على هامش ورشة التصوير الزيتي
لقاءات / اماني العسيري بالألوان والريشة ولوحة بيضاء يفرغ الفنان ما بخلده ويطوف بين خطوط الاشياء و زوايا الاماكن ، ليرسم عالماً من الالوان الممتزجة مع بعضها في لوحة فنية تدهش الانظار .. وهذا ما قام به الفنانون التشكيليون من ابناء محافظة عدن الذين يشاركون في ورشة عمل للتصوير الزيتي يقيمها ( بيت الفن ) المرسم الحر بالتواهي وتستمر اربعة اسابيع بالتعاون مع معهد جميل غانم للفنون التشكيلية عبر برنامج عمل يتيح لهم الخروج والتفاعل مع الوان الطبيعة ومحاكاتها على لوحة .. عبر القائمون والمشاركون في الورشة عن فرصة اقامة مثل هذه الورش :وهدف إقامة هذه الورشة كان تمكين الفنانين من التعامل مع الالوان بجراءة وبدون خوف عند رسم منظر طبيعي على الهواء الطلق، هذا ما بدأ به الفنان التشكيلي الاخ شوقي احمد مدير بيت الفن حديثه، وتابع أن رسم منظر طبيعي على الواقع يتطلب جهدا كبيرا لتحويل منظر ذات ابعاد ثلاثة الى بعدين في لوحة مقاسها 20 في20 او 40 في 70 وهو ما يساعد في تنمية حس التعامل مع الطبيعة عند رسمها .وأشار إلى أن الورشة أقيمت بجهود و تنسيق بين الفنانين في المرسم الحر ودعم معهد جميل غانم للفنون الجميلة ومساهمة مكتب الثقافة حيث دعمت الورشة بعدد من الالوان و(السقامات )..وكانت الورشة كما افاد الاخ شوقي بدأت بجلسة للتعارف بين الفنانين الشباب والفنانين من الجيل السابق ، وخروج لزيارة معالم عدن منها ساعة ليتل بيج ورصيف السواح ونزول ميداني للصهاريج وعمران من اجل تصوير الطبيعة .ومن خلال الصحيفة يقدم الاخ شوقي شكره لكل من حضر افتتاح الورشة وفي المقدمة الأخ مدير عام معهد جميل غانم الاخ محمد عبده دائل رئيس قسم الفنون في كلية الآداب، و إدارة الأمن ألبحري والموانئ لتعاونهم بالسماح للفنانين بالدخول إلى ميناء السياح والرسم فيه ولكل من ساهم في دعم هذه الورشة والفنانين ..وتحدث الاخ فؤاد مقبل احد اعضاء المرسم الحر ورئيس قسم الجداريات في معهد الفنون التشكيلية واحد منسقي الورشة عن جهود الفنانين الكبيرة في اقامة الورشة لإبراز الواقع الفني في عدن حيث قال : لمسنا تحركاً واسعاً واهتماماً كبيراً ببيت الفن ودعمه باعتباره ملجأ لكل الفنانين .وتابع سرد حديثه مؤكداً بقوله: نحن نحاول الجمع بين الجيل الاول والجيل الثاني والثالث عبر استضافة اساتذة في الفن التشكيلي بعد كل جلسة عمل نقيم فيها الأعمال الفنية كحلقة لتبادل الآراء حول العمل الذي تم .وذكر ان الورشة مستمرة الى 25 من الشهر الجاري وانه سيتم في يوليو اقامة معرض لعرض اللوحات التي رسمت خلال الورشة .لفت في حديثه إلى أن الورشة تمثل دورا في تفعيل حركة الثقافة بشكل عام في عدن وانه من خلالها نساهم في امتداد الحلقات الثقافية التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة مثل منظمة عدن اجين و البيت الثقافي العدني وهو ما سيعيد الى عدن حياتها مثل ما كانت عليه في الستينات والسبعينات.