[c1]مظاهرات 30 يونيو تعيد مصر لأجواء 1919[/c]تحت عنوان «مصر كبيرة على الإخوان»، أكد المحلل الإسرائيلي «عودة بشارات» في مقاله الذي نشرته صحيفة «هاآرتس» العبرية أن مصر كبيرة على جماعة الإخوان المسلمين.وأشار إلى أنه في عام 1918 قبل إقامة جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعشر سنوات، احتشد وفد برئاسة الزعيم سعد زغلول المعروف بـ «زعيم الأمة» لمطالبة الإنجليز بمنح الاستقلال لمصر، وقبل أن يبدأ هذا الوفد مشواره وقعت شخصيات بارزة على العريضة التي تفوضه بالعمل بالسبل السلمية من أجل الحصول على الاستقلال، وتطبيق مبادئ الحرية والعدالة، وانطلاقاً من تلك القاعدة أقيم في وقت لاحق «حزب الوفد» الذي فاز بأغلب المعارك الانتخابية.وأضاف أن هذا جزء من تفسير الظاهرة الطبيعية المثيرة التي تحدث نصب أعيننا، والمتمثلة في أن 17 مليون مصري من كافة أنحاء البلاد يثورن ضد الإخوان. وتابع: (ولكن ها هم الإخوان صعدوا وهبطوا والشمس-لشديد العجب- مازالت تشرق، لأن مصر تعود إلى جذورها، ولأن الجذور المصرية ليست مغروسة في سماسرة الدين العنيفين أو ديكتاتورية مبارك، وإنما في التراث المشرف لسعد زغلول، والذي هو أيضًا كان نتاج النهضة العربية التي استمرت منذ بداية القرن الـ 18 حتى مطلع القرن الـ 19».وأضاف أن المصريين في يناير 2011، عندما تبنى الشباب بالفطرة الأسلوب السلمي، اختاروا مواصلة الطريقة التي اختارها أسلافهم منذ 93 عاماً، والآن بسبب ديماجوجية الإخوان المسلمين، التي بموجبها فوضتهم الصناديق لإسقاط الديمقراطية التي منحتهم الحكم، فتبنى هؤلاء الشباب النموذج العظيم نفسه من تلك الأيام، مطالبين باستقالة الرئيس مرسي بعدما جمعوا توقيعات 22 مليون مواطن.وتابع الكاتب قائلاً: صحيح أنهم بعودتهم إلى المصادر المشرفة للحضارة المصرية ذات الـ 7000 سنة لم يكن لديهم خيار آخر إلا العبور في الدهاليز المظلمة للإخوان، لكنهم خلال عام واحد اجتازوا الاختبار، وفي تلك الساعات يعود الشعب المصري لتراث الآباء في نسخته الجديدة: « عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية».وأضاف أن كل هذه المعاني عبرت عنها جيدًا القصيدة الشهيرة لسيد درويش في سنة 1919 «قوم يا مصر»، الذي قال أيضًا «حب جارك قبل أن تحب الحياة... فما معنى مسيحيين أو مسلمين أو يهود... كلنا أبناء أب واحد». هذه هي مصر الجميل في ثلاثة أسطر لعناية المسممين بفكرة الدولة القومية.وتابع الكاتب: إنه يوم الأحد الماضي توسل يوسف القرضاوي للجماهير أن يمنحوا مرسي سنة أخرى، والآن يطلب مرسي نصف سنة فقط، لكن مثلما يقولون بالعربية «أيام زمان عدت»، مشيراً إلى أن الصحفي البارز «عصام إبراهيم» وجه كلامه لأبناء مرسي بأن يقنعوا أبيهم باستقلال طائرة للخارج ليوفر على نفسه، وعلى الشعب المصري عناء الإهانة المتمثلة في الإطاحة بالرئيس.[c1]أمريكا تقبل قرار الجيش بعزل «مرسي»[/c]قالت وكالة «الأسوشيتد برس» الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية قبلت قرار الجيش المصري بعزل الرئيس المنتخب «محمد مرسي» وإسقاط جماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم.وأشارت الوكالة إلى أن الإدارة الأمريكية تأمل في أن من سيملأ الفجوة الموجودة الآن في السلطة يكون أكثر ملاءمة وطواعية لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية من حكومة الرئيس المعزول «مرسي».وأوضحت الوكالة أن هذه الآمال انخفضت وسط مخاوف حقيقية من أن الجيش المصري سيتعامل بعنف شديد مع جماعة الإخوان المسلمين ودفع المجتمع المصري نحو مزيد من الفوضى وجعل المصالحة أكثر صعوبة.ولفتت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حثت الجيش المصري على عملية سياسية شفافة بحيث تكون شاملة جميع الاطراف والجماعات وحث القائمين على الحكومة بتجنب الإعتقالات التعسفية للرئيس «مرسي» ولأنصاره من جماعة الإخوان المسلمين.وقالت «برناديت ميهان» المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض «دعونا الجهات المصرية إلى ضرورة عودة سريعة ومسئولة لحكومة مدنية منتخبة ديمقراطية في أقرب وقت ممكن».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة