحو الأمام ضمن آلاف الخطوات الواجبة في ذلك.و من جانبه تحدث الأخ / احمد بشير انه يوجد عدم تناسب بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق منها ، وانه من المفترض حل إشكالية فهم احتياجات السوق من شباب التعليم العالي الذي اغلبهم يعملون في تخصصات غير تخصصاتهم .وأشار إلى أن السوق اليوم يعتمد أكثر على اليد العاملة الأجنبية الخبيرة رغم وجود كثير من العاطلين عن العمل ذوي إمكانيات ومهارات. وفي نهاية الورشة كشف المتحدث باسم المشاركين أحمد مبارك بشير عن العمودي للسفريات والسياحة ما أسماها بالأرقام المفزعة، حيث تخرج الجامعات مجموعات بشرية هائلة من العاطلين عن العمل في كافة الأقسام بسبب عدم صلتها بواقع السوق، مؤكدا أن قطاعات العمل الحقيقية (الزراعة والرعي والملاحة والمجال البحري (لا تشغل سوى 880 ألف عامل ) أغلبهم ليسوا من خريجي الجامعات .عقدت الورشة في مقر الغرفة التجارية ـ عدن بمشاركة عدد من رجال المال والأعمال والتجار من محافظة عدن ، وستختتم الورشة أعمالها اليوم بمشاركة عدد من شباب و خريجي كليات ومعاهد محافظة عدن .