صنعاء / سبأ:تسلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس معدات وأجهزة فنية تخدم العمل الصحفي في الوكالة مقدمة من سفارة جمهورية الصين الشعبية بصنعاء.وفي حفل التسليم ثمن رئيس مجلس إدارة الوكالة - رئيس التحرير طارق الشامي تثمينا عاليا مبادرة السفارة الصينية بتقديم هذه الأجهزة للوكالة بالتزامن مع إستئناف العمل في مبنى الوكالة بعد إعادة تأهيله وتجهيزه واصلاح الأضرار التي لحقت به خلال أحداث 2011م.. مشيدا في ذات الوقت بالدعم الذي تقدمه جمهورية الصين الشعبية لمسيرة التنمية في اليمن منذ ستينيات القرن الماضي في مختلف المجالات. وقال :" ان العلاقات بين الشعبين و القيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين علاقات متميزة ومتينة، وتاريخية متجذرة ". وعبر الشامي عن التطلع لتعزيز جوانب التعاون بين وكالتي أنباء سبأ اليمنية وشينخوا الصينية في كافة المجالات الصحفية والفنية بما يصب في خدمة العلاقات بين البلدين الصديقين .. لافتا الى أن قيادة سبأ اعدت مشروعا لتجديد اتفاقية التعاون مع الوكالة الصينية بغية دراسته من الجانب الصيني تمهيدا للتوقيع عليها بما يكفل توسيع وتطوير جوانب التعاون بين الوكالتين الرسميتين.
وأثنى على دور السفير الصيني واهتمامه الكبير في دعم وتعزيز جوانب التعاون الثنائي بين وسائل الإعلام في البلدين.بدوره أشار السفير الصيني بصنعاء شانغ هوا إلى أن زيارته لوكالة سبأ أمس جاءت تنفيذاً لوعود سابقة للإطلاع على سير عمل الوكالة والمساهمة بتقديم بعض الأجهزة الفنية كنواة لبداية التعاون بين الوكالة والسفارة .. مبينا أنه يولي اهتماما خاصا بتعزيز التعاون بين وسائل الاعلام في البلدين كونها تسهم في خدمة العلاقات بين البلدين فضلا عن اهتمامه بدعم وسائل الاعلام الرسمية اليمنية نظرا لما لها من دور مهم في مساندة جهود التنمية والاستقرار في البلد خصوصاً واليمن يمر بمرحلة تحول هامة تستوجب أن تضطلع وسائل الإعلام فيه بدور اكبر وأهم من المرحلة السابقة. وتطرق إلى نتائج زيارة وزير الإعلام علي أحمد العمراني إلى الصين خلال العام الماضي وإطلاعه على خدمات وسائل الإعلام الصينية وما مثلته تلك الزيارة من دفعة لتعزيز التعاون بين وسائل الإعلام اليمنية والصينية وتبادل الخبرات التقنية والصحفية وتفعيل الزيارات بين الجانبين. وأشار السفير هوا إلى العلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط اليمن والصين منذ اكثر من ألف عام عن طريق تجارة الحرير البحرية التي كانت تربطهما .. موضحا أن اليمن تعتبر من أوائل البلدان التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1956م الامر الذي فتح افاقا واسعة للتعاون بين البلدين على مختلف الصعد السياسية و الثقافية والاقتصادية وتجسد ذلك الشواهد الحية لمشاريع الطرق والخطوط الطويلة والجسور ومشاريع المدارس الفنية والمهنية والمستشفيات التي كانت الصين من اوائل الدول التي قدمت الدعم والمساعدة لليمن لإنشاء تلك المشاريع في مختلف المجالات الخدمية والانمائية.وكشف السفير الصيني أنه سيتم افتتاح قسم اللغة الصينية بجامعة صنعاء والمعهد اليمني- الصيني للعلوم التطبيقية خلال الفترة القريبة القادمة وذلك بغرض تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين ، بينما يشهد الشهر القادم افتتاح مشروع مستشفى الصداقة اليمنية - الصينية بمنطقة السواد بحزيز، في حين يتم حالياً إنشاء المكتبة الوطنية الكبرى بالعاصمة صنعاء بتمويل منحة صينية، إضافة إلى أنه يوجد حاليا أكثر من 100 طبيب صيني يعملون في المجال الصحي في مختلف المحافظات . وفي ختام الحفل وقع رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ والسفير الصيني على محضر تسليم الأجهزة الفنية والتقنية المقدمة من السفارة للوكالة .حضر التسليم نائب رئيس مجلس الإدارة للشئون المالية والتجارية عبدالله حسين جابر ومدراء عموم الإدارات الصحفية والفنية والتجارية والمالية والإدارية وعدد من المسؤولين في السفارة الصينية . وعقب ذلك طاف السفير الصيني بالإدارات العامة الصحفية والفنية ومركز البحوث والمعلومات و ومقر صحيفة السياسية والمطابع تعرف خلالها على طبيعة عمل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والخدمات الإخبارية المصورة التي تقدمها للمشتركين بجانب خدمات الرسائل الإخبارية عبر الموبايل والاصدارات الصحفية .واستمع من قيادات تلك الإدارات الى شرح عن طبيعة المهام التي تضطلع بها كل إدارة عامة وسير عملية التجهيزات الفنية الجارية حاليا في بعض الإدارات الصحفية والشبكة التقنية للوكالة لاعادة العمل فيها وفقا لأحدث التقنيات المستخدمة في المجال الصحفي وكذا الجهود الجارية لاستكمال عملية الإصلاح لمطابع الوكالة تمهيدا لاستئناف صدور صحيفة السياسية والإصدارات الصحفية لمركز البحوث والمعلومات في الوكالة .
