أبين/ علي مقراط: قال محافظ أبين الأستاذ جمال العاقل أنه وبتعاون المواطنين والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية سيتم تحرير بعض المناطق ومنها مديرية المحفد من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وسيعود الأمن والاستقرار وستبسط الدولة هيبتها والنظام والقانون لافتاً إلى أن المواطن هو العامل الأساسي لنجاح الدولة في مهامها ووظائفها وبتعاونه تتحرك مشاريع التنمية والخدمات التي تأتي لصالحه.. وذكر المحافظ العاقل أن مديرية المحفد وغيرها من المناطق التي تتواجد فيها عناصر القاعدة قد تعرضت لأضرار بالغة وحرمت من المشاريع والأمن والاستقرار لافتاً إلى أن الحملة العسكرية التي تنفذها وحدات المنطقة العسكرية الرابعة وقوات الأمن واللجان الشعبية في اتجاه المحفد الهدف منها تحرير المنطقة من مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي لكي تتجه السلطة المحلية لإعادة الحياة وتحريك المشاريع الخدمية المتعثرة المرتبطة بحياة الأهالي. وأشاد محافظ أبين الأستاذ جمال العاقل بالبطولات التي اجترحها مقاتلو وحدات المنطقة الرابعة ورجال الأمن واللجان الشعبية والذين يقومون بواجب وطني مقدس داعياً المواطنين إلى التعاون والتفاعل مع هذه الحملة لتحقيق أهدافها المطلوبة. إلى ذلك أعتبر المحافظ العاقل أن المحافظة منذ تحريرها من القاعدة في يونيو 2014م مازالت تعاني من الإضرار المدمرة التي خلفتها الحرب الطاحنة مع تنظيم القاعدة وأدت إلى تدمير البنى التحتية ومنازل المواطنين بعد تشريدهم. وأوضح أن الحكومة لم تفِ بما التزمت به تجاه كارثة أبين ومنها صرف التعويضات للمواطنين المنكوبين باستثناء تعويضات بسيطة أو جزء ضئيل صرف منها قبل فترة ونواجه حالياً ضغوطات وإحراجات مع المواطنين الذين يعتقدون أن التقصير والمماطلة من المحافظة بينما الحكومة ووزارة المالية هي السبب رغم متابعاتنا المضنية وطلوعنا إلى صنعاء مرات عديدة واجتماع صندوق الاعمار برئاسة رئيس الوزراء الشهر الماضي الذي أقر صرف التعويضات للمواطنين .. لكن لازالت موقفة. ونوه المحافظ إلى أن قيادة المحافظة تعمل في عدة جبهات منذ أكثر من عامين منها الوضع الأمني والإعمار حيث لاتزال المباني الحكومية مدمرة ولم يتم إعادة ترميمها وهناك مشاكل خدمات الكهرباء، وتوقف مرتبات الموظفين لعدم التزام الجهات والمواطنين بتسديد فواتير الكهرباء وأمور كثيرة ومعضلات لاحصر لها تعيشها أبين التي دمرتها الحرب بشكل كامل وتحتاج إلى توجه حكومي استثنائي لتعميرها وتضميد جروح أبنائها.