الاخ محمد عبده دائل رئيس قسم الفنون في كلية الآداب كانت له رؤيته بشان إقامة مثل هذه الورش حيث قال :بمثل هذه الورشة يساهم بيت الفن في نشر الثقافة الفنية في عدن وإضفاء لمسات جمالية على واقعنا في عدن من خلال ابداع الشباب في الرسم . وواصل حديثه بان نشاط البيت يتوازى مع الانشطة الثقافية التي اقيمت في معهد الفنون ..لافتاً في حديثه إلى ان جامعة عدن تسهم كذلك في دعم الشباب وتأهيلهم وصقل قدراتهم في جانب الفن .وتحدث عن عدن واصفا اياها ببوابة الإبداع المميز في الموسيقى و الشعر والفن معتبراً النزول إلى الشارع والرسم فيه سيقدم نبض عدن الخاص بإيقاع مميز مرتبط بالإحساس والجمال المميز لعدن .فتحي نور عبد الملك فنان تشكيلي خريج معهد الفنون 2010 وعضو في بيت الفن بعدن عبر عن مكنون نفسه عن الورشة قائلاً أن برنامج الورشة بما فيه من خروج ونزول للمناطق الاثرية للرسم فيها والتعرف على الفنانين وتبادل الخبرات معهم في عدة مجالات ومدارس سيفيدنا كثيرا فبالتأكيد كل فنان له تقنية خاصة في الرسم نتمكن فيها من ابراز معالم عدن الجميلة .الفنانة التشكيلية هدى احمد سالم قالت سمعت عن الورشة وقررت المشاركة فيها لان اختلاطنا مع من سبقونا في هذا الفن سيثري معرفتنا بالكثير من المعلومات حول التعامل مع فن رسم تفاصيل المناظر الطبيعية ، سنستفيد من افكارهم ونطور من انفسنا وبإذن الله نخرج منها مستفيدين من كل ما جاء فيها .الفنانة امينة عبداللاه طالبة في السنة الثالثة في المعهد التشكيلي تقول : عملنا مع الاستاذ شوقي في اعمال سابقة، و هذه الدورة تخص الفنانين التشكيليين المتمرسين والمبتدئين ونتوق إلى الرسم معهم وإعطاء افكار ونصائح وتوجيهات لان الدورة داخلية وخارجية في المرسم وعلى الطبيعة عبر نزولنا الى مناطق عديدة داخل عدن.وتواصل : والجميل في هذه الدورة انها حرة والفنان يستطيع ان يعبر عن رأيه وأفكاره دون قيود . ميهال محمد عبرت عن رأيها بان هذه الورشة تعتبر فرصة للتعرف على الفنانين وإبداعاتهم والتعلم منهم والاستفادة من خبراتهم من اجل تطوير مواهبنا وقدراتنا الفنية بناء على التعرف على خبرات الفنانين القدامى والخروج للرسم على الهواء الطلق لرسم المناطق الاثرية والجمالية كجماعة يمثل فرصة ذهبية لنا نحن كفنانين شباب بحاجة اكثر الى صقل مواهبنا .التشكيلية هيام عبد الله قالت: تفيديني هذه الورشة في اظهار خبراتي الفنية وتمكين علاقتي مع الفنانين التشكيليين وتبادل الخبرات الفنية مع كبار الفنانين التشكيليين، وتكمن الاستفادة منها بالنسبة لي من خلال نزولنا للميدان لرسم المناظر الطبيعية المتواجدة في احياء عدن والتعرف عليها وثانيا الجرأة في العمل وتصوير طبيعة عدن .وواصلت : وكذلك الاستفادة فيها من عرض أعمالي وتوجيه الفنانين الكبار البناء في العمل، و فرصة عرض اعمالي في بيت الفن مع كبار الفنانين شيء افتخر به .و اعتبر الفنان محمد جسار حسن فكرة اقامة مثل هذه الورش بأنها جميلة باعتبارها تشجيعا للفنانين على الرسم بالخارج ، وتعد تقوية لنا لأنها اول مرة نخرج فيها إلى الميدان لرسم الطبيعة وفي هذه الدورة سنلتقي بعدد من الفنانين والأساتذة الكبار للاستفادة منهم ومن خبراتهم الفنية .ويرى محمد انه من الجميل النزول الى المناطق التاريخية في عدن وإبراز معالمها الجمالية على لوحة بريشة فنان .