“التحرير” يسترد عافيته بخيام جديدة و اشتباكات في ”القائد إبراهيم” بالإسكندرية
القاهرة / متابعات : شهدت القاهرة و العديد من المحافظات المصرية امس مظاهرات احتجاجية، تعبيرا عن حالة الغصب، في الوقت الذي تستعد القوى الثورية فى مختلف محافظات الجمهورية لمظاهرات 30 يونيو، لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.واحتشد آلاف المتظاهرين بميدان التحرير، ظهر امس الجمعة، للتنديد بحكم جماعة الإخوان المسلمين واستعدادًا لتظاهرات 30 يونيو الجاري للمطالبة بإسقاط النظام الحالى وإسناد أمور الحكم إلى رئيس المحكمة الدستورية لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مرددين هتافات مناهضة للجماعة والنظام منها "حي حي 30 يونيو جاي، الشعب يريد إسقاط النظام " في الوقت ذاته، أعاد عدد من معارضى النظام نصب 5 خيام ومنصة جديدة، صباح امس بميدان التحرير استعداداً للدخول فى اعتصام مفتوح لحين إسقاط النظام على حد قولهم، كما أعاد المتظاهرين نصب المنصة الرئيسية بالميدان بالقرب من بداية شارع محمد محمود، كواحدة من استعدادات المعارضين لإعادة الروح الثورية إلى الميدان- حسب أسامة الأسيوطى أحد المعتصمين.فيما سادت حالة من الارتباك المرورى فى ميدان التحرير خاصة اتجاه عبد المنعم رياض وكوبرى قصر النيل، بسبب احتشاد المحتجين فى وسط الميدان.وأكد عدد كبير من المحتجين، أنهم سيدخلون فى اعتصام مفتوح بميدان التحرير، حتى يوم 30 يونيو ومن ثم التوجه صباح يوم 30 فى مسيرات حاشدة إلى قصر الاتحادية لمعاونة باقى شباب الثورة فى نضالهم ضد جماعة الإخوان، لعزل رئيس الأهل والعشيرة- على حد وصفهم.فى نفس السياق، نظم المتظاهرون مسيرات طافت أرجاء ميدان التحرير وعبد المنعم رياض مرددين هتافات ضد الرئيس محمد مرسى ووزير داخليته اللواء محمد إبراهيم، منها الله حى 30 يونيو جاى، ويا حرية فينك فينك دم الشهداء بينا وبينك.فيما رسم عدد من فنانى الجرافيت عدد من الرسوم على جداران شارع محمد محمود وسور الجامعة الأمريكية منها " صور لزجاجات مولوتوف، وأقنعة واقية ضد الغاز المسيل للدموع.الى ذلك شهدت ساحة مسجد القائد إبراهيم اشتباكات، عقب صلاة الجمعة، بين المتظاهرين ومؤيدى الرئيس، وأنصار الإخوان، وذلك عقب اندلاع التظاهر فى ساحة المسجد عقب الصلاة كالمعتاد من كل جمعة، وفور الهتاف "يسقط يسقط حكم المرشد" والدعوة للتظاهر فى 30 يونيه، اشتبك معهم مؤيدو الرئيس وأنصار جماعة الإخوان، ويجرى حاليا الاشتباك وتراشق بالحجارة بين الجانبين.وانقسمت المسيرة المنطلقة، عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القائد إبراهيم، لإعلان رفضهم للرئيس محمد مرسى، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.وقرر عدد من المتظاهرين الانضمام إلى المعتصمين من الفنانين والمثقفين أمام مسرح بيرم التونسى، للتضامن معهم فى رحيل النظام الحالى، فيما انطلق العشرات من إلى قصر رأس التين بمنطقة بحرى، دعماً للقوات المسلحة، والمطالبة بتشكيل مجلس لإدارة شئون البلاد بعد سقوط الرئيس محمد مرسى، بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسى، واثنين من المحكمة الدستورية، وعدد من النخب السياسية.