[c1]فشل مباحثات السلام سيعزل إسرائيل [/c]اعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، في أحد مقالات الرأي بها، أن إسرائيل قد استيقظت أخيراً على حقيقة أن مبدأ حل الدولتين هو أفضل لها من أن تكون معزولة سياسياً واقتصادياً.وأعرب الكاتب، في مقاله، عن تفاؤله محادثات السلام الأخيرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والتي يتوسطها وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري».وأضاف قائلاً: «أعتقد أن هناك سبب حقيقي للتفاؤل بشأن هذه المحادثات وهو أن الإسرائيليين يؤيدون بقوة حل الدولتين هذا ليس تطورا جديدا، ولكن حقيقة أن ثلثي الإسرائيليين تدعم فكرة الدولة الفلسطينية التي تتوافق مع حدود عام 1967 وذلك على الرغم من الفجوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى تحدى فصل الفلسطينيين عن المستوطنين في الضفة الغربية والذي يعتبر أمراً صعباً».واستطرد الكاتب قائلاً: «أعتقد الآن وجود قدر كبير من التباين في دعم فكرة إقامة الدولتين يوفر انفراجه سياسية للحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق يحول فكرة الدولتين إلى واقع ملموس ولا سيما في ظل تبنى الكثيرين في إسرائيل لفكرة إقامة دولة فلسطينية وهو أمر لم يكن متصوراً قبل اتفاقية أوسلو في أوائل 1990».وأوضح الكاتب أن العزلة الدولية على إسرائيل ستكون أسوأ مما هي عليه الآن، مشيراً إلى قرار الاتحاد الأوروبي بحظر أي دعم مالي من المؤسسات والأفراد في الضفة الغربية المحتلة وهى خطوة مؤثرة على المستوى النفسي أكثر منها على المستوى العملي؛ بالإضافة إلى قيام العالم « ستيفن هوكينج» بإعلان رفضه المشاركة في مؤتمر يقام بإسرائيل.وتابع الكاتب قائلاً: «إذا فشلت هذه المحادثات - بغض النظر عن الجانب الذي يقع عليه اللوم - سوف تزداد العزلة الدبلوماسية والاقتصادية على إسرائيل سوءاً، وسيُضاف إلى الضغط الخارجي عليها ضغط الإسرائيليين أنفسهم الذين سيجدون أنفسهم مقيدين بتصرفات حكوماتهم».وختاماً قال الكاتب: «إذا نجحت هذه المباحثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيكون حدثاً تاريخياً وغير متوقع كليا، وأعتقد أن الفرص لتحقيق ذلك محتملة أكثر مما نعتقد».[c1]تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو[/c]رأت صحيفة «نيويورك تايمز»الأمريكية أن النزاع القائم بين الولايات المتحدة وروسيا حول قضية مسرب معلومات وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن تفوق كونها نقطة خلاف في وجهات النظر بين البلدين بل هي «عرض» لحالة التدهور التي أصابت العلاقات بين واشنطن وروسيا بشكل عام.وأوضحت الصحيفة- في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت أن منح روسيا حق اللجوء السياسي لسنودن يعد واحدا من جملة أسباب لا حصر لها ربما تدفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إلغاء زيارته المقررة إلى موسكو في سبتمبر المقبل.وأشارت إلى إنه بدءاً من الحرب الأهلية في سوريا والأزمة الإيرانية تزامنا مع تنصيب رئيس إيراني جديد ثم قضية منظومة الدرع الصاروخي وحتى قضية حظر انتشار السلاح النووي، تقف الولايات المتحدة وروسيا على مسافات بعيدة عن التوصل إلى اتفاق بينهما بشأن كافة القضايا السالف ذكرها.ورأت الصحيفة الأمريكية أن «التدهور» في العلاقات الامريكية-الروسية تسارعت وتيرته منذ عودة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئاسة العام الماضي ؛ بل وبدأت الامور مؤخرا تأخذ طابعا انتقاميا بين الدولتين معيدة إلى الأذهان حقبة الحرب الباردة ، حيث أصدرت روسيا قانونا يمنع الأمريكيين من تبني أطفال روس وسارعت واشنطن بدورها إلى إدراج 18 مواطنا روسيا على قوائمها السوداء بزعم ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان.وأضافت:«كما أن عدم إبلاغ روسيا البيت الأبيض قرارها بمنح سنودن حق اللجوء السياسي قبل إعلانه حسبما أفاد جاي كارني-المتحدث باسم البيت الابيض- يبرز حقيقة أن الدبلوماسية،العلنية والسرية،بين البلدين لم تؤت ثمارها».وخلصت الصحيفة - في ختام تحليلها الاخباري - إلى أن الخلافات القائمة بين واشنطن وموسكو على الصعيد الجيوسياسي والأمني بخلاف نزاعهما حول قضية سنودن هى أسباب وجيهة بالنسبة للبيت الأبيض كي يلغي اللقاء المقرر بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة