في اللقاء الموسع لقيادات وزارة الصحة حول أهمية استخدام المعلومات في اتخاذ القرار
صنعاء/ بشير الحزمي:عقد أمس بديوان عام وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة صنعاء لقاء موسع ضم 30 مشاركاً من قيادات وزارة الصحة العامة والسكان من مختلف القطاعات حول أهمية استخدام المعلومات في اتخاذ القرار والذي نظمه مشروع دعم الموارد البشرية للصحة بوزارة الصحة و الممول من الاتحاد الأوروبي و بالتعاون مع شركة ايبوس المقدمة للخدمات الفنية لتنفيذ المشروع.وفي بداية اللقاء أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي اسماعيل أهمية عقد هذا اللقاء لإيجاد آلية لتوثيق التواصل بين الإدارات العامة وربط هذه المعلومات حتى يستطيع متخذي القرار اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنمية القوى البشرية وتلبية الاحتياجات الى تعرب عنها المرافق الصحية من اجل تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية للمواطن .وقال إن هناك الكثير من المعلومات والأرقام المتعلقة بالكوادر الصحية العاملة في المرافق الصحية غير أنه لا يستفاد منها بشكل جيد ، كما لا يوجد نوع من التنسيق والربط بين هذه البيانات الموجودة في الإدارات العامة المختلفة. وأضاف بالقول : هناك الكثير من العوامل التي ادت الى ضعف الأداء في المرافق الصحية والقطاع الصحي عموما والتى من ابرزها ضعف التنسيق وضعف استغلال الموارد المتاحة سواء كانت مادية أو بشرية .لافتا الى أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التنسيق والتشاور والانفتاح والشفافية وتطبيق مبدأ المحاسبة .. موضحا أن الموارد البشرية في اليمن متوفر ولكن يساء استخدامها .وأكد أن المرحلة القادمة تتطلب إعادة النظر في حسن استخدام هذه الموارد وتسخيرها التسخير الجيد والمناسب بما يمكنها من التواجد في المرافق الصحية ومن الاستفادة من الإمكانيات والموارد المادية الموجودة في المرافق الصحية وعكس ذلك بشكل خدمة جيدة لصالح المريض والمواطن .. منوها بما ستشهده المرحلة القادمة من تكثيف للجهود وحسن استخدام الموارد المتاحة . من جانبه أوضح مدير عام الموارد البشرية بوزارة الصحة العامة والسكان خالد عزيز الزنداني أن اللقاء يهدف الى تشخيص أنظمة معلومات تنمية الموارد البشرية الصحية الموجودة والتعرف على مكامن الخلل الموجود فيها وكيف يمكن احداث مؤشرات متعلقة بتنظيم الموارد البشرية الصحية وتنميتها وبناء قدراتها وكيف يمكن عمل أنظمة معلومات قابلة للتوسع بما يتواكب مع متطلبات العصر الحديث للمتننة الإدارية وأتمتت العمل .وقال أن وجود هذا النظام بشكل متكامل يساعد في اتخاذ القرار الصحيح .وأكد أهمية توفر المعلومات الدقيقة التى تعتبر رافد كبير لصناع ومتخذي القرار ، كما تعين على التخطيط والتجهيز والتنظيم والتدريب والتطوير ورفد الكوادر لكل الجهات في اطار هذه المعلومات التى تصبح في المستقبل القريب بين ايدي صانعى القرار على مستوى قيادة الوزارة او على مستوى الدولة .من جهته أوضح رئيس فريق العمل في مشروع دعم الموارد البشرية للصحة الممول من الاتحاد الأوروبي حمودة بالأمين أن المشروع يهدف من عقد هذا اللقاء الى التعرف على واقع نظام المعلومات للموارد البشرية الصحية في اليمن لتحديد الاحتياجات ومعرفة السلبيات التى لابد من معالجتها .وقال إن وجود المعلومات حتى وإن كانت سليمة غير كافي اذا لم تستخدم لاتخاذ القرار.مؤكدا أهمية استخدام المعلومات في اتخاذ القرار لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب للقيام بعمل محدد وبموارد محدودة .ولفت الى أن عدم توفر المعلومات لاتخاذ القرار الصحيح لن يمكن من تحقيق التوزيع المناسب للكوادر والموارد ولن يتمكن من تحقيق الآليات لتقديم الخدمة وتحقيق الجودة فيها التي تعتبر حقاً من حقوق المواطن .وقال يتعين على القطاع الصحي تقديم خدمات ذات جودة عالية من خلال كوادر مؤهلة وعندها القدرات والمهارات الكافية.وأشار بالأمين الى أنه بدون المعلومات السليمة لا يمكن اتخاذ القرار السليم وضمان توفير خدمات صحية للمواطنين ذات مستوى عالى من الجودة .ونوه بدور مشروع دعم الموارد البشرية للصحة في مساعدة وزارة الصحة والقطاع الصحي واليمن على بناء نظام معلومات مشتركة بين كافة الشركاء المعنيين .وقال أن هذا النظام ليس لوزارة الصحة فقط وإنما هو نظام لكافة الشركاء المعنيين وفي مقدمتهم وزارات التعليم العالي والخدمة المدنية والإدارة المحلية وغيرها من الجهات المعنية .وأكد أهمية دور الشركاء في المساهمة في بناء قاعدة نظام بيانات سليم ومتكامل لتنمية الموارد البشرية الصحية من اجل اتخاذ القرارات السليمة التى سيكون لها الاثر الايجابي في تحسين وتطوير القطاع الصحي ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين .وكانت الخبيرة الدولية في نظام المعلومات برنديت وكيم قد قدمت خلال اللقاء عرضاً عن أهمية استخدام المعلومات في اتخاذ القرار ، وتشخيص أنظمة معلومات الموارد البشرية الموجودة .وأكدت أهمية وجود نظام موحد للمعلومات للقطاع الصحي عموما والموارد البشرية خصوصا كونه سيساعد في اتخاذ القرار السليم .وقالت إنه لا يكفي بناء نظام يساعد في اتخاذ القرارات الخاصة بتنمية الموارد البشرية فقط وإنما يجب أن تكون هناك خطة شاملة والتي يكون جزء منها للموارد البشرية .وأوضحت أن تشخيص الوضع القائم في وزارة الصحة في هذا الجانب قد بين أن ما هو موجود من بيانات ومعلومات غير كاف وغير مترابط وغير محدث وفي بعض الاحيان غير مستخدم إضافة الى وجود تناقض فيها .وأشارت الى أن الهدف النهائي من هذه الانشطة هو الوصول الى نظام متكامل لتنمية الموارد البشرية الصحية .حضر اللقاء وكيل وزارة التخطيط لقطاع التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جمال