وزير الثقافة السابق خالد الرويشان:
وجه وزير الثقافة اليمني السابق الروائي خالد الرويشان، نداء استغاثة لرئيس الجمهورية، للعمل على إنقاذ المبدعين والأدباء الذين يصارعون الموت، بعد أن رحل العديد من الفنانين والشعراء في فترة وجيزة. وقال، إن أجمل ما في اليمن يذبل ويتهاوى بفعل اللامبالاة والإهمال، وذلك في إشارة منه إلى المبدعين من الشعراء والكتاب. وأضاف: فنانون وشعراء ورسامون ومسرحيون ينكفِئون بالمرض ويذبلون بالنسيان .. إنها أروع القلوب تنفطِر بصمت وأنبل الأرواح تنكسر دونما ضجيج . فالشاعر الكبير أحمد الجابري، يذوى وحيداً نائياً في عزلته في الراهدة .. قلبه العليل الحساس يجيش بالألم ويخفق بالمعاناة بانتظار ديوانه الذي لم يطبع حتى الآن ! خمسون عاماً في كتابة الشعر .. وصاحب ( لمن كل هذي القناديل تضوي لمن ) بانتظار ديوانه القابع في المطبعة منذ أربع سنوات !.. يبدو أنهم في طريقهم كي يطفئوا كل القناديل ياشاعري الجميل .. أطفأ الله قلوبهم !.. وأضاء قلبك، وأسرج روحك بالصبر والشعر ! . يحيى عوض شاعر زبيد ونجمها يرقد مشلولاً في أحد مستشفيات الحديدة !.. وفيصل البريهي الشاعر الموهوب يتهاوى، وبعد جهدٍ جهِيد يتم إسعافه إلى الأردن وبأقل القليل !.. بينما يكتئب العزي مصوعي في منزله في الحديدة دون أن يسأل عنه أو يزوره أحد .. العزي مصوعي العاصفة التي لا تهدأ،.. عصفت به كارثة إهمال الدولة المشغولة بالحوار والمتحاورين، والقسمةِ والمتقاسمين) !.. ويتابع الوزير الرويشان، أما الحزن كله، والألم جمِيعه فهو عند رؤيتك للفنان والرسام العالمي عبدالجبار نعمان وهو يجرجِر قدميه المشلولتين بالغرغرينا، دون أن يأبه وزير ، أو ينتبه مسؤول ، أو يرق أحد !.. بينما تزدحم شوارع المدينة بالسيارات المدرعة لمسؤولين غير مدرعين بحب الوطن وإنسانه الصامت الصابر ، ولو كانوا مدرعين بحب الوطن لعرفوا أن قيمة سيارةٍ واحدة من هذا النوع تكفي لعلاج خمسين شاعراً وفناناً! . ويلفت الروائي الرويشان في مقال له نشره ، إلى أن الفنان، يحيى السنحاني.. هو الآخر طريح فراش المرض في منزله . ويؤكد بأن الفنانين عبدالكريم توفيق وأمل كعدل، بح صوتاهما طلباً للعلاج . ويلفت إلى أن هؤلاء قد ماتوا جميعاً وفي حلوقِهم غصةٌ، وفي صدورهم زفرة . ويخلص الوزير إلى القول، بأن الإبداع اليمني راقد في العناية المركزة، والمبدعين غائبون في غرفة الإنعاش ! .