كما رددوا هتافات منها "يوم 30 العصر الثورة هتحكم مصر"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"اصحى يا مرسى وصحى النوم يوم 30 آخر يوم"، و"يوم 30 العصر هنهدم عليه القصر".وقام المتظاهرون بمطاردة أنصار مؤيدى الرئيس وأنصار جماعة الإخوان المسلمين إلى خارج ساحة مسجد القائد إبراهيم، والسيطرة على الميدان، عقب الاشتباكات، التى شهدتها ساحة مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة امس بين المتظاهرين ومؤيدى الرئيس وأنصار الإخوان.وأشار إيهاب القسطاوى - منسق عام حركة تغيير بالإسكندرية - وشاهد عيان على الواقعة أن أنصار جماعة الإخوان وعناصر من التيار الإسلامى قد ظهرت بساحة المسجد وبدأت بالتحرش بالمتظاهرين أثناء اندلاع تظاهراتهم وهتافهم ضد الإخوان وضد الرئيس محمد مرسى، وقاموا بالاعتداء على إحدى المتظاهرات، مما أثار حفيظة الثوار ودارت اشتباكات محدودة، تم فيها تراشق بعض الحجارة، وتم طرد عناصر الجماعات الإسلامية من ساحة المسجد والسيطرة عليه.وأشار "القسطاوى" إلى أن ما حدث يعد بروفة من عناصر التيارات الإسلامية المؤيدة للرئيس لمظاهرات لما سيحدث فى مظاهرات 30 يونيو، مشيرا إلى أنه تقرر البقاء فى ساحة مسجد القائد إبراهيم والسيطرة عليها ومنع دخول أى من عناصر التيار الإسلامى إلى داخل الميدان.كما ردد ما يقرب من 500 شخص هتافات ضد الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى وشباب 6 إبريل وتمرد وعدد من رموز المعارضة، والهتاف تأييداً للرئيس محمد مرسى، ما أدى إلى اشتعال الاشتباكات بين المتظاهرين.وقام عدد من المعارضين بالهتاف ضد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذى أدى إلى تبادل الاتهامات ثم حدث عدد من المناوشات بين الطرفين وحالة من الكر والفر.من جانب آخر، أكد اللواء ناصر العبد- مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية فى تصريحات صحفية ، أن المناوشات التي شهدتها ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة امس، قد انتهت ولا تستدعى تدخل الشرطة، حيث شهدت ساحة المسجد مناوشات ومشادات كلامية بين المتظاهرين ومؤيدى الرئيس محمد مرسي، عقب الهتاف ضده والحشد ليوم 30 يونيه لإسقاط حكم الإخوان، مؤكدا على حيادية الشرطة وأن دورها الفصل بين المؤيدين والمعارضين، دون النظر لأى فصيل.وعاد الهدوء مرة أخرى للقائد إبراهيم، بعد أن نشبت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسى.وقام العشرات بطرد المؤيدين للرئيس محمد مرسى، بعد أن اعتلت الهتافات المؤيدة للرئيس، مما تسبب فى إحداث اشتباكات بين الطرفين، فيما فر عدد من المؤيدين إلى داخل مسجد القائد إبراهيم.. فيما أسفرت الاشتباكات عن إصابة اثنين من المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسى، بعد أن تم تبادل إلقاء الحجارة بينهم.وفى الأقصر، قال الشيخ ناصر على إمام مسجد المريس بالأقصر، عقب صلاة الجمعة وسط المتظاهرين أمام ديوان محافظة الأقصر، إن الإخوان المسلمين يروجون أفكارهم الخبيثة تحت راية الدين، وإن الدين أعظم من فكر هؤلاء الجهلاء الذين لم يبالوا لله حرمة ولم يقدروا الأمور حق تقديرها، فقد لعبت بهم أنفسهم ولعبت بهم الأهواء، فهم يفكرون فقط فى جماعتهم فالجماعة عندهم أهم من الوطن، على حد قوله.وتابع ناصر: ما نراه على أرض الواقع فى مصر شئ مؤسف، حيث هناك مخططات تحاك فشمال البلاد فتح لحماس تلعب بنا وتقتل جنودنا، وجنوبها ضحى بحلايب وشلاتين وأعطاها للسودان.وأضاف أن مرسى كان يصرخ بين الناس أنه صاحب نهضة وكـأنه حمل النهضة فى طائرة وذهب بها إلى أثيوبيا ليعطى النهضة لأثيوبيا لتعلن بناء سد يجعل مصر فقيرة.وكان مئات المتظاهرين من أهالى الأقصر والعاملين بالقطاع السياحى وممثلى القوى السياسية والثورية بالأقصر، قد أدوا صلاة الجمعة أمام مبنى ديوان عام المحافظة فى إطار فعاليات المظاهرات الرافضة لتعيين المهندس عادل الخياط المنتمى للجماعة الإسلامية، محافظا للأقصر.من جهة أخرى، أعلن متظاهرو الأقصر الاستمرار فى اعتصامهم حتى 30 يونيو للمشاركة فى الفعاليات الداعية لإسقاط الرئيس محمد مرسى.وقال بيان للمعتصمين أمام مبنى ديوان عام محافظة الأقصر، إنهم سيشكلون لجنة تنسيقية مكونة من ممثلين للقطاع السياحى والقوى السياسية والثورية وكافة فئات شعب الأقصر لإدارة شئون المحافظة.وتتواصل حرب البيانات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس بالعريش، وهتف منتمون للقوى السياسية ببورسعيد والتيار الشعبى ومتمردون قائلين: "الشعب يريد إسقاط النظام"، وتلاحظ وجود حالة من الهدوء بـميدان "الأربعين" بالسويس وميدان الممر بالإسماعيلية.فى الدقهلية، خرج المئات من أهالى مدينة ميت غمر فى 3 مسيرات حاشدة من مناطق مختلفة بالمدينة تنديدا بحكم الإخوان وسياسة الجماعة والدكتور مرسى، وطافت المسيرات الثلاث جميع شوارع المدينة، واستقرت أمام مقر حزب الحرية والعدالة ومقر جماعة الإخوان ورددوا هتافات معادية للجماعة وللمطالبة بإسقاط النظام.وقام عدد من القوى السياسية والشعبية بمركز سنفا بتوزيع بيان على الأهالى مكتوب فيه "ارحل 30 يونيو الشعب اختار السلام ورفض الإخوان كفاية متاجرة بالدين".وخرج الآلاف من أهالى مراكز شمال بالدقهلية فى مسيرات حاشده للتنديد بحكم الإخوان وانطلقت مظاهرة بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية شارك فيه الآلاف من أهالى المدينة وحزب الدستور وعدد من القوى السياسية طافت شوارع المدنية، ورددوا هتافات يسقط يسقط حكم المرشد أنا مسلم أنا مش ملحد يوم 30 العصر مرسى بره القصر.وخرج عدد من المسيرات بمدينة المطرية وميت سلسيل للتنديد بحكم المرشد والإخوان المسلمين، وللتأكيد على المشاركة الحاشدة فى ثورة 30 - 6 وتم توزيع 8000 بروشور من حزب الدستور بمنية النصر بعنوان "كفاية عك" يطالب فيه أهالى منية النصر المشاركة والاعتصام فى 30 - 6.كما شهدت مدينة دسوق مظاهرة كبرى شاركت فيها التيارات السياسية والأحزاب المتعددة.بدأت التظاهرة من أمام مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى لتطوف شوارع المدينة منددة بالرئيس وحكم المرشد والإخوان، مؤكدين أنهم لن يرحلوا من ميدان إبراهيم الدسوقى يوم 30 يونيو قبل رحيل الرئيس مرسى.وطافت المظاهرة عددا من شوارع مدينة دسوق حاملى اللافتات المنددة بالإخوان، والمطالبة برحيل الرئيس مرسى.وفى المنيا، أكد ياسر التركى وكيل مؤسسى حزب شباب الوفد من أجل التغيير أن الأمل مازال باقيا قبل فوات الأوان، وأن هناك حلولا قد تقضى على الفتنه قبل اشتعالها، مشيرا إلى أن الحزب بصدد إطلاق مبادرة تتضمن 4 عناصر لابد من الالتفاف حولها لنزع فتيل الأزمة، وهى انتخابات رئاسية مبكرة وعدم الملاحقات القانونية من جانب الطرفين بين القوى السلامية والقوى المدنية.وتواصلت بشمال سيناء حرب المنشورات بين المؤيدين والمعارضين للخروج ضد النظام يوم 30 يونيو القادم دون مظاهرات أو مسيرات.وبعد ساعات قليلة من إصدار حركة تمرد بيانا تطالب فيه الأهالى بالمشاركة فى إسقاط نظام حكم الرئيس محمد مرسى، أصدر امس حزب العمل بشمال سيناء بيانا طالب فيه الأهالى بعدم المشاركة فى المظاهرات والجلوس فى البيت واستند البيان على تصريح قال إنه أدلى به "أفيف كوخاف"، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية ومفاده "أن الفوضى التى تشهدها المنطقة العربية هى فى مصلحتنا خاصة إنها غير إسلامية وسيتواصل دعمها اقتصاديا لتستمر".فى بورسعيد انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد التوفيقى الشهير، مسيرة تضم المئات من القوى السياسية والتيار الشعبى والحركات الثورية تندد بسقوط نظام الرئيس مرسى وسط حالة من الغضب من المواطنين الذين توافدوا على الأسواق والمحلات التجارية بشارع الثلاثينى يرددون مع المتظاهرين "الشعب يريد إسقاط النظام".وامتدت المسيرة حتى شارع صلاح سالم وشارع أوجينى وهم يهتفون مرددين "الجيش والشعب إيد واحدة"، كما رفعوا لافتات تطالب بسقوط الإخوان.ووسط شلل أصاب الشوارع والميادين الرئيسية تدخل رجال المرور بتحويل مسارها بالشوارع التى خلت من المسيرات، وتعالت الهتافات من شرفات المنازل "الشعب يريد إسقاط النظام".وسادت حالة من الهدوء ميدان الأربعين بمحافظة السويس، عقب صلاة الجمعة، امس، حيث باتت الحركة المرورية تسير بشكل طبيعى ولم تظهر أى فعاليات نهائيا بالميدان سواء من جانب التيار المدنى أو الإسلامى.وأكد أعضاء جبهة الإنقاذ ومنسقو حملة تمرد وشباب الثورة، أنهم لن ينظموا أي فعاليات بالميدان هذه الجمعة أو الجمعة القادمة، وإنهم يكثفون تحركاتهم لحشد المواطنين لتظاهرات 30 يونيو.وواصل شباب الثورة قيامهم بتعليق بوسترات ولافتات بميدان الأربعين تحمل صور مرسى وتؤكد أنه رئيس غير قادر على إدارة مصر، وفى سياق آخر، حذر عدد من خطباء صلاة الجمعة أمس، محمد مرسى من الفتنة وشق الصف واستخدام العنف، مطالبين منه السعى بكل الطرق لإنقاذ مصر بشكل سلمى.كما واصل عدد من النشطاء والقوى السياسية اعتصامهم لليوم الخامس أمام مبنى محافظة الإسماعيلية الجديد، اعتراضا على المحافظ ، وجهزوا لعقد فعاليات المؤتمر الجماهيرى فى نفس مكان الاعتصام تحت عنوان "سنة واحدة تكفى.. ارحل"، والذى يحضره عدد من رموز العمل السياسى وقيادات الأحزاب استعدادا لتظاهرات 30 يونيو.وفى البحيرة، تظاهر عدد من النشطاء السياسيين، بميدان الساعة بمدينة دمنهور، للمطالبة برحيل الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين عن الحكم، كما قاموا برسم جرافيتى بوسط الميدان لتحفيز المواطنين على النزول يوم 30 يونيو الجارى لإسقاط النظام.وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، ومنها "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"يوم 30 العصر الشعب هيحكم مصر"، و"ارحل يا ظالم كفاياك مظالم".