القاهرة / سبأ / ابوبكر عباد:أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الأطياف والتوجهات الإسلامية لمواجهة خطر التطرف والفكر التكفيري الذي عانت وما زالت تعاني منه امتنا الإسلامية.جاء ذلك في مداخلته في المؤتمر العام الـ(23) للمجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية التابع لوزارة اﻷوقاف المصرية، و الذي عقد على مدى يومين في القاهرة تحت شعار “خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية”، بمشاركة وفد اليمن برئاسة وزير الأوقاف بالإضافة إلى 500 شخصية مصرية وعربية وعالمية ما بين وزراء أوقاف ومفتين ورؤساء مجالس إسلامية ورؤساء جامعات.وقال وزير الأوقاف “ ان اليمن يتجرع يوميا مخاطر الفكر التكفيري الذي لم يفرق بين أطفال وشيوخ ونساء ومرضى”، مشيرا الى هجوم بعض العناصر الإرهابية المتطرفة ذات الفكر التكفيري على مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي في ديسمبر الماضي.وشدد الوزير عباد على أهمية تفعيل دور الأزهر الشريف باعتباره قامة إسلامية دينية عالمية، لنشر الفكر التنويري المعتدل، ولوضع مسارات حقيقية معتدلة للفتوى يكون لها ضوابطها وشروطها وتنطلق من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء، والعمل على إغلاق المنابر التكفيرية المختلفة من مدارس وجماعات وغيرها.وقد ترأس وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد جلسات عمل اليوم الثاني للمؤتمر والتي قدمت خلالها أوراق عمل ومداخلات للمشاركين تتصل بمحاور المؤتمر المتعلقة بخطورة التكفير والفتوى بدون علم.وقدمت خلال تلك الجلسات خمس أوراق عمل كانت الأولى من قبل رئيس المجلس الإسلامي بالسنغال الدكتور المرشد احمد عيان تيام تناولت مفهوم وأهمية منصب الإفتاء والتخصص الواجب توفره للمفتي، والثانية قدمت من قبل الدكتور حامد ابو طالب عميد كلية الشريعة والقانون المصري الأسبق حول فتاوى الفضائيات وحكمها وآثارها.بينما تناولت الورقة الثالثة التي قدمها عميد كلية اللغة العربية بجامعة الزقازيق السابق الدكتور حامد عبدالدايم مسؤولية الإفتاء وشمولية التكوين الثقافي واللغوي والأدبي، وشملت ورقة العمل الرابعة عناصر في الثقافة الاقتصادية للفقيه والتي قدمها الدكتور رفعت العوضي أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر.بينما تناولت ورقة العمل الخامسة المقدمة من رئيس الرقابة الشريعة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ كمال محمود الدسوقي، السماحة والتيسير في الإسلام.وقد ناقش المؤتمر على مدى يومين خمسة محاور رئيسة، شملت التكفير وخطورة إطلاقه بدون حق، وضوابط الفتوى وخطورة إطلاقها بدون علم، والفتوى والتخصص، والفتوى والثقافة، والسماحة والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير.وركزت أوراق العمل المقدمة في المؤتمر على مناقشة القضايا الهامة التي يعيشها العالم الإسلامي ومخاطر التشدد والفكر التكفيري والإفتاء بدون علم وآثارها على المصالح والشعوب والعلاقات الدولية.
|
تقارير
عباد يدعو إلى مواجهة خطر التطرف والفكر التكفيري
أخبار متعلقة