تنديدا بالمشهد السياسي الذي تقوده السلطة..
طرابلس / متابعات :أعلن تحالف القوى الوطنية في ليبيا الذي يتزعمه محمود جبريل أنه علق جزئيا منذ الخميس مشاركته في المؤتمر الوطني العام تنديدا بما عده مشهدا سياسيا تقوده سلطة السلاح واحتجاجا على التأخر في صياغة دستور جديد للبلاد.وقال تحالف (ليبرالي) في بيانه إن اللجنة الإدارية لتحالف القوى الوطنية قررت تعليق مشاركة التحالف في المؤتمر الوطني العام إلا في ما يتعلق بأعمال الإعداد للقانون الانتخابي في لجنة صياغة الدستور.وأشار التحالف الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 يوليو 2012، لكنه فشل في الوصول إلى المراكز الرئيسية في السلطة إلى أنه لا يستطيع أن يستمر في مشهد سياسي تقوده سلطة السلاح وليس إرادة الناخب.وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان القرار متعلقا بما يجري في مصر، قال رئيس اللجنة الإدارية لتحالف القوى الوطنية عبد المجيد مليقطة إن حزبه لا يمكن أن يبقى بعيدا عما يجري على الصعيد الوطني والإقليمي، ولكنه لم يعط إيضاحات إضافية.بدوره، قال المتحدث باسم التحالف توفيق الشهيبي إن المؤتمر الوطني العام أضاع الوقت في مناقشة قضايا ثانوية وانصرف عن أهدافه الرئيسية، مضيفا أن حزبه سيشارك في الجلسات العادية للمؤتمر بمجرد التوصل لاتفاق على إنجاز المهمة في الإطار الزمني الصحيح.من جهة أخرى، حذر التحالف من أعمال العنف التي تعصف بالبلاد وتجسد بنظره انحرافا للثورة الليبية بشكل واضح وخطير.يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام تشكل بعد أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا منذ نحو 50 عاما ومدته 18 شهرا ليقود البلاد إلى الانتخابات بمجرد تحديده شكل النظام السياسي الجديد للبلاد.وتسبب العنف المسلح الذي ساهمت فيه الجماعات المسلحة في عجز الحكومة عن إحكام سيطرتها على مساحات شاسعة في البلاد.وقد تكرر في الشهور الماضية استهداف هذه الجماعات لمؤسسات الدولة، أحدثها مواصلة محاصرة جماعة مسلحة لمقر وزارة الداخلية لليوم الثالث على التوالي